الأُسود…. الحُماة

الأُسود…. الحُماة

وانا اتابع حراك المواجهة المرتقبة بين جبهة الحق والعدالة وجبهة الجبت والطاغوت، راعني حراك غرب العراق المتمثل بالفصائل المسلحة التابعة للنظام السوري الجديد، وما رافقة من خداع وتضليل اعلامي (صهيوـ عربي)، بأن ما يجري هو صراع مسلح بين فصائل متغانمة على الجسد السوري المتبقي تابعة لدول اقليمية مجاورة لها!.

وعندما حانة ساعة الصفر، ونشب القتال بين المعسكرين، توثب المتخاصمون في سوريا بهدوء مطبق، وكمن معهم الاعلام الصهيوـ عربي، ما اثار عدة علامات استفهام!.

وما أن انجلت الغبرة وبانت علامات انتصار جبهة الحق والعدالة، رّحلت تلك الفصائل المهمة التي اعُدوا لها الى فرصة تالية.

اتصلت امس بأحد جنرالات الجيش العراقي وأحد جرحاه، وهو يشغل موقع مهم فيه، وسألته عن الوضع العسكري للجيش العراقي في الجبهة الغربية، وعن امكانية حصول ثغرة عسكرية على غرار سنة 2014؟، وكنت مرجح تكرار السيناريو ذاته!، كنت دقيقاً في الاسئلة في محاولة لأثبات صدق رؤيتي في امكانية وقوع الاختراق!، لكن القائد الذي اعرف مهنيته وأكاديميته، فند جميع اشكالياتي واسئلتي التي حملت جميع مستويات الفضول الصحفي!، وقدم شرحاً علمياً امنياً فيه جميع مستويات الحيطة والامن من اقرب المقربين، فكان يثير مناطق القوة وخطوط الصد المتدرج ونوعية الاسلحة الكشفية والمدافع التي تسقط تصيب (استكان الشاي) التي يملكها الجيش العراقي، فضلا عن عدم وجود الفراغات بالقطعات ومستوى (اللوجستك ) التي تقدمها افضل الشركات للمقاتلين، اضافة الى سلاح الخبرة التي تحلى بها المقاتلين حتى وصلوا الى مرحلة ( الاختمار العسكري)، وفي سؤال فضولي جداً، قلت له في حال ساند الطيران الامريكي قطعان الخنازير المتدفقة من سوريا؟!

اجابني: هذه الحالة أن حصلت، فذلك يعني تدخل امريكي ـ صهيوني مباشر، وعندها فأننا نحمل جميعاً اسلحتنا ونمشي لمواجهتهم!.

فضحكت مطمئن، وقلت له : وعندها نعود بالنصر.

وهنا لابد من الاشارة ان ما قدمته وزارة الدفاع العراقية طيلة المدة الماضية، هو تطبيق دقيق، لما طالبت به المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف امس بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، على لسان معتمد المرجعية الشيخ ” عبد المهدي الكربلائي” من وجوب تقييم المراحل السابقة وتصحيح المسار.

وأذ نحيي جهود المخلصين بوزارة الدفاع، نطالبهم بتنويع مصادر الاسلحة، سيما الاسلحة التي حققت تفوق ميداني بالمواجهات الاخيرة، ومنها الحرب الباكستانية ـ الهندية، وكذلك الحرب الصهيو امريكية ـ الايرانية، وامكانية شراء الاسلحة الصينية لحماية الاجواء والسيادة العراقية، ونطالب الحكومة العراقية بتضمين ميزانية العام(2026)، ميزانية خاصة لشراء اسلحة صينية حديثة لضمان حفظ سيادة العراق وأمنه، لأن العراق في قلب ما يجري من صراع وجود، يشهد حالياً هدوء تعقبه العاصفة التي يجب أن نوّطن انفسنا على مواجهتها بتهيئة الظروف التي تمكنا في مواجهتها، والا نفرط بالمكتسبات التي تحققت بدماء ابناءنا واخوانكم في القوات المسلحة العراقية، وان نكون امناء على ما اؤتمنا.

 [email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات