كثيرا ما نسمع عن الأقليّة الصامتة ضمن أكثرية ناطقة بالباطل . هذه صورة العراق الجديد. الظروف الفاعلة داخليا وخارجيا كمؤثرات وأحادث مفتعلة هي من أنتجت أكثرية عاملة وناطقة بالباطل ولذلك من أهم ما دعونا اليه هو صحوة الضمير بعد اهتزاز قيم المجتمع او تضارب المصالح نتيجة للتنافس الغير نزيه. مهما كان السيء سيئا فلا بد له من صحوة وهذا يشمل الأقلية منهمأيضا . لذلك مثلا في الأدبيات المجتمعية او الدينية مفهوم التوبة والغفران أن يطلب قسم من هؤلاء يطلبون العفو والمغفرة من الشعب. أحيانا تأتي متاخرة في لحظات الموت او المرض المؤدي اليه. ضمن هذا التوصيف أين تقع مسؤولية الأقلية المحافظة على طهارة هويتها الوطنية والانسانية أين مسؤوليتهم هل في صمتهم وهو أفضل طرق النجاة أم هناك امور عليهم القيام بها مثل التفاعل. التفاعل مع من وكيف؟ اولا علينا أن نحدد الاقلية الصامتة تجاه الجرائم الوطنية من خيانة وتبعية الى الأجنبي بمفهومه العام سواء ايراني تركي امريكي اي دولة تعمل على الهيمنة. الجرائم الاقتصادية من تحايل وغش وسرقة واستغلال المال العام. الجرائم الانسانية ومعروفة بانتهاكات حقوق الانسان خصوصا في كرامة وحياة المجتمع. الاقلية الصامتة في هذه الحالات لاينفعها صمتها ولا يعفيها من مسؤوليتها الأخلاقية على أقل تقدير. كيف؟ أنت مثلا كذكر او أنثى تميّز العاملين ضمن النشاط الاعلامي الموجّه التمييز يكون من خلال مراجعة السيرة الذاتية من هم؟ كيف هو نشاطهم الاعلامي متى وأين بدأ واين هم الآن؟ ماهو نتاج عملهم هل لديهم مبادرات ضد الأكثرية العاملة والناطقة بالباطل؟ هل لديهم ثوابت؟ هذه الأسئلة تمثل غربال القيادة الوطنية أنت تغربل عشرات الأدعياء في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي. بعد ذلك تهيء نفسك الى مرحلة قادمة من التنظيم أنت أصحبت جاهزا للتواصل ثم التفاعل والتنظيم وهذا يحتاج الى آليات أكثر امنا. التفاعل ليس المراد منه ان تعلن ذلك للملأ لانك ستكون هدفا سهلا للمجرمين التابعين للعملية السياسية. التفاعل هنا هو التسويق لمن خصصتهم انهم هم القيادة الناطقة باسم الاقلية الصامتة. فتحول صمت الاقلية الى تفاعل. هذا هو بعض من استراتيجيتنا في التوجيه والتثقيف لأننا نسعى الى خلق ظروف محفزة للحوار الوطني. وقد أشبعنا الموضوع شرحا في أحاديث سابقة من حيث أهداف مؤتمر الحوار الوطني مع من وكيف وأين ومتى وماهي مخرجاته وآلياته. من هنا نؤكد على مسامعكم أهمية ان تتفاعل الأقلية الصامتة مع خطاباتنا الموجهة ولا أعتقد هناك صعوبة في الوصول الى أدبياتنا ضمن أحاديثنا المرئية والمسموعة والمقروءة. فلا عذر لأحد إن طالت محنة العراقيين وانتقل الحال بهم من سيء الى اسوء. ما يأتيكم غدا سيكون أسوء من اليوم