منذ قابيل .. وعلى اعتبار أنه أول ارهابي في الأرض استخدم القتل للتعبير عن غضبه أو مزاجه البرتقالي .. ومنذ درس غرابه البليغ الذي أنقذه من حيرة كبيرة بسبب تصرفه الأجرامي الخسيس .. والأنسان ما برح يستفاد ويقتبس من بعض الحيوانات تجارب أثرت على حياته ايجابيا .. فقد قلدنا المحار وصنعنا اللؤلؤ الصناعي ، وقلدنا دودة القز وصنعنا الحرير الصناعي … الخ .
وأنا جالس في حديقة داري في يوم بارد مشمس من شهر شباط .. واذا بزوج ( عتاوي ) يقومون بفعل فاحش مع بزونتان جميلتان رقيقتان .. وقد تجاوز الجميع وجودي وأخذوا راحتهم ( للنهاية ) .. فكرت قليلا بمناقب هذا الشهر ( المبارك ) ، وسرعان ما جال في خاطري استفسار بريء وقلت في نفسي .. يا ألله .. معقولة ماكو بزازين في المنطقة الخضراء .. واستدركت مجاوبا نفسي .. بالتأكيد موجودة وبأعداد كبيرة لكثرة النعمة والخير الطافح .. ودعوت الله ( مخلصا ) أن يمتع قائدنا الضرورة بأحد تلك المشاهد ( المسرّة ) ويرسل أمامه ( عتوي ) ما ينكحم .. بلكت الرجال يصيرله واهس وتظهر عليه اعراض شهر شباط الجميل ويلتهي مثل ما ملتهية بزازين العراق .. ويهجع شوية ويخلصنا من الأقتحامات والمداهمات والأعتقالات وتحريك الفرق العسكرية والمناورة بقوات سوات وفق الحاجة الأنتخابية …… لكن حقيقة ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .
