23 ديسمبر، 2024 6:02 ص

“الإحتلالات” التركية في العراق وسوريا.. والمحلل السياسي التركي “بكير أتاجان”!؟

“الإحتلالات” التركية في العراق وسوريا.. والمحلل السياسي التركي “بكير أتاجان”!؟

المحلل السياسي التركي المعروف! “بكير أتاجان”.. الذي يعكس سياسة رئيسه التركي “رجب أردوكان” في كل الأحوال وليس له موقف مستقل أو رأي محايد في الأحداث الدائرة في داخل تركيا وخارجها إلا ما يقرره رئيسه اليوم من قرار أو موقف معين في المنطقة؛ وإذا غيره رئيسه في اليوم التالي فهو يغيره مباشرة من دون أي تعليق أو انتقاد! ويستسلم بخجل للأمر الواقع في العيش أو السير مع رئيس “ديكتاتور” لا يعرف الرحمة؛ إلى الهاوية!.

وفي كل نقاشات “بكير” السياسية من على شاشة القنوات التي يطل فيها على المشاهدين والمستمعين نجده يمثل الناطق الرسمي لحكومته ظالمة أو مظلومة؛ معتدية أو محتلة!!.. وعندما يطالَب بتفسير احتلال تركيا للأراضي السورية ورفع علم تركيا عليها وكذلك في جزء من أرض العراق.. يكون جوابه المكرر.. أن دول أخرى تحتل وتقيم في الأراضي السورية فلماذا تحاسبون تركيا وحدها!! نحن أيضاً ندافع عن مصالحنا ونتصدى للإرهابيين الأكراد! ويحق لنا كما للآخرين أن نحتل ونغير السكان ونرفع الأعلام ونقيم المؤسسات الحكومية التركية فيها لحين إجراء التسويات في المنطقة!؟ في هذا الموقف والتصريحات شيء من المنطق! ولا يدحضه إلا القوة التي عليها أن تتفوق على القوات التركية وغيرها في سوريا والعراق لأن هذا العصر هو عصر البقاء للأقوى والأشرس وليس البقاء للأحسن والأخرس!

موقف آخر في “تحاليل” السيد “أتاجان” عندما يتهم الآخرون تركيا أردوكان بأنها استقبلت آلاف الإرهابيين وهيأت لهم المعسكرات للتدريب والتأهيل ثم التوزيع على سوريا والعراق حسب طلب أميركا وإسرائيل في حينها! وأن تركيا كانت هي الممر الوحيد لتلك العصابات المجرمة لاحتلال مناطق في سوريا والعراق الغرض منها تغيير الأنظمة فيها وتقسيم العراق وسوريا وتشريد أهلها وقتل الآخرين. ينبري “أتاجان” بترديد مقولته التي يتخذها الحجة الكبرى على أن “الدواعش” أسسها الرئيس الأميركي السابق “أوباما” وباعتراف “ترامب” ولا علاقة لتركيا فيها ويتناسى “بكير أتاجان” – المضحك في عصبيته!- بأن الحقيقة هي هكذا: ( “الدواعش” هي فكرة “أوباما” وتخطيطه مع إسرائيل! ويكلف “أردوكان” وعصابته باستلامهم وتدريبهم وتوزيعهم؛ والتمويل تقوم به مملكة الشر الوهابية! وحصة تركيا أردوكان ستكون بعد إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا هي شمال سوريا الغني بالنفط والغاز!! ومن العراق حصته “الموصل” و “كركوك” خزان النفط والغاز الذي يسيل له لعاب أردوكان من خلال لسانه المتدلى!!..وهكذا تورط أردوكان – ومن بعده “أتاجان”- !! الذي تعد له (أردوكان) أوروبا فخ صراعه مع الأكراد ودفعه إلى الجنوب بدلا من الشمال لحين استنزافه والقضاء عليه في نهاية اللعبة والمطاف الذي ستساهم برده وردعه سوريا والعراق!؟ ومن ثم الأكراد.

وسيبقى “بكير أتاجان” وغيره من المحللين السياسيين الأتراك “يغردون” على أنغام “أردوكان” إلى أن يتساقطوا من على الشجرة جميعاً في القريب العاجل!