23 ديسمبر، 2024 5:36 ص

الأوكلوقراطية( حكم الدهماء ) وليس الديمقراطية في العراق

الأوكلوقراطية( حكم الدهماء ) وليس الديمقراطية في العراق

(ochlocracy )
حين يمر البلد بظروف غير طبيعية يحصل ضرب للديمقراطية ب الأوكلوقراطية والأوكلوقراطية هي حكم الحشد أي قيادة الدولة بحشد من الشعب مايسمى الأغلبية وأحيانا ً تقوم بنشاط لاقانوني وليس شرطا ً حصول الأغلبية بل يمكن أن يكونوا أقلية كما حصل خلال الايام المنصرمة حيث قاطع شعبنا الانتخابات بنسبة ساحقة , أغلبية شعبنا كشفت اللعبة في المنطقة الخضراء , رأيت الخداع والمكيافيلية في البرلمان العراقي حيث تم إختزال الديمو قراطية بصناديق الأنتخابات , طبعا ً هذا يصب في مصلحة الوغد أو الطاغية , حكم الأوكلوقراطية هو مرض ودرسنا تاريخ الفاشية في إيطاليا , هاهم الآن في العراق يقهرون الشعب بعدو ويجعلون الناس خائفة بالتفجيرات أو باي تهديد مختلق أو حقيقي , الأوكلوقراطية هي الجانب السلبي وهي من تولد لنا الطاغية , كيف سيكون وضع الأقليات والافراد إنها قمة الديماغوغية والارهاب الأخلاقي أو الرعب الأخلاقي حيث يسقط القانون وحماية الحريات الفردية , الحرية الفردية , حقوق الانسان والاقليات لنفرض التصويت على الجنسية المثلية في دولة إسلامية هل هذه ديقراطية ؟ فرض الختان هل هو ديمقراطية ؟ طبعا العلم هنا يتفوق على التقاليد وعلى الشعبوية , الأوكلوقراطية هي شكل السلطة القيادية تكون بأيدي الأغلبية حيث الجمع والحشد وهو شكل سلبي للديموقراطية وهي الشعبوية هذا هو النموذج السلبي البشع وليس الإيجابي, سلطة الأغلبية هي نتاج العنف واللاقانون كما يتحول الحكم الهرمي الى طغيان والاوخولوس هو اللا أستقرار والشعبوية وحكومة الدهماء أي إدارة اللا متحضرين وإدارة اللا متطوريين, هذا هو الجانب من المسرحية الهزلية التي رأينا فصلا ً منها في البرلمان العراقي , وقد رأيت البرلمانيات يتجولن في القاعة وهن يرتدين الحجاب والحجاب هو زي الفاشية لأن للفاشية زي تتميز به ( طبعا هذا ليس حكما على المراة العراقية وحتى من هي في البرلمان أنما نحن نحلل الوضع كسياق عام فقد تكون أمراة سافرة وهي أكثر تعصبا ً دينيا من أمرأة محجبة ), الدور في أفغانستان وخميني وحزب توده الشيوعي والسادات والاخوان المسلمون تزاوج بين الاستبداد والدين, هنا نجد تراجع دور المدرسة والمستشفى لصالح الجامع والتكية والحسينية وبروز دور الدولة البدائية دولة قائمة على الصدقة والرزق من الله حيث تغيب طبقة العمال والحق الأجتماعي في إيران والسعودية والعراق وتصبح المراة عورة ويتم أختزالها كالمومياء في الحجاب كموضوع جنسي ورمز ديني فاشي وتشجيع تعدد الزوجات وترتفع نبرة عرض متلازمة استوكهولم حيث الضحية تمجد الجلاد , ومن ينتقد مثل هذه الظواهر أو تلك النصوص يوسم بتهمة الاسلام فوبيا كيف والحديث الصحيح يقول من بدل دينه فأقتلوه بل ورد كلمة يرجمون في القران ووردت كلمة الفتنة اشد من القتل حيث الفتنه هي تبديل الدين أو الشرك فيما التقوى هي الشريعة واتباعها وليس هناك تكريم انساني كما يخادعنا المرقعون , تحت هذه الفاشية الاسلامية تطمس حرية الضمير وحرية التعبير والحرية الجنسية وحماية الاقليات ضد ديكتاتورية الاغلبية وهذه حريات يضمنها الدستور حينها الأحرار يتعرضون للقتل أو السجن أو المنفى , لقد تم أغتيال المفكر المصري فرج فوده وقد حرض عليه الشيخ محمد الغزالي والأزهر وهنا تتداخل الدولة مع الدين , ومع ذلك المجتمع العراقي والمنطقة تمور كالمرجل وثمة إنقسام بين المحافظين والليبراليين وكما حصل في أميركا اللاتينية قبل 70 عاما حسم هذا الصراع لصالح التنوير والمدنية طال الزمن أم قصر سنشهد انهيار المشروع الاسلامي وحصول النهضة في المنطقة وسوف يتعزز الدستور وحقوق الانسان لقد شهدنا تطور في مستوى الوعي في طور النمو , أس الخلل الطائفية الدينية وهي ثقافة دنيا ولاتصلح لبناء دولة حديثة والان المجتمع يشهد تنوع وحركة يصعب طبعا توقع وتيرتها لكن ماهو مؤكد مثلما انهارت داعش وهي دولة الخلافة الاسلامية سينهار المشروع الايراني مشروع ولاية الفقية لصالح حرية الشعوب الايرانية