لعبة جهنمية ومعادلة فنائية ذات عناصر معروفة تدخل في تفاعلات طرفيها؟
فلكي تقضي على الأكثرية بواسطة الأقلية , عليك أن تحدث إنشقاقا في صفوف الأكثرية , وتساند الأقلية وتقويها بما تستطيعه , وتطلق الصراع المستدام بينهما.
أقلية تتقوى وأكثرية تتلوى!!
والسلوك قديم ومتعارف عليه , وبموجبه سقطت أمم وحضارات , وتمكنت منها قوى أخرى.
ولا يوجد في التأريخ إنهيار كبير بدون دورالمعادلة في تداعياته وغيابه.
ويبدو أن لعبة الأقلية والأكثرية تطورت في مجتمعاتنا , التي راحت تأكل بعضها , وتتماحق , خصوصا بعد أن تم حقن الدين في أوردتها.
فصار إبن الدين الواحد يقتل إبن دينه , ويرى ما يقوم به من طقوسالدين , وبرهان على درجة إيمانه العالية.
وبموجب الخطة وإملاءاتها التوحشية , تحقق إطلاق النوازع العدوانية , وتعزيز التصرفات الغابية , وتمويت الضمائر , ونفي الأعراف والتقاليد والقيم والأخلاق والمعايير , وتحولت التفاعلات بين البشر إلى صراعات إفنائية تذهب الأبرياء ضحايا لها , وقد تتحول الأيام إلى معلسة.
فالخطف والتغييب حالات عادية , والتبعية والخنوع دليل على الإيمان والتعبير الأصدق عن الدين.
وتلك مصيبة أمة بدين , ومنهج أعداء الأمة والدين.
فهل إستيقظ المغفلون؟!!
ومتى سنتحرر من قبضة اللعبة , وننتمي لوطن يعصمنا من الضياع؟!!