19 ديسمبر، 2024 3:32 ص

الأنتخابات البرلمانية الـ(1820.)

الأنتخابات البرلمانية الـ(1820.)

لعبة البحث عن مخرجات.

باقتراب الأنتخابات البرلمانية في نيسان عام 2018 وقبلها انتخابات المحافظات في ايلول من العام الحالي، إن لم تدمج الانتخابين .

بدأت اطراف الطبقة السياسية التي القت القبض على العملية السياسية وادارة الحكم في العراق، وسجنتها خلف اسوار المنطقة الخضراء، نحو اربعة عشرة عاماً، تبحث اليوم عن مخرجات جديدة للحفاظ على كراسيها والمسك بعصا القيادة ودفة الحكم بيدها من دون منازع.

ولكن أصبح لديها اليوم، هاجس استهلاك أساليب الخداع القديمة التي مارستها لخداع المواطنيين، وشراء اصواتهم في الانتخابات السابقة، تمثلت في حينه في توزيع البطانيات والمدافئ والموبايلات، وتوزيع سندات وهمية لقطع اراضي، فضلا عن وعود كاذبة تتعلق بتقديم خدمات وتحسين الاحوال المعيشة للطبقة الفقيرة والمعدمة.

ولكن الان، بعد مرور هذه المدة، سقطت ورقة التوت عنهم وبانت عورتهم وانكشف خداعهم وفسادهم وظلمهم.. لقد عبر عنها المواطنون من كل طبقات الشعب العراقي بالنزول ألى الشارع، بتظاهرات مليونية عارمة، رافعين شعارات تنديد في وجة رموز وشخوص الطبقة الفاسادة، وعبروا عن غضبهم في فترة حكم نوري المالكي، بضرب صور المتهمين منهم بالفشل والفساد (بالنعال).

كل هذه المشاهد المخزية أمام الكامرات وتحت انظار العالم، لم تهز وقاحتهم ولم يُحمر وجوههم أمام زوجاتهم وأولادهم، فاي نوع من البشر هؤلاء!

تُوّجَ التعبير عن غضب الجماهيري برمي الكاتب الصحفي الزيدي رئيس الأميريكي بوش وإلى جانبة المالكي بفردات حذائِه .

وفي تظاهرات ساحة التحريرعام 2016، جرى اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتطاهرين الذين دخلوا قاعة البرلمان واهانوا بعض النواب وبعض النائبات تركن احذيتهن، أعقبه اقتحام مكتب رئيس الوزراء.

لاشك أن هذه الاحدات تركت في نفوس رؤوس الفساد، هاجس الخوف من معاقبة المواطنين (الناخبين) لهم، بسحب الثقة منهم واسقاطهم في الانتخابات المقبلة، لذا نراهم اليوم، يلجؤون إلى لعبة سياسية جديدة خبيثة، بلا مبالاة بنيران مشتعلة في ارجاء البلاد، في الحرب ضد داعش، وسقوط الاف القتلى والجرحى والمصابين، ونزوح مئآت الالوف من النازحين والاطفال المشردين والارامل والايتام. فالمهم بالنسبة لهم الفوز في الانتخابات المقبلة للحفاظ على مراكزهم والحصول على مزيدٍ من المكاسب والأمتيازات.. فما هي معالم لعبتهم السياسية الخبيثة ؟.

نبدأ بالتحالف الوطني:

في الحديث عن اللعبة السياسية، ينبغي الاشارة إلى طبيعة العلاقات بين اطراف التحالف الوطني (الشيعي)، يعلم الجميع، هنالك صراع قائم منذ مدة، بين أكبر كيانات التحالف (دولة القانون والصدريين) وفي ذات الوقت هنالك تناحر واضح بين جناحي الحزب الدعوة (جناع المالكي ورئيس الوزراء حيدر العبادي) على خلفية الصراع على السلطة، وهناك أحزاب صغيرة اخرى ضمن التحالف غير ذي شأن وتاثير على مسيرة التحالف..

اما المجلس الاعلى بقيادة عمار الحكيم ورئيس التحالف ، فهو يغرد بشكل مغاير، يُظهر قدراً من التودد والوئام نحو الجميع داخل وخارج التحالف. طروحات المجلس على الاكثر تنظيرية منتجة لمصطلحات سياسية جديدة، مؤطرة باساليب معتمدة عادة في تفاسير النصوص الدينية، يتعذر على المتلقي البسيط التمييز بين ما هو ظاهر منه وماهو خفي.

من جملة المبتكرات المصطلحاتية، طرحه الأخير (التسوية الوطنية) بدلا من مصطلح او مشروع (المصالحة الوطنية) العقيم الذي كان متداولاً منذ سنوات عدة، ولم ير النوار، يقابله مصطلح (الاغلبية السياسة) أو(الاغلبية الانتخابية) ينادي بها نوري المالكي.

ذاكرة العراقيين ليست ضعيفة بحيث لا يتذكرون التحالفات التضليلية التي روجوا لها في الفترة السابقة، تحت عناوين (الشراكة أوالمشاركة الوطنية، أوحكومة التوافق الوطني، أوحكومة الوحدة الوطنية)، لم تكن في الواقع، سوى شراكة لتقاسم السلطة والمغانم والامتيازات وفق نظام المحاصصة المقيتة، بعيدة كل البعد عن النهج الوطني ومصلحة الوطن والمواطن.

سلط بعض القنوات الفضائية الضوء على طروحات تنظيرية لمجلس الاعلى في سياق التحضير للانتخابات تستهدف تضليل الناخبين البسطاء بها، بدلاً من طرح برامج انتخابية، كمطلب في الانتخابات التشريعية.

من تلك المصطلحات التنظبيرية ما اشرنا إليه فيما يتعلق بـ(التسوية الوطنية او السياسية) التي لم تختلف عن ما سميت بـ( المصالحة الوطنية) التي طرحت لمرات ومرات منذ عام 2003) وفشلت جميعها بسبب اعتماد آلية عقيمة لا تستند على المنطق، ولا تختلف عنها من حيث المضمون بمعنى (على ماذا التصالح) أو من حيث الآلية (منْ يتصالح مع منْ) وربما الاختلاف الوحيد نجده في مفردة كلمة (التسوية) بدلاً من كلمة (المصالحة) ليس إلا.

اطلعنا برامج (اليوم التالي) في قناة الشرقية نيوزعلى مصطلحات مستجدة ذات طبيعة تنظيرية مثل (ازاحة الاجيال، صراع الاجيال، تناوب الاجيال، تعايش الأجيال، استنساخ الاجيال) ..إلخ

القصد من سوق هذه المصطلحات، تهيأة شباب من الجيل الجديد بعد حشو افكارهم بافكار قديمة لأباء المؤسسين للمنظومة الفاسدة، بمعنى تبديل بعض الوجوه القديمة بوجوه جديدة شابة ولكن بنفس الافكار القديمة، اي أن التغيير بنيوي وليس فكري وثقافي واخلاقي.

التيارالصدري أو الخط الصدري

بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر يستمد سلطته الروحية من والده محمد محمد صادق الصدر، الذي أُغتيل مع أحد أبنائه وصهره في عهد صدام حسين.

توجهات التيار تتميز عن توجهات غيره من كيانات التحالف، تتسم بطابع وطني بدءاً من مقاومة الاحتلال، وليس انتهاءاً بمطاليب اصلاح المنظومة السياسية ومحاربة الفساد، أو التخلص من الفاسدين (قلع شلع). له كتلة برلمانية داخل مجلس النواب (كتلة الاحرار)، ولكن المفارقة أنه جزء من العملية السياسية ويوجد متهمين بالفساد من اتباعه في مرافق ومؤسسات الدولة.

خلافاته عميقة مع نوري الماكي على خلفية حملة (صولة الفرسان) في البصرة شنها المالكي، وقُتل في الحملة عدد من اتباعه وزُج الكثير منهم في السجون.

أعطتْ التظاهرات المليونية التي دعى إليها قائد التيار مقتدى، قوة معنوية دافعة إلى تظاهرات المجتمع المدني واللجان التنسيقية في بغداد والمحافظات الجنوبية التي تحولت إلى الاعتصام امام اسوار المنطقة الخضراء بدعوة منه، قضى هو شخصياً ليلة أوليلتين في خيمة نصبت له، مشهد الخيمة وهو في داخلها، خيّل إلينا بأننا نتابع فلماً من الفتوحات الاسلامية، نشاهد القائد المسلمين يحاصر قلعة اعداء الاسلام. ولكنه انسحب ولم يشارك جنوده في اقتحام القلعة الخضراء وبقي شعار (شلع قلع) مجرد شعار لم يتحقق لحد الان، بنتجة تردده او تراجعة بضغوط خارجية، ومع ذلك فهو مستمر بمطالبته بالاصلاح والتغيير.

المشاكس نوري المالكي الذي يتزعم دولة القانون وجناح المتشدد من حزب الدعوة وخصم السيد مقتدى الصدر، وغريم رئيس الوزراء حيدر العبادي، يحاول العودة والتفرد في الحكم بأسم الاغلبية الشيعية، بشعار (الاغلبية السياسية)، وإن أظهرحرصه على الديمقراطية، ولكن عينهُ على نظام الرئاسي يؤسس لديكتاتورية الحزب الواحد تحت واجهة اسلامية، والقول، ليس سراً أن المالكي يمثل عمود الخيمة الايرانية في العراق.

والعبادي المدعوم اميريكياً، يبدو مرتاحاً لانه يحقق انتصاراً في الحرب ضد الارهاب، ليس من صنعه، ومبتسماً ضحوكاً برغم من كل مآسي الشعب العراقي بسبب فقدان الامن واستشراء الفساد والرشا وحجم الدمار وعدد النارحين والمشردين وكثرة الارمل والايتام .. إلخ، ليس له قدرة على محاسبة فاسد صغير دعك عن حيتان الفساد. ينام ليلته رغيداً، يكفي انه رئيس وزراء العراق وقائد العام للقوات المسلحة العراقية حصلها بقدرة القادر.

ائتلاف قوى العراقية:

يضم أئتلاف قوى العراقية، كلاً من المتحدون بقيادة أسامة النجيفي والعربية بقيادة صالح مطلك والوفاء للانبار بقيادة قاسم محمد الفهداوي وديالى هويتنا بقيادة سليم الجبوري، يدعي هذا الأتتلاف أنه “الممثل السياسي” للمحافظات الست ذات أغلبية السنية.

يلعب دورأ ازدواجياً في العملية السياسية، مشاركأً من جهة، ومعارضاً من جهة أخرى، أنه، مشارك مداهن ومعارض واهن، لذلك فرط كثيراً من مصالح المكون السني يدعي تمثيله، والحقيقة الدامغة أن رؤساء الكيانات داخل الكتلة يقدمون مصالحهم على مصلحة الكتلة والدولة، وهم بعد اربعة عشرة عاماً

من التجربة باتوا معزولين عن مكونهم ومنبوذين بسبب اخفاقاتهم وفشلهم وفسادهم وتفريط بحقوق المكون.

ليس لدى قيادات المكون رؤية واضحة تؤسس لمستقبل المكون بذلك نجد بعضهم يتشبث بغريمهم نوري المالكي، بحيث أصبحوا يُوصفون بسنة المالكي، يتقدمهم في هذا المجال مرشد اخوان المسلمين، رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري الذي خرج لنا قبل ايام، بلعبة سياسية إنتخابية جديدة، لإيهام المواطنين، باعلانه عن تشكيل تجمع جديد باسم (التجمع المدني للاصلاح) مدعياً بأنه قرر تركين ايديولوجيته الاسلامية الاخوانية جانباً، لان بناء الدولة، يتطلب ذلك في الوقت الحاضر(بحسب ادعاءه)، بذلك يحاول تبديد هاجس السقوط بداخله في الانتخابات المقبلة. ولا نعلم، ماهي البدعة التي سيبتدعها نظراؤه في التحالف في سياق اللعبة السياسية لغرض الحفاظ على مواقعهم

في سياق ذاته تجدر الاشارة إلى المؤتمرات عقدها أعضاء الائتلاف في الخارج مؤخراً (مؤتمر جنيف) وقبله مؤتمر في عمان واخر في الدوحة وبعده في أنقرة يوم 9/ 3/ 2017 الهدف من هذه المؤتمرات بهذا التوقيت، اولاً: تسويق نفس الوجوه القديمة (المستهلكة) للمرحلة المقبلة. ثانياً: لغرض الحصول على دعم مالي للمانحين، ليس لاعمار المدن بعد تحرير نينوى، كما يدعون، وإنما لاستغلال حاجة المتضررين عن حرب التحريرضد داعش، بشراء أصواتهم في الانتحابات المقبلة، ومن ثم البحث عن تحالفات مع مَنْ كان سبباً لتدمير المدن التي ينتمون إليها، وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها.

ففي مؤتمرهم الاخير في اسطنبول 12/2/2017 الذي عُقد باشراف أربع دول هي (تركيا، السعودية، قطر، الامارات) خرجوا بتحالف جديد سموه (تحالف القوى الوطنية) يتشكل من ثلاث هيئآت ومجلس رئآسي يترأسه سليم الجبوري، أُشترط عليه بأن يترك الحزب الاسلامي.. بما يعني التخلى عن ايديولوجيته الأخوانية التي شاب عليها منذ نعومة أظافره، والتحول إلى شخصية علمانية أومدنية عابرة للطائفية؟. أليست هذه سخرية واستهجان بعقول الناس وتحايل وضحك على الذقون؟. أما دولياً لا يخلو هذه الطبخة عن قراءة ” توجه إدارة ترامب” نحو تقوية المكون السني والدول السنية في المنطقة، للجم ايران وإيقاف تمددها في المنطقة.

هذا ولم يمر المؤتمر كغيره من المؤتمرت، عن حدوث الشرح والشقاق بين الأطراف من كتلة واحدة أو مكون واحد، حيث قاطع بعض اعضاء (اتحاد القوى الوطنية) حجتهم انعقاده خارج العراق وباشراف دول اجنبية !.

إلى ذلك فأن الكرة الآن في ملعب المكون السني، عليهم ألا يُلدغوا من الجحر مرتين بل مرات ومرات.

ائتلاف الوطنية

بزعامة اياد علاوي أول رئيس وزراء العراق، يوصف بأنه ليبرالي وطني ينبذ ويُدين نظام المحاصصة، وأن حركته عابرة للطائفية وهذا جيد جداً، ولكن يبدو علىه الآن التعب والانهاك والخمول، بل العجزعن التأثيرعلى الشارع العراقي، بل وتقاعس في أداء مهمة المصالحة الوطنية التي من مسؤليته، باعتباره نائب رئيس الجمهورية في هذا الشأن، يكتفي بانتقاد الاداء الحكومي وإدانة نظام المخاصصة واستشراء الفساد وأرتباط بجهات اجنبية، وهو محق في ذلك كغيره من المواطنين الذين بح اصواتهم بالصراخ في وجوه الطبقة السياسية، ولكن بما أنه يتبوء سلطة عليا في الدولة، يتعين عليه اتخاذ

مواقف إيجابية وعدم الكتفاء بمجرد اطلاق تصريحات في الاعلام، ومن خلالها الاكثار بمفردة (لا أعراف) في اجابته على أسئلة الصحفين والاعلاميين، ويبدو أنه لم يتعلم حتى مفردات اللغة السياسية المستجدة التي أصبحت متداولة.

وهنا ينبغي العودة قليلاً إلى الماضي القريب (مرحلة المعارضة) كان هو عراب المحاصصة في مؤتمر فييَناعام 1992، وتكريسها في مؤتمر صلاح الدين في شهر نوفمبر من نفس العام. وكذلك كان عراب خطيئة التعامل مع جهات أجنبية، هو وقربيه عائلياً وخصمه سياسياً أحمد الجلبي وليث كبة، يتلقون دعماً مالياً ومعنوياً من جهاتٍ في الإدارة الاميركية، وما يزال ارتباطه هو مع الجهات الدولية والاقليمية لم ينقطع، كغيره من بعض رموز الطبقة السياسية.

حراكه السياسي يقتصر على التنقل من دولة إلى اخرى، أما نشاطه الأنتخابي، فيقتصر في هذه المرحلة على الظهور في صفوف المتظاهرين في ساحة التحريراحياناً، وقبله مع حركة الاصلاحين الفاشلة داخل البرلمان، والبحث عن تحالفات وقتية مرحلية فاشلة، لأنه تفردي لا يحسن العمل المشترك أو الشراكة، كان هذا سلوكه كذلك في مرحلة المعارضة، يشارك في المؤتمرات بل يؤسس لها، ثم يجمد عضويته يناور ويتآمر، ولكنه لاينسحب ابداً، وأنما يبقي بخط الرجعة معهم، يذكر ذلك الاستاذ عزيز قادر صمانجي، في كتابه المعنون “قطار المعاضة العراقية من بيروت إلى بغداد”.

التحالف الكردي

المشهد في الاقليم الكردي لا يختلف كثيرا أو قليلاً عن المشهد العراقي مع وجود خصوصية خاصة تتعلق بظروف الاقليم، فيما عداها هناك تناحر وانقسام وعدم انسجام واضح ما بين الاحزاب (الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين وحزب التغيير والحركة الإسلامية). أبرز المشكلات الداخلية تتمحور حول موقع رئيس الاقليم، ومشاكل اخرى متشعبة ومعروفة لا حاجة إلى ذكرها في هذا المجال. كانت الحالة الاقتصادية جيدة في السنوات الاولى من التغيير، ولكنها تراجعت بشكل خطير بحيث أصبحت حكومة الأقليم عاجزة عن دفع رواتب الموظفين والبيشمركة التي تقاتل ضد داعش في جبهات القتال.

للاقليم مشاكل جدية ايضا مع الحكومة الاتحادية، مالية وجيوسياسية، تتعلق بالمناطق المتنازع عليها، اضافة على المناطق التي سيطرت عليها قوات البيشمركة واعلنت عدم التخلي عنها بعد تحرير الموصل.

في اطار الظروف الحالية غير الصحية، تتهيأ للخوض في الأنتخابات المحلية على صعيد الاقليم والتشريعية على صعيد الدولة الاتحادية، وهو متمسك بقوة بنظام المحاصصة وبالوجوه والرموز الحالية لا يسمح بتغير الوجوه مالم تكون محسوبة عائلياً او عشائرياً او حزبياً.

في خضم تلك المشكل المتفاقمة، خف التهديد بالانفصال أو رفع مطلب الأستقلال إلى الرف مؤقتاً، أو إلى أمد اطول.

مما اوردناه فيما تقدم، نعتقد بأن الكرة الان في ساحة الشعب العراقي، يقع على عاتقه رمي حيتان الفساد لمزبلة التاريخ، بالتكاتف والتلاحم مع أبناء القوات المسلحة الناهضة، وعليه فهو بكل مكوناته، أمام

امتحان عسير، فإما الاثبات بانه شعب واعٍ وحي، لا ينطلي عليه شعارات رنانة ووعود كاذبة أو شعب فقد حصانته التاريخية الحضارية والتراثية والثقافية واصبح واهناً ينصاع للذل والهوان.

أحدث المقالات

أحدث المقالات