15 أبريل، 2024 2:55 ص
Search
Close this search box.

الألم … نص فكري

Facebook
Twitter
LinkedIn

هو كالهواء غير مرئي وكالماء بلا لون

لأنه وحيد مثل القصيدة والنص والذكريات

مهما كتبنا عنه في النهاية ماهي الا خرافات شطحات حقائق من خلالها نصل لمرحلة يكتسب الألم فيها صفة البعد ويضاف لسلسلة الأبعاد التي تتحكم بفوضى يومياتنا

ربما في زمن الأوائل وجدوا بعض الأشياء ساعدتهم في وضع قراءة له لكنها لم تصلنا بشكل واضح وصريح الفلسفة رغم المسافات الكبيرة التي قطعناها في دراستها لم تجلب لنا سوى الكثير من الاسئلة والقليل من الاجابات

الأوائل في الثقافة والمعرفة قدموا شروحاتهم ونظرياتهم بعيدا عن الألم هنالك سببان أما الحضارة وقوانينها الصارمة أو أنهم كانوا أحد أجزاءه

الكتب نعم هي الطبق المفضل للجوع الفكري نعم هي لقمة الصياد لكنها لم تتعاطى مفهومه بحرية مطلقة مجرد تجارب بسيطة ومفاتيح مختصرة واشارات لحوادث وشخوص

كارل ماركس محمود درويش يانيس ريتسوس مارينا أبراموفيتش ياني كريسماليس كل هؤلاء تكلموا عنه ونسجوا قصصا وحكايا عنه بعضهم بحرفه الاخر بجسده وبموسيقاه

ونحن نقرأ نتألم نشاهد نتألم نسمع نتألم

أصبح الألم قطعة من الملح والخيال يتجول في دمنا يلتصق بشرايننا كأن لا شيء اخر هناك خارج العالم الصغير الذي نعيش بداخله

نتحدث عن الألم بكل سهولة ويسر وننسى ما مررنا به من أوقات بائسة كانت جميلة في وقتها ألا أنها أختارت البؤس في وقت اخر هذا لا يعني أنها فقدت جمالها سحرها رونقها بريقها هي كما هي لن تتغير لكن فقدانها من جانب الزمن يعطيها ذاك المذاق المر

في حوار قصير مع اللحظات الشهية التي تصاحبه

قال

الكتابة تجرد الكاتب من الألم

قال

الكتابة هي برواز الألم يمكن السيطرة على المادة بين الأضلاع لكن من المستحيل تحريرها وإخراجها وإن حدث فهذا تحايل على الذات والفن المكتوب

قال

والحل

قال

لن نفهم الألم

ما دام العشق حاضرا فلن نجد له تفسير ما دام النسيان قابعا في حجرات القلب لن يكون بمقدورنا التعرف عليه

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب