23 نوفمبر، 2024 6:40 ص
Search
Close this search box.

الأوطان موجودات أرضية لا كيانات سياسية؟!!

الأوطان موجودات أرضية لا كيانات سياسية؟!!

الوطن إبن الأرض ومن صلب كيانها وهويتها وملامح شخصيتها , وهي التي أوجدته على جغرافية بدنها , ولا يمكن تغييره إلا بإرادتها , وحينما تقرر أو تلد نفسها من جديد , من رحم التفاعلات الجيولوجية الكامنة فيها.

ولهذا فأن الأوطان حالة معبرة عن جوهر الأرض وشخصيتها , وقد تتعرض لتقسيمات سياسية وعسكرية وثقافية وغيرها من معايير التقسيم , لكنها تبقى بذات كيانها وملامحها الأرضية المتميزة , مهما حاولت القوى أن ترسمها وفقا لمشيئة مصالحها.

فبولندا – على سبيل المثال – تقسمت بين القوى المفترسة لها وعلى مدى 135 عاما , لكنها عادت والتأمت وأعلنت عن هويتها الوطنية المرسومة جغرافيا بيراع الأرض.

والعرب عندهم وطن واضح ومعروف ويخضع لتقسيمات سياسية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى , لكنه ووفقا لإرادة الأرض لا بد له أن يعود لذاته الجغرافية , ويعبّر عن دوره الحضاري كوطن واحد , حتى ولو إمتد هذا التقسيم لقرون أخرى , فقوة الأرض نافذة لكنها صابرة ومؤكدة لإرادتها , وتعلم أن البشرية من نسلها ومن ترابها ومائها , ومصيرهم بقبضتها مهما يتوهمون.

تلك حقيقة دورانية تصارعية ذات تداعيات تفاعلية مؤثرة في مسيرات الأجيال المتعاقبة , ولها مردوداتها المتنوعة وصياغاتها المتعددة , الكفيلة بصناعة حالة الصيرورة الفاعلة في الحياة المعاصرة والغابرة.

ومن هنا فأن الساعين لتفتيت أي وطن ربما سيفلحون لبعض الوقت , لكنهم على المدى البعيد سيفشلون حتما , لأنهم لا يدومون , والتغيرات قانون حتمي شديد الفعالية والتطبيق مهما كانت المعوقات والمصدات , كما أن الأفكار تتطور وتتوالد وتتأثر بمعطيات عصرها , وروافد الأجيال المتجددة المياه والأمواج والرؤى.

ولهذا فليذهب إلى حيث يريد أي نهج تفتيتي قاصر مقيّد بأفكار مضطربة النوايا والتطلعات , لأنه سيبوء بخيبته بعد حين , فلن ينتصر البشر على الأرض , ولن يلوي ذراع إرادتها , ويهينها ويتحكم بقواها الهائلة العظيمة الفعل.

فداعاة تقسيم أوطانهم وتدميرها , يسجلون فوق التراب شواهد أميتهم وجهلهم بذاتهم ومصيرهم , وسيذهبون , ولن يبقى ويسود إلا ما يصلح للأرض والناس أجمعين!!

تلك حقائق واضحة ساطعة في أروقة التأريخ , ودروس بليغة متكررة يؤكدها ما جرى في القرن العشرين , وتعيدها أحداث القرن الحادي والعشرين , لكن الكثيرين يتغافلون عنها وبعمهون في ضلالات المطامع والعواطف المنحرفة , التي تأخذهم إلى سوء السبيل وخزي المصير , ولا يستيقظون إلا حينما يجدون أن كل تميمةٍ لا تنفع!!

الأوطان موجودات أرضية لا كيانات سياسية؟!!
الوطن إبن الأرض ومن صلب كيانها وهويتها وملامح شخصيتها , وهي التي أوجدته على جغرافية بدنها , ولا يمكن تغييره إلا بإرادتها , وحينما تقرر أو تلد نفسها من جديد , من رحم التفاعلات الجيولوجية الكامنة فيها.

ولهذا فأن الأوطان حالة معبرة عن جوهر الأرض وشخصيتها , وقد تتعرض لتقسيمات سياسية وعسكرية وثقافية وغيرها من معايير التقسيم , لكنها تبقى بذات كيانها وملامحها الأرضية المتميزة , مهما حاولت القوى أن ترسمها وفقا لمشيئة مصالحها.

فبولندا – على سبيل المثال – تقسمت بين القوى المفترسة لها وعلى مدى 135 عاما , لكنها عادت والتأمت وأعلنت عن هويتها الوطنية المرسومة جغرافيا بيراع الأرض.

والعرب عندهم وطن واضح ومعروف ويخضع لتقسيمات سياسية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى , لكنه ووفقا لإرادة الأرض لا بد له أن يعود لذاته الجغرافية , ويعبّر عن دوره الحضاري كوطن واحد , حتى ولو إمتد هذا التقسيم لقرون أخرى , فقوة الأرض نافذة لكنها صابرة ومؤكدة لإرادتها , وتعلم أن البشرية من نسلها ومن ترابها ومائها , ومصيرهم بقبضتها مهما يتوهمون.

تلك حقيقة دورانية تصارعية ذات تداعيات تفاعلية مؤثرة في مسيرات الأجيال المتعاقبة , ولها مردوداتها المتنوعة وصياغاتها المتعددة , الكفيلة بصناعة حالة الصيرورة الفاعلة في الحياة المعاصرة والغابرة.

ومن هنا فأن الساعين لتفتيت أي وطن ربما سيفلحون لبعض الوقت , لكنهم على المدى البعيد سيفشلون حتما , لأنهم لا يدومون , والتغيرات قانون حتمي شديد الفعالية والتطبيق مهما كانت المعوقات والمصدات , كما أن الأفكار تتطور وتتوالد وتتأثر بمعطيات عصرها , وروافد الأجيال المتجددة المياه والأمواج والرؤى.

ولهذا فليذهب إلى حيث يريد أي نهج تفتيتي قاصر مقيّد بأفكار مضطربة النوايا والتطلعات , لأنه سيبوء بخيبته بعد حين , فلن ينتصر البشر على الأرض , ولن يلوي ذراع إرادتها , ويهينها ويتحكم بقواها الهائلة العظيمة الفعل.

فداعاة تقسيم أوطانهم وتدميرها , يسجلون فوق التراب شواهد أميتهم وجهلهم بذاتهم ومصيرهم , وسيذهبون , ولن يبقى ويسود إلا ما يصلح للأرض والناس أجمعين!!

تلك حقائق واضحة ساطعة في أروقة التأريخ , ودروس بليغة متكررة يؤكدها ما جرى في القرن العشرين , وتعيدها أحداث القرن الحادي والعشرين , لكن الكثيرين يتغافلون عنها وبعمهون في ضلالات المطامع والعواطف المنحرفة , التي تأخذهم إلى سوء السبيل وخزي المصير , ولا يستيقظون إلا حينما يجدون أن كل تميمةٍ لا تنفع!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات