17 أبريل، 2024 8:59 ص
Search
Close this search box.

الأنظمة الخائنة!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الخائن: الذي لم يحافظ على العهد , أي لم يرعَ عهده. الذي تخلى عن واجب المواطنة والإخلاص للوطن.
لتوصيف نظام حكم بالخائن لا بد من الإعتماد على شواهد بسيطة وواضحة , ومنها قتل أبناء الشعب وتشريدهم وتنغيص حياتهم , وحكمهم بالحرمان من الحاجات الأساسية , وتدمير البلاد وتخريبها , وعدم القيام بمشاريع ترفع من قيمة المواطن وتؤمّن عيشه وتوفر له العناية اللازمة لعزته وكرامته.
ولو إستندنا على معيار واحد منها , لتبين نوع نظام الحكم , وأكثرها وضوحا قتل أبناء الشعب بشتى الوسائل المباشرة وغير المباشرة.
ووفقا لذلك أن فترة الحكم الملكي هي الأقل خيانة من الأنظمة التي جاءت بعدها , فما قدمته من خدمات للشعب كانت ذات قيمة معاصرة , وما قتلت كالأنظمة الجمهورية بأسرها.
فأنظمة الحكم الجمهوري منذ (1958) وحتى اليوم , قتلت من الشعب ما لم تفعله ربما أنظمة الحكم في المنطقة بأسرها , فالمواطن كانت له قيمته وعزته وكرامته , فصار رقما يتم قتله وتعذيبه وتشريده والعبث بوجوده , وفقا لأهواء المتسلطين الذين فجع بهم وطن , كان دولة ذات سيادة ودستور وقانون , وتحول إلى حالة تعجز عن توصيفها المصطلحات في معاجم اللغات.
فالأنظمة الجمهورية عند أول إنطلاقتها كان سفك الدماء منهجها , وتواصلت المسيرة على سكة التدمير الهائل للإنسان والعمران , وأصبحت السلطة تعني القتل والعدوان , والخوف من الفئة الحاكمة التي تستحوذ على كل شيئ , وتتحكم بمصير المواطنين , وتسوقهم إلى ما تريده من الويلات والتداعيات المتعاظمات.
إنها أنظمة معبرة عن مصالح أسيادها , لأنها لم تؤسس القاعدة الأساسية لنظام حكم مستقر يتحقق فيه إنتقال سلمي للسلطة , بل لا بد من الدموية المروعة ليتغير نظام الحكم , ويجلس على الكرسي الملعون وحش كاسر يعيث بالبلاد والعباد فسادا إلى حين , وهكذا دواليك.
فهل من نظام حكم وطني , ومن حولكم ألا تنظرون؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب