18 ديسمبر، 2024 7:40 م

الأنتخابات: لحظة للأنفجار

الأنتخابات: لحظة للأنفجار

1 ــ موقفي من المشاركة في الأنتخابات او مقاطعتها, مرتبط بالقرار النهائي لثوار الأول من تشرين, انهم قدوتي وقادتي ودليل حراكي, لأول مرة في نضجي المتواضع, خلعت استقلاليتي وأعلنت إنتمائي, الى حيث العراق في وعي الحراك التشريني, وهنا اكرر للمرة بعد الألف, ان هذا لا يمنع من طرح وجهة نظري, ان رأيت فيها ما ينفع, الحوار بين الكتاب الوطنين, حول موقع الضرورة, في ان يشارك العراقيون, في الأنتخابات القادمة ام يقاطعوها؟؟, المقاطعة من اجل المقاطعة, لا تعطي ثمرة, المزورون حتى ولو كانت المشاركة في حدود مرتزقتهم, يمكن ان يعطوها شرعية دستورية, تحظى بمباركة اقليمية ودولية, كما حصل في انتخابات 2018, فالجميع يريدون ان يبقى العراق ضعيفاً, ليسهل العبث بمقدراته, على جيل الأول من تشرين, الا يسمح ان يكون البديل, كارثة احتلال جديدة, إما المشاركة العفوية, في مثل تلك الضروف الشائكة, هي الأخرى لا تعطي ثمرة, ما العمل إذن ؟؟.

2 ــ بعض الكتاب يدعون للمقاطعة, بأنتظار اليوم الذي ستنضج به, اسباب ومستلزمات العصيان المدني, لا اعتقد ان العصيان المدني, ستنضج ظروفه من خارج الحراك الوطني (وبكل اشكاله) على الأرض, الحضور عند صناديق الأقتراع, وألغاء الأنتخابات من داخلها, (إن كانت هناك ضرورة وأمكانية), خطوة وطنية تحتاج الى تحشيد استثناي, عن تلك الخطوة الجريئة, ستولد كل الأحتمالات الوطنية, ومن بينها لحظة انفجار العصيان المدني الشامل, الظروف الذاتية والموضوعية, ناضجة في محافظات الجنوب والوسط, ولا نستبعد تمدد العصيان (الأنتفاضة) الى المحافظات الشمالية والغربية, وفي اسوأ الحالات, سوف لن يخسر جيل الأنتفاضة اكثر مما خسر, بعكسه ستخسر طبقة المحاصصة والفساد شرعية وجودها, وهناك الكثيرون ممن يتربصوها وايران معها, ثغرة مهمة قد ينفذ منها, الجيل التشريني ليسترجع له وطن.

3 ــ المليشيات الولائية, استهلكتها فضائح الفساد والأرهاب, وتقترب الآن من نهاية مشوارها, انها ليست الا اسماء مسلحة, قد تقتل لكنها قتيلة في النهاية, مصيرها مرتبط بالوضع الأيراني, ايران هي الأخرى, تقترب من اعلان مزاد افلاسها, السياسي والأقتصادي والمعنوي, مضطرة لعرض مرتزقتها للبيع او للأيجار, وعلى العراقيين وبالضرورة, ان يجعلوا من يوم الأنتخابات القادمة, يوماً عراقياً, يتم فيه سحب الشرعية, من بيوتات الفساد في مأخور المنطقة الخضراء, وكعراقيين عليهم ان يرفعوا الأقنعة, عن واجهات البيوتات الفاسدة, شيعية كانت او سنية وكردية, ملوثة بسفك دماء العراقيين, واستنزاف ثرواتهم الوطنية, كيانات مستهلكة, اكتملت فيها كارثة التحاصصات والتوافقات والمشاركات اللصوصية, اربعة اشهر فقط, امام ثوار الأول من تشرين والخيرين من حولهم, لدفع الواقع الملتهب, بأتجاه لحظة الأنفجار الوطني, والوقت من ذهب.

4 ــ ايران وجهي عملة الأرهاب في العراق, الوجه الداعشي هي, وهي الوجه المليشياتي الشيعي, كان هذا منذ اجتياحها العراق, المتخادم مع الأحتلال الأمريكي عام 2003, كلاهما وثالثهما اسرائيل, والنظم الأقليمية والمجاورة, من جميعهم, تشكلت واكتملت النكبة العراقية, العراقيون اسرى على ارضهم, ومليشيات الموت الأيراني تطاردهم, تغتالهم ثم تلوذ بالأجهزة الأمنية, فأيران تقود حرباً داخلية, لسلب العراق من اهله, والأنتخابات المزورة احدى اهم وسائلها, لأبقاء العراق تابعاً لها بلا حراك, المواجهة من اجل الوجود خيار وطني, لعراقيي المهجر رسالتهم ودورهم ايضاً, الأنانية وتضخيم الذات, في النشاطات المحدودة, عبثية لا تنفع في شيء, وحدة الحراك الوطني المشترك, بين عراقيي المهجر امر مهم, يتطلب منا الأنفتاح على بعضنا بطريقة افضل, ولا يصح هنا الا الصحيح.