18 ديسمبر، 2024 7:09 م

الأمير في قلب المرأة 2

الأمير في قلب المرأة 2

في الجزء الأول تحدثنا عن سبب وقوع المرأة في حب الأمير أو الشيخ الذي ينتمي للأسرة الحاكمة وهي قصة سندريلا التي هي حلم كل امرأة وتكون هي اول قصة حب تكون في خيالها وأنها هي التي تمثل الحب الحقيقي الذي تبحث عنه، و في الجزء الثاني والأخير سنكمل ما بدأنا به، فقدان المرأة لما تحبه وبحثها عن القوة هو ما يجعلها مشتتة ولا تعرف اهو حب ام هو طريق تهرب منه من العذاب لتسلق السعادة وليس أكثر؟ عندما نسأل كل أمراة تبحث عن الأمير ماهي الطرق التي تبحث من خلالها عنه؟ بعضهم تذهب للبعض الأماكن والتى مشهور تواجده فيها مثل الفنادق أو المطاعم أو الجامعة، فعندما نبحث عن أي وسيلة تعارف كانت بين كيت مديلتون والأمير وليام؟ نجد أنها كانت زميلة له في الجامعة ومن خلال دراستها معه نشأت بينهم صداقة ومن هذه الصداقة بدأ الحب بينهم، وبعد ذلك كان تتويج قصة حبهم هو زواج أسطوري شهده العالم وكان بمثابة حلم تحلم به كل امرأة، وكأن قصتها مشابهة لقصة سندريلا ولكن الفرق بينهم هو أنها كانت زميلته في الجامعة التي كان يدرس فيها، وبعضهم تكون وسيلة التعارف أما الجامعة أو أنها تذهب للأماكن التي يتواجد فيها أو أنها تبحث عنهم من خلال حساباتهم على وسائل التواصل الإجتماعي، أو أنها تبحث عنهم من خلال خطابة لكي تكون وسيطة لها للزواج بأحدهم، وبعضهم تعتقد أن إذا كان هناك علاقة حب أنها ستتوج بالزواج يوما ما مثل ما حدث في قصة كيت مديلتون أو سندريلا، كل ذلك جعل هذا الحلم يصبح وكأنه أقرب إليها من قلبها وأن حياتها توقفت عند عدم حدوثه نعم هذا واقع نحن تجاهلناه لسنوات طويلة جداََ، وهذا لم يحدث في زمننا هذا فقط بل كان ولا زال يحدث منذ نشأت الأسر الحاكمة منذ آلاف السنين والتاريخ يشهد على ذلك، و صفحاته تدون ذلك، و الدموع والقلوب الذي نزفت به تدون ذلك وتشهد عليه، الأجساد التي دفنت وذهب جمالها ونزعت الأرواح منها تشهد على ذلك، مستشفيات وعقول تشهد وتدون ذلك وتدركه جيداََ، قصة سندريلا ساهمت في تغيير أفكار وعقول وتحكمت بقلوب آلاف النساء بل إنها جعلت منهم يدركوا أنه إذا لم يحدث معها مثل ما حدث مع سندريلا فإنها لم ولن تكون محظوظة، وأنها لم تجد الحب الحقيقي ولم تلمس ظله أبدا نعم هذا واقع، غفلنا عنه وتركناه يكبر خلفنا ونحن لا نشعر به ولا نراه يكبر وينتقل بين جيل وجيل نعم هذا واقع نحن لم نؤمن بقوته وسيطرته في عالمنا، ليس جميع النساء تنتهي حياتهم بسبب عدم تحقيق هذا الحلم، ولكن اول حب دخل قلبها هو ولكن مع ذلك لم تتوقف حياتها تزوجت وانجبت وأكملت طريقها ولكن كان يوما ما حلم آمنت به لفترة طويلة وعند إيمانها بعدم حدوثه هربت من أسواره وأكملت حياتها وتزوجت وانجبت وكانت تعيش حياتها طبيعي مثل أي امراة متزوجة ولديها أطفال، ولكن اول حب طرق قلبها وسلب قلبها عذريته في الحب هو الأمير أو الشيخ نعم هذا واقع لا يجب قتله أو مسح أثره في التاريخ أو في أعماقنا، وهناك من أقفلت قلبها عن كل شيء وكانت أسيرة بحبه بل هي مجنونة به تتخيله في كل زاوية من زوايا غرفتها تراه وتتحدث معه وترتدي ثوب تعتقد وتؤمن أنه ثوب زواجها منه وفي نهاية الأمر مصيرها مجهول، وهي أصبحت مجنونة لا تعرف ولا تنطق به سوى لقبه وهي إما أنها حددت هوية له أو أنها جعلته خيال تتحدث معه ليس أكثر، وبعضهم وليس جميعهم نعم كل هذا حدث ولا زال يحدث إلى يومنا هذا، ومع ذلك يبقى الأمير أو الشيخ يدرك هويته ويدرك ما يريده وما يبحث عنه فهو مختلف عن بقية الرجال، ولكن مهما كان مختلف عن بقية الرجال فهو يبقى لديه قلب ولديه أحلام ولديه أهداف ولديه امرأة يرسمها في عقله وقلبه وروحه نعم هذا واقع، أن تكون مميز عن الجميع فهذا لا يعني أنك خلقت من كوكب آخر ومن عالم آخر؟ لا فهذا خطأ كبير، تحدثنا عن مدى تأثير الأمير أو الشيخ في قلبها وأنه وكأنه مغناطيس بل هو الشمس التي ترى من خلالها طريقها وسعادتها، ومهما تحدثنا وكتبنا سنحتاج أن نتعمق في عالم النساء التي دخل بوابة قلبها عبر مر التاريخ، نعم نحن نحتاج أن نعود قبل ألف عام لنبحث عن تاريخه في قلبها فذلك سيجعلنا ندركه جيداََ ونتعمق فيه بقوة كبيرة جداً، و الحروف لا تكفى لتدوين قصص النساء التي اعتزلت كل رجال العالم بسببه، ولكن القلب يدون الكثير في داخله والتاريخ ينشره للأجيال القادمة.