17 نوفمبر، 2024 1:28 م
Search
Close this search box.

الأقوياء يقررون والضعفاء ينفذون!!

الأقوياء يقررون والضعفاء ينفذون!!

وفقا لشريعة الغاب الفاعلة في العلاقات الدولية منذ الأزل , فهذا القانون يسري على مر العصور , ولا يختلف عصرنا الحالي عما سبقه.

هناك قوة تقرر وقِوى تابعة لها تدين برؤيتها , ودول مستضعفة متناحرة تتوسل الحماية منها , وهي طوع أمرها , وملبية لتطلعاتها , ومؤمّنة لمصالحها.

ودول الأمة معظمها منفذة لأوامر الأقوياء , ومفعول بها على مدى القرن العشرين ولا تزال تحت سنابك الأقوياء , ولا تجيد غير السمع والطاعة.

وأنظمة حكمها تلغي إرادة المواطنين وتؤكد على الفردية والعائلية والفئوية والمذهبية والطائفية , بما يخدم إرادة القوة التي تسود وتقود.

فلا يهم إذا تم محق الملايين , أو أبيدت مجتمعات الأمة بأفظع الأسلحة المتأهبة للإنقضاض عليها , لأنها تُحسب أرقاما لا غير.

القوة الفاعلة ما تقوم به عدل وإنصاف ودستور أخلاقي سامي المواصفات , وهي تكيل بألف مكيال ومكيال , وما يعنيها نفاذ إرادتها وخنوع أهدافها وإنبطاحها.

فجرائمها ذات أخلاقية عالية ومن ضرورات الحياة الحرة الكريمة , وإذا تحرك الهدف ونبس ببنت شفة ألصقت به أقبح التهم , وتحولت مطالباته بحقوقه المشروعة إلى ذرائع تقضي بإبادته.

فهل عرفتم معنى الحرية والديمقراطية المزعومة؟

إن القوة تصنع الحق , والضعيف مُدان ولن تثبت براءته , لأنه لقمة سائغة لأفواه فاغرة!!

وما أكثر السرّاطين , وأفاعي عصرنا المحموم , الذي تزدحم فيه عقارب السوء والبغضاء , والعداء المبين.

وقل زهق الحق وساد الباطل , ما دام الدين قناع جميل!!

و”لا تبتغوا بالمنى فوزا لأنفسكم…لا يصدق الفوز ما لم يصدقِ الطلبُ”!!

أحدث المقالات