1 ـــ قالت لنا الأمهات: الفرح عافية وراحة البال قوة, والمحبة تجمع سواقيها القلوب, والأنتفاضة من ضلع الله والوطن, والثورة معجزة شعب في ساحة التحرير, ولا نصدق غير الأمهات, هكذا توارثن العراقيات واورثن, قيم الشجاعة والصبر والأيثار, وجعلن من بدعة ضعفهن خرافة, كن (امهات وزوجات واخوات وبنات وحفيدات) في ساحات التحرير, صوت للأنتفاضة وهتافها “نريد وطن”, ولا نصدق غير الأنتفاضة, ولا نريد غير الذي تريده, ولا نؤمن بسواها, او نخلد غير وصاياها التي كتبت بدماء الشهداء, والف (لكن) وكوجه (العضاض), تعوي الأنتهازية شاتمة شامتة متشفية, بدماء الشهداء ودموع ضحايا التوغل الأيراني, هناك حيث مزادات بيع المستهلك من مقالات الأرتزاق.
2 ـــ الأنتفاضة ترفع قبضة سلميتها, تصفع مندسي الأجهزة الأمنية, ومليشيات عاقة تبصق بوجه الأمهات, ومستثقفين تنزف اقلامهم, قذارات الطائفية والموت الضميري, وليس سوى عهر الدسائس, وفبركة الأتهامات واشاعات التسقيط, الجوكر الأخير لأرتكاب المجزرة, اكثر من مجزرة ارتكبوا, شربوا دماء الشهداء والجرحى, حتى تقيؤوا, مارسوا احط الأساليب مع المعتقلين والمختطفين, ومع ذلك حققت الأنتفاضة التشرينية, اكثر من 75% من مشروعها الوطني, مسحت ندوب الطائفية والعرقية من ذاكرة المجتمع, ورسخت فيه وعي الهوية الوطنية, واحترام المشتركات التاريخية والحضارية بين المكونات, وسوف لن تجد خرافات الفتنة والتجزءة والتقسيم, ارضية على الدستور الوطني القادم, وديمقراطية العراق الموحد.
3 ـــ الأنتفاضة تخترق حصارات المتدخلين, قاسم سليماني سيسحب حكومة سماسرته في العراق, ومعها كامل عفش الشعوذة والتخريف, واحزاب التخدير الطائفي وعقاقير المخدرات وينصرف, امريكا الخذلان ستغير حساباتها, وتتخلى عن سفلتها, ملزمة بأحترام الأنتفاضة, وسيقتنع الجوار, ان العراق الذي ولد من رحم الأنتفاضة الوطنية, ليس عراق الفاسدين والأرهابين والمحتالين وطراطير المندسين, وعليهم ان ينصرفوا من الباب, ليعودوا من الباب ذاته, ويؤدوا التحية بأحترام, العراق السلمي سيرد بأحسن منها, وعلى الجميع ان يقتنعوا, ان العراقيين استعادوا حقيقتهم المغيبة, واستعادوا معها وطن.
4 ـــ مفجع مقرف ومثير للأستغراب, ان بعض الكتاب (الباحثين والمفكرين!!!) ومن يروج لهم, يتطاولون اساءة وتشهير وتلفيق, على انتفاضة عراقية وطنية بدلالة الدم وحجم الشهداء, وبدون خجل حتى ولا قطرة حياء, يسيئون لاكثر من (500) شهيد و (22000) جريح, والاف المطاردين والمشردين ومعاناة الأهل بفقد اولادهم واحفادهم, ثم يستقردون على اضلاع النكبة الوطنية, ويتهمون الثوار بالأندساس والتخريب وقيادة البعث لأمريكي السعودي الأسرائيلي لهم, نوبة الشذوذ تلك, قد يصعب علينا فهمها, وغير مخيرين اذ نستعين بالشك, كم كان هذا الكاتب وذاك المحلل, قريبين من السياف البعثي انذاك, وكم مرة سجنوا وعذبوا, وعدد المرات التي حكم عليهم ونفذ بهم الأعدام!!!, هكذا توحي رائحة مقالاتهم, والتشنجات المفتعلة المضحكة لمواقفهم, ايستحق المتبقي من اعمارهم كل تلك المجازفة الغبية, نرجوهم ان ينصفونا بالمعلومة, ليشرعنوا لنا الردح على قبلتهم.