إعلامي عراقي من الإعلاميين الشباب الذين شقوا طريقهم نحو مجالهم بكل جد ومثابرة وتفاءل فتسارعت به الخطوات ليكون نجما لامع في سماء السلطة الرابعة بروح وشخصية مرحه ورائعة .
من أصعب المهام أن تقترب ممن هم يجيدون مهنتهم لدرجة الاحتراف محاولا مباراتهم واللقاء معهم .
هذا بالضبط ما حدث لي عندما فكرت في إجراء حوار صحفي مع ألأعلامي ( وسام الجبوري ) ، فقد وجدتني رغم ممارستي للمهنة وحبي لها وظني بامتلاكي الجيد لأدواتها ؛ أنصت بكل تمعن لكلماته قبل مفرداته.وأعترف أن هدفي الحقيقي ليس محاورته بقدر ما هو محاولة لطرح فكرة دور ودعم الشباب الإعلامي في شتى المجالات فالشباب الناشط حق علينا .
الحوار مع الجبوري كان ثريا بقدر ثراء حياته الشبابية المتميزة في عالم الصحافة والإعلام . ولأنه حوار جميل كنت حريص على صياغة كل ما يتعلق بحياته العملية والمهنية ونجاحه ومحطاتها وكذا التوقف معه.
من مدينة النجف الاشرف المعطاء والثرة بطاقاتها الأدبية والصحفية والإعلامية الرائدة والشبابية كانت لقاءنا هذا مع ألأعلامي الشاب وسام الجبوري فتعالوا نستمع الى بما اختزنه حديثه معنا .
ألأعلامي الشاب وسام الجبوري هو من تولد 1987معد ومقدم برامج إذاعية وتلفازية حاصل على شهادة بكلوريوس أعلام جامعه بغداد .
عمل الجبوري مراسل لقناة المسار الفضائية ومقدم برامج في قناة الغدير الفضائية و إذاعة وتلفزيون الوفاء كما وعمل معد ومقدم برامج ومراسل اذاعة الغدير وحاليا معد ومقدم برامج في قناة المنهاج الفضائية وفي مجال عمله الصحفي فعمل في جريدة السياسة اليوم محرر أخبار و جريدة الشارع العراقي سكرتير تحرير وناشط في منظمات المجتمع المدني و مدير أعلام لبعض المنظمات مدير أعلام تجمع الكفاءات ونشاطات أخرى محلية وإقليمية .
شارك الجبوري في 47 مهرجان وحصد العديد من الشهادات التقديرية وعمل عريفا للحفل في وزراة الشباب والرياضة وبعض المؤسسات..
وفيما يتعلق برأيه وانطباعه عن الجانب الإعلامي والصحفي الحالي وهل ارتقى الى مستوى المسؤولية ؟
فقال وسام الجبوري: من المؤسف ان تكون إجابتي هي ( لا ( لم يرتق الى المسئولية بل جاء من اجل طموحات واغراض معينه بعضها مكشوف وأخر بين السطور ما لم يعرفه المشاهد او المتلقي هو ان القنوات تدعم الجمهور طيلة السنة ببرامج وأخبار ومسلسلات من اجل ماذا؟ ؟ من اجل سياسة حزب او تجمع او حركة بالتالي هم فقط الأهمية لديهم ان تمرر سياستهم دون ملاحظة الى أين المسئولية التي نرتقي اليها. !
تبادر الينا سؤال لوسام حول دور الشباب الإعلامي وهل يستطيع إثبات نفسه في معترك الديكتاتورية العمرية المتسلطة في اغلب المؤسسات الإعلامية ؟
فتحدث وسام قائلا : دور الشباب اليوم لم يقتصر على المؤسسات الإعلامية نشاهد اليوم دور الشباب في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم البرامج متواضعة الإمكانيات لكنهم اثبتوا أنهم قادرين على التأثير بالآخرين ومثالا. البشير شو قبل ان يكون بقنوات فضائية هذا لا يعني ان هناك بعض القنوات تعسفية في الآراء والقرارات ولازالوا يحملون الأفكار الكلاسيكية وكذلك الصبغة الدينية لكن بالمحصلة النهائية لابد من وجود فرص لمن يرغب من الشباب .
تضمنت أسئلتنا للجبوري حول هل ان الإعلامي والصحفي بحاجة الى قانون أكثر صرامه يقر لدعمه وحمايته وتذليل المعوقات ؟
فأجاب الجبوري : قانون حماية الصحفيين ليس قاصرا ولا ناقصا لو انه طبق على ارض الواقع لكان الصحفي والإعلامي بمأمن ويستطيع فعليا ممارسة عمله بما يدور في خلجانه وليس كما يحدث ان يكون مسيس خوفا من التصفية لذلك ليس الخلل بالقانون انما بتطبيقه.
تعدد المدعين لهذا المجال والطارئين عليه سبب نقمة ونقل صورة غير صحيحة على الإعلامي والصحفي الحقيقي والعملي فما هو الحل برأيك ؟
رد الجبوري : نعم هذا الأمر ملحوظ جدا وقد سبب فعليا انتقاص من الفئة الإعلامية كسلطة رابعة مشكله الدخلاء على الإعلام بازدياد مستمر وليس الخلل فقط في ان كل من لديه كاميرا يستطيع ان يكون إعلاميا لكن المشكلة الحقيقية تكمن في بعض المؤسسات التي تعمل دورات إعلامية بغاية مصلحة معينه وتنشر خبرا كن إعلاميا خلال ثلاث أيام. !!! هذا ما جعل مهنه المتاعب رخيصة لكل من هب ودب الأعلام مهنه تقود الرأي العام وتغير شعوب وتثقف شعوب سبب ضعف الرقابة والمجاملات خاصة للمسوؤلين كونهم يقيمون بالحزب الفلاني دورات مسرعه كي تصبح إعلاميا في وقت يكاد ان يستغرق به الصحفي الحقيقي خبر لا يتجاوز الخمسة اسطر الحل برأيي ان تتفعل الرقابة وتكون متابعه مستمرة لأي مؤسسة او معهد يقيم هكذا دورات كذلك منع اي شخص يعمل في عدم اختصاصه وهذا حلم يصعب تحقيقه.
ماهو طموحات وسام الجبوري المستقبلية الشخصية وهل هي ضمن مجال عمله او خارجها ؟
يقول الجبوري طالما أنا أشم الهواء فطموحي لا يزال مستمرا لكن من أهم طموحاتي ان أكمل دراسة الماجستير هذه السنة وصولا الى الدكتوراه خاصة انا من الاوائل في الكلية هذا ماجعل طموحي يتكلل بالثقة فضلا عن الدعم الكامل الذي يقدم من قبل أساتذتي في الإعلام ورئيس القسم في الكلية.
كلمة اخيرة تقولها لنا ؟
أخيرا وليس آخرا من أمنياتي المعطلة ان يمن لله تعالى على الشعب للعراقي بالطمأنينة والسكينة والأمان وأيضا ان نكون شعبا واحدا يكون شعارنا ومبدأنا ((الإنسانية للجميع والدين للفرد (( وان يكون الشباب فئة مستقبلية تستطيع ان تكون عنصرا فعالا بالمجتمع بعيدا عن اليأس والاستسلام لما يرومه أعداء العراق من عولمة المجتمع وابعاده عن قيمه وتقاليده التي طالما أرعبت العالم وفقنا وإياكم للخير وأهله.