4 نوفمبر، 2024 9:35 م
Search
Close this search box.

الإستثمار الرياضي .. ضرورة الطموح

الإستثمار الرياضي .. ضرورة الطموح

في ظل الهشاشة التي عانى و لا يزال منها الإقتصاد العراقي منذ سنوات طويلة و ضبابية المشهد في ما يخص هوية الإقتصاد الوطني و دوامة الفوضى القانونية و الإدارية التي شكلت ملامحها عدة قوانين و تعليمات متناقضة يتبنى بعضها النظام الإشتراكي فيما يدعم بعضها الآخر النظام الرأسمالي .

هذا التخبط و سوء التخطيط أنتج إقتصاد وطني بلا ملامح قائم على مصدر تمويل شبه حصري ألا و هو النفط الذي كان ينبغي إستثماره في تطوير البنى التحتية للبلاد و تحسين جودة المستوى المعيشي للمواطنين و تقوية الإقتصاد الوطني و تنويعه بالشكل الذي يسمح بضمان ديمومة نمو الإقتصاد الوطني لسنوات طويلة قادمة .

هذا التنوع الإقتصادي لا يتم إلا من خلال فتح نوافذ الإستثمار الحقيقي في مجالات عدة كالصحة و التعليم و الصناعة و الزراعة و الفنون و الرياضة من جهة و توفير الأمن و القوانين و الإرادة السياسية اللازمة من جهة أخرى .

أود الحديث اليوم عن أهمية الإستثمار في المجال الرياضي و دوره في تقوية الإقتصاد الوطني و تنمية موارد البلاد البشرية و المادية . اليوم لا يخفى على أي مهتم بالشأن الرياضي كمية الشغف و الإهتمام الذي تبديه فئات كبيرة من المواطنين بالرياضات المتنوعة ك كرة القدم و كرة السلة و كرة الطائرة و الشطرنج و ألعاب القوى و غيرها من الرياضات الفردية و الجماعية .

لا شك أن لهذه الرياضات جمهور عراقي واسع و متنوع ينبغي إستثمار شغفه و توظيفه بالشكل الأمثل و الذي يمكن من خلالها تحصيل موارد مالية من جهة و تقديم خدمات للمواطنين عامة و الشباب منهم خاصة و رسم مسارات وظيفية و ترفيهية على حد سواء من جهة أخرى .

وضع قوانين واضحة و أحكام مفصلة تراعي القوانين و اللوائح الرياضية الدولية أولاً و إختيار شخصيات قيادية و تنفيذية و فنية تمتلك الكفاءة و الخبرة و الجودة و النزاهة ثانياً و تطوير البنى التحتية الرياضية من منشأت و ملاعب و مدارس رياضية متخصصة ثالثاً ، و تأسيس منظومة إعلامية إحترافية تسهم في تغطية و تسويق النشاط الرياضي الوطني بالشكل الصحيح رابعاً ، خطوات أساسية و ضرورية لا بد من المضي في طريق تحويلها إلى واقع معاش بشكل حقيقي و حازم للنهوض بالواقع الرياضي و لتحقيق أهداف وطنية عظيمة لا حصر لها .

ينبغي أن تكون طموحاتنا عظيمة و أحلامنا كبيرة و يجب العمل الدائم على الإرتقاء بواقعنا لمستوى أحلامنا . لا ريب لدي أننا كشعب عراقي نستحق العيش الكريم و الرفاهية و الإزدهار و كل ما هو أكثر من ذلك و لا شك أننا نملك من القدرة و الإرادة و الكفاءة ما يجعل كل هذا الأحلام و التطلعات مشاريع تحدي ذات لشعبنا العظيم .

أحدث المقالات