22 ديسمبر، 2024 1:59 م

الإرادة الحديدية!!

الإرادة الحديدية!!

الحياة إرادة وموقف وبدونهما ينتفي معناها وتفقد طعمها وفحواها , وهذه حقيقة القوة والوجود العزوم والإنتصار المروم.
فالشعوب المتمسكة بإرادة الحياة , ولديها مواقفها الثابتة الراسخة تنجز ما تريد , أما التي تتذبذب في مواقفها وتضعف إرادتها , فأن الهزيمة مصيرها والذل والهوان رفيقها المعلوم.
وقد قدم شعب البوسنة والهرسك أمثلة رائعة وساطعة عن التمسك بالموقف وبإرادة الحياة , فكانت أهدافه واضحة وخط وصوله إليها مستقيم.
وكم كان مؤثرا قول العديد من المقاومين : ” كنا حريصين على أن لا نفقد إرادة الحياة , وأن لا تتبدل مواقفنا تجاه معنى أن نكون”!!
وفي واقعنا العربي جرت المحاولات المتواصلة لزعزعة الإرادة وتضعيف المواقف , وتأكيد مفردات وعناصر الهزيمة والإنتكاس والإنكسار والإنتكاب , لكن الأجيال تتوالد , وإرادة الحياة تتنامى وتتصاعد , والمواقف تثبت وتترسخ , ورايات ” ماضاع حق وراءه مطالب” ترفرف في أرجاء الأمة , المكافحة الثائرة الصابرة المجالدة المكابدة العزومة الناهضة.
إن الأمة المتمسكة بمواقفها والمعتصمة يإرادتها ستنال مرامها وتنجز أهدافها ولسوف تكون , فهذا ما يخبرنا به التأريخ , وترسمه الأحداث على وجه القرون.
ولن تخيب أمة ذات كيان واحد , وقدرة على توارث جوهرها وإدامة معالم هويتها وملامحها الذاتية والمعنوية , فعندما نحدق بها بمنظار القرون , نكتسف أن النصر لها والهزيمة دوما لأعدائها , مهما توهموا بإمتلاك مصيرها.
وعليه فأن الأمل كبير , والطموح قدير , وإن تضمخ بالدموع والدماء , لكنه حتما سيمسك بقوافل المسير , ويتواكب ويتسابق وله الفوز المنير.
فتحية لأمة تحتضن إرادتها بأجيالٍ متنورة عازمة على تأكيد موقفها وإنتزاع حقوقها من الغاصبين.
وإن غدا لناظره قريب!!