23 ديسمبر، 2024 10:16 ص

الأهم بعد النصر.. إنصاف عوائل الشهداء و المظلومين وإرجاع النازحين وتعويضهم

الأهم بعد النصر.. إنصاف عوائل الشهداء و المظلومين وإرجاع النازحين وتعويضهم

وفق السيرة والنهج والسلوك والوقائع التاريخية للتيمية الوهابية ومن يمثلهم اليوم تحت عنوان داعش يحصل اليقين القاطع بأن مشروعهم تخريبي وسعي في هلاك الحرث والنسل , وقوتهم الرئيسي وإدامهم دماء الأبرياء ولحوم البشر والاستيطان في الأنفاق والحفر , وقد استغلتهم ووظفتهم الماسونية العالمية لتشويه صورة الاسلام وللفتنة وقتل أكبر عدد من المسلمين بالاضافة الى فرضة واقع حال من خلالهم لتنفيذ مشاريع ومخططات وتدخلات وضعت مسبقاً ! وبعد المواجهة الشجاعة لوحشيتهم في ساحات القتال كما في مواجهتهم في ساحات الفكر , فأنه بالطبع النصر العسكري لا يكتمل ويبقى طعمه ناقصاً إلاّ إذا زامنه ورافقه بهمة وعزم واخلاص وجد إنصاف عوائل لشهداء مادياً ومعنوياً ولا يصح أن تطوى مرحلتهم مع انطواء مرحلة قتال داعش عسكرياً ! وكذا إنصاف المظلومين من أبناء الغربية الذي اضطروا تحت التهديد والقتل ووضع السيف على الرقاب الى مسايرة داعش أو السكوت عنهم فلا بد من فرزهم عن الآخرين , ولا ننسى قصص ومأسي النازحين والمشردين والمطردين
من قبل داعش فمثل هؤلاء مصائبهم مركبة متعددة تدمي القلب , فهم قد فقدوا الأبناء والأخوان والأعزاء وفقدوا الوظيفة والواجهة والعشيرة والبيوت والأملاك والذكريات وعانوا الويلات والآهات والجوع والعطش والبرد والحر والإهمال في الصحاري والقفار والفلوات نساء وأطفال وشيوخ وشباب ! وعليه ومن المنطق والشرع والأخلاق الألتفات اليهم سريعا وإرجاعهم كخطوة إولى الى بيوتهم ومدنهم ومن ثم تعويضهم مادياً ومعنوياً وإعادة تأهيل مدنهم من جميع الخدمات تدريجياً لكي يشعروا هم أيضا بطعم النصر والفارق بين دعاة الحياة والانسانية وبين الوحوش المفترسة الدواعش التيمية كلاب النار ! فالنصر متعدد بتعدد مواقعه سواء أكان عسكريا أو فكريا لكن لابد من الألتفات الى آثار واضرار هجمات ووحشية الدواعش حتى قبل تحقق النصر فيكون من الأولى بعد تحقق النصر , ولا ننسى مواقف الاستاذ المحقق الصرخي الحسني وأنصاره مع أبناء وطنهم وأخوتهم في الدين والانسانية النازحين والمشردين منذ الأيام الأولى للأحداث الى يومنا فقد الزمت مرجعية المحقق الصرخي الحسني على نفسھا وعلى مقلدیھا الانتصار
للنازحین والمھجرین ومنذ الایام الاولى للمطالبة بحقوقھم ومساعدتھم وجمع التبرعات من اجلھم وتنظیم الوقفات والتظاھرات والمحاضرات والخطابات للمطالبة بحقوقھم المسلوبة والمطالبة بإنقاذھم من وضعھم المأساوي وتقديم الدعم المادي والمعنوي في مناسبة وبغير مناسبة لأشعارهم بالرحمة والطمئنينة والسكينة والثبات ولكي تبرأ الذمة ويطبق الواجب الشرعي وفق القدرة والاستطاعة بلا فضل ولامنة وھذا بعض ما صدر من كلام المرجع الصرخي الحسني : (مئات الآلاف وملايين الناس في الصحاري وفي البراري وفي أماكن النفايات والقاذورات وعليهم ينزل المطر ويضربهم البرد كما مر عليهم لهيب الحر والسموم والشمس وحرارة الشمس وعطش الشمس ومعاناة الصيف، مر عليهم الصيف ومر عليهم الشتاء وتمر عليهم الأيام والأسابيع والأشهر والفصول والسنين ولا يوجد من يهتم لهؤلاء المساكين، لهؤلاء الأبرياء. الكل يبحث عن قدره وعن ما يضع في قدره وفي جيبه وعما يملئ به كرشه من هذه الطائفة أو من تلك الطائفة، من هؤلاء السياسيين أو من أولئك السياسيين، من هذه المجاميع التكفيرية أو من تلك المجاميع التكفيرية، من هؤلاء السنة أو من أولئك الشيعة، من هؤلاء الشيعة أو من أولئك السنة. الكل يبحث عن جيبه، الكل يبحث عن نصيبه، الكل يبحث عن كعكته. لا يوجد من فيه الحد الأدنى من الإنسانية، الحد الأدنى من الأخلاق. حلبة من الصراع الكل يشترك بها هذه الدولة أو تلك هذه الطائفة أو تلك هذه المجموعة السياسية أو تلك هذا الفكر أو ذاك هذه الفضائية أو تلك لا يوجد نقاوة لا يوجد صفاء لا يوجد إنسانية لا يوجد أخلاق لا يوجد عدالة كله لَوَث كله شائبة كله إشراك” ) !

معاناة النازحين في ضمير مرجعية المحقق الصرخي الحسني
https://www.facebook.com/ALnazeheen/
سعد السلمان