23 ديسمبر، 2024 1:36 ص

الديمقراطية تؤمّن الإرادة الوطنية , وفي الإنتخابات يجب أن تفوز إرادة الوطن , وما الأشحاص إلا رمز لها؟
فالفوز لا يُشخصَن بل يوطَّن.
بمعنى أن يكتسب الصفات الوطنية , ويترجم مراد الوطن ومصالحه , اللازمة لتحقيق أمن وإستقرار المواطن , وتأكيد قيمته ودوره في بناء حاضره ومستقبله المنشود.
ولهذا تجد العملية الإنتخابية في المجتمعات العريقة ديمقراطيا لها أصولها وضوابطها , التي يكون خيمتها الوطن.
فالدستور الإنتخابي وطني , لا شخصي ولا حزبي ولا فئوي.
ولا يمكن لدولة أن تندحر في العملية الإنتخابية , بسبب مَن يعملون لتأمين مصالح قِوى أخرى , ويأتمرون بأوامرها ويجسدون رؤيتها , فهذا عدوان على الديمقراطية ونسف للوطن والوطنية.
وأمثال هؤلاء يجب على الشعب الوطني الحي أن ينهرهم ويبعدهم , ويمكن للمواطن تقرير ذلك عبر صناديق الإقتراع , بتكرار هزيمتهم ونكران وجودهم , وفي بعض المجتمعات لديهم قدرات مادية وعسكرية وإعلامية , تعزز دورهم التدميري للوطن.
لكن الإرادة الوطنية دوما تنتصر , فلا يوجد في التأريخ أدلة تشير لهزيمتها , فعندما يتلاحم المواطنون ويتمسكون بإرادة الوطن , ويؤمنون بحدوده وسيادته وقيمته ومعانيه , ويعزون المواطنة , فأن أعتى قوة أرضية لا يمكنها أن تنال منهم ومن وطنهم.
فأعداء الإرادة الوطنية ينتمون للآخرين , ويتخذون من نهجهم صراطا للنيل من شعبهم ومصالح الوطن.
فتبا للمعبرين عن تطلعات غيرهم , فالوطن يبقى وهم الذاهبون!!