التحليلات العاصفة في أرجاء الواقع المعفر بالمخاوف والتداعيات والنواكب المتواليات , مرهون بالتهديدات النووية.
فمعنى عدم السماح بتوسيع رقعة الصراع , القبول بالحمى بدلا من الموت , وأساسه التهديدات النووية , فدول المنطقة تحت مطرقة نووية ستطرقها من البر والبحر والجو.
ولهذا ترى الحكومات تحاول الحفاظ على وجودها , ولتتحقق الإبادة الجماعية لعشرات الآلاف من البشر الآخرين , المهم أن تسلم كل دولة بريشها.
إن إتهام العديد من الدول بعدم التفاعل كما يجب مع الواقع المتفجر , يعود إلى أنها تحت الإنذار الخفي , بأنها إذا تحركت أو ساهمت بالعون سيتساقط النووي في ديارها , ولا قبل لها على ذلك لأنها ستمحق تماما.
فما دام التهديد قد إنطلق فتنفيذه مسألة وقت لا غير , والذين يظنون النجاة من الهجمات النووية واهمون , وما يقومون به تأجيل الضربة لوقت ما.
الأرض لا تجد أسهل من هذه المنطقة لتكون تحت رحمة النووي , فهي لا تمتلك أي قدرة على تصنيع سلاح معاصر , يواجه أساطين الدمار الفتاكة لدى الدول المفترسة لكل الدول.
وبموجب ذلك أكثرها تترجم مناهج الثعالب والقردة وبعضها كالأرانب , فزئير الأسود يتعالى وله صدى ترتعد منه القلوب.
وأمام تكنولوجيا الدمار والإنقضاض الدقيق على الأهداف , تقف معظم دول المنطقة على تلال الوعيد المبيد , ولا تستطيع غير الدعاء والتوسل لخالقها أن يرد عنها سوء العدوان , ويصيب الأعداء بنحورهم , فلا حول ولا قوة لهم إلا بالله.
فهل ستستقيم الحياة في ديار أمة الدين المسخرة لمحق الدين؟!!
و”تسلحوا واستعدوا…للدهر سلما وحربا”!!