القوة في العلم , وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة , ولكي تكون الأمة وتحقق جوهرها الحضاري , عليها بالعلم , فهو الذي سينقذها من الضعف والضلال والبهتان.
على الأمة أن تتفكر وتتدبر وتتعقل وتبصر بعيون العقل , لكي تكون.
فالأجيال تبدد طاقاتها وقدراتها في مطاردة خيوط دخان , وتستهلك ما عندها من القابليات في كان وكان , وقال فلان وذكر علان.
على الأمة أن تصحو من هذا الغثيان , وتمضي في دروب العلم بخطوات ثابتة , وإيمان راسخ بكينونة متنورة أصيلة العناصر والمفردات.
ألا يكفيها ضياعا في ما تسميه دينا , وما هو بدين , لأنها أنكرت معاني الدين وباعثات وجودها القويم , وإنحدرت في متاهات التشظي والفرقة والإنهزام.
الحياة في العلم والفرقة في الدين!!
عندما تتخذ الأمة العلم طريقا للحياة , فأنها ستتفاعل بإيجابية وتتواصل بطاقاتها المبدعة , وستسعى للإتحاد والإعتصام بوجودها المتين.
فماذا فعل الدين بأمة ذات دين؟
لقد فرّقها وسفك دماءها , وجعلها طوائف ومذاهب وفرق وجماعات , وكل منها يدّعي بأنه الدين , وفيما بينها لا دين , وإنما متاجرات بدين.
إن المجتمعات القوية المعاصرة , ذات علم , وتدين بعلم , وتسعى بعلم , ولا تعرف طريقا أصلح للحياة بغير علم , فالعلم أولا وكل شيئ يأتي بعده.
فالعقل أولها والدين ثانيها , وتلك حقيقة إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون!!
فاين العقل يا أمة يعقلون؟!!
أين العلم يا أمة لو كنتم تعلمون؟!!