23 ديسمبر، 2024 1:54 ص

الأنبار . .ورقة سياسية أم لعبة عسكرية 

الأنبار . .ورقة سياسية أم لعبة عسكرية 

الشهيد الأعلامي فاضل الكرعاوي
بعد أن تعالت الأصوات في محافظة الأنبار المطالبة بحقوقها المشروعة ومنها الخدمات وكانت المطالب سلمية . لكن هذا الأمر لم يخدم بعض شيوخ الأنبار الذين سرعان ماطلبوا نصرتهم من أعداء العراق وخاصة الأشقاء حسب مايدعون من داعش وبعض المأجورين من دول الجوار. فتحولت إلى العصيان والوقوف بوجه الدولة والحكومة التي هم جزء منها . فتعطلت في هذه المدينة جميع المؤسسات وأصبح العيش فيها ضرب من الخيال . 
كونها وقعت بين نيران القوات العراقية التي تريد فرض سيطرتها وإثبات هيبتها وبين من تمرد وجعل من الغرباء اليد التي تطلق النار وتمنع وجود مظاهر الحياة . فهاجر غالبية سكانها الذين أثبتوا أنهم لايؤيدون خراب مدنهم وسفك الدماء على أرض طالما كانت وطنهم الوحيد . لذلك مايحصل الآن وبعد تحذير القوات العراقية التي تريد إستعادة هذه المحافظة للعوائل بإخلائها من المدينة خشية أن يطالهم القصف أو يكونوا دروع بشرية تستخدمهم عناصر داعش لتمنع تقدم القطعات العسكرية لتحريرها . فضح زيف إدعائهم بإن هذه القوات تريد إبادتهم لا لتحرير مناطقهم التي حولوها إلى مدن خربة . ظن”منهم تمرير أجنداتهم الخارجية التي وللأسف لازالت تنفذ بيد من في الداخل . 
ولكن إصرار رجال الأنبار الذين وقفوا مع القوات العراقية والحشد الشعبي المقدس منذ أن بدأت رحى الحرب التي لاطائل منها سوى الدمار وقتل الأبرياء وتعطيل مؤسسات الدولة بالكامل . جعل تحقيق تحريرها بات وشيكا”إن كان عراقيا”