صَلَاح بُوشِي
عِنْدَمَا نفكر فِي مُسْتَقْبَلِ الأَجْيَالُ القَادِمَةُ وديمومة الْعَطَاء المستهدف لَهُم ،
بِحَيْث يَتَّسِع ذَلِك التَّفْكِير لمساحات أَوْسَع لِمَا يُحَقِّقُ الْمَصْلَحَةَ للاجيال
وَلَا يَتَوَقَّفُ عِنْد الاحتياجات وَالْأَفْكَار وَالْأَسَالِيب التقليدية .
وَلَابُدَّ مِنْ الدّوْلَةِ ومؤسساتها ان تتَنَاوَل الاهتمامات الْعَدِيدَة مِنَ الأفْكارِ البناءة الَّتِي تَدَعَّم الطموحات غَيْرُ الْمَحْدُودَةِ حَتَّى لَوْ استغلت معظم الثروات الطَّبِيعِيَّة وَغَيْر الطَّبِيعِيَّة لِلْبِلاَد وَتَضَع الْخُطَط الْعَامَّة والاقتصادية والاستثمارية والتنموية وَاَلَّتِي تنفذها الأَجْهِزَة الرَّسْمِيَّة بِهَدَف الْوُصُول لمراحل تَنَوُّع مَصَادِر الدَّخَل وتغطيتة
وَإِنْشَاء الصَّنَادِيق الداعمة لِلشَّبَابِ مِنْ أَجْلِ نَقَل الثروات للاجيال القَادِمَة بِضَمَان مُواكَبَة النَّهْضَة المجتمعية بِكُلّ تَفَاصِيلِهَا .
لِيَكُون لَدَيْنَا جِيل مُمَيِّز يَعْكِس الصُّورَةِ الَّتِي يَتَصَوَّرُهَا فِينَا الْآخَرِين بِسَبَب السِّيَاسَات الْخَاطِئَةِ الَّتِي مَرَّتْ بِالْبِلَاد
وَلَابُدَّ مِنْ صِنَاعَة هَدَف مَرْكَز يَتَحَوَّلَ مِنْ خِلَالِ تَحْقِيقِهِ مِنْ جِيلٍ مُسْتَهْلَكٌ إِلَى جِيلٍ مُنْتِج معطاء لخدمة المجتمع كليا سَوَاءٌ فِي الْعُلُومِ والحَضارَة وَالثَّقَافَة وَالصِّنَاعَة لِلْوُصُول للريادة فِي شَتَّى الْمَجَالاَتِ الاستراتيجية
وتعزيز التَّعْلِيم وَالتَّدْرِيب وَتَوْسِيع الاستثمارات واستقطاب الْعُقُول وتوطين التقنية وَالْبَحْث الْعِلْمِيّ والتطوير .
هَكَذَا لاَبُدّ الِاسْتِعْدَاد للجيل الْقَادِم لِيُكَمِّل المشوار .