عندما نتحدث عن الأنصاف فلا بد من وضع الموازين الحقيقية والصادقة تجاه كل قضية منصفة ، ويحملها ويخطط لها رجل منصف وبالنتيجة سنحصل على نتائج حسنة يستفاد منها جميع الناس ممن يؤمن برجال الدين المنصفين الحقيقيين ، خصوصاً ونحن نمر في زمن كثرة فيه الفتن والادعاءات الكاذبة الذليلة وكثر فيه المدعين الذين جعلوا جل همهم الفائدة الدنيوية حتى أصبحوا في واد والناس في واد أخر ؟؟ لكن هذا لا يعني ان الباحث عن الحقيقة وصاحبها لا يجد العنوان الحقيقي والرجل المنصف الغيور على دينه وشعبه ، فهناك مرجعية عرفت بالولاء لشعبها ووطنها ودينها أمثال المرجع الصرخي الذي لم يحرص ((على جمع المال و نيل هبات وعطايا الحكام الجائرين الذين عاصروه ، حين عرضوا عليه الدنيا ، وخيروه بين أن يمتلك زمام أمور العتبات المقدسة ، بمدارسها وحوزاتها ومنتدياتها ، وأذونات تأشيرات طلبتها العرب والأجانب ، وموافقات تولية الأوقاف الدينية ، من جوامع وحسينيات ومساجد ، وبين الاعتقال والسجن والتشريد والتطريد والويل والثبور ، وتقييد مقلديه وأسر أنصار مرجعيته الألمعية ، ليفضّل ثواب الآخرة الباقية ، على منافع الدنيا الزائلة ، متأسيًا بجده المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومقتديًا ، حين رمى مغريات أئمة الكفر الجاهلي وراء ظهره ، وكره أن تكون الشمس في يمينه والقمر في يساره ، على أن تمرر مشاريع الشيطان لتدمر البلاد والعباد ، لينفرد الحفيد الوفي لنهج جده النقي ، بصدارة منازلة جنود إبليس أئمة التيمية الخوارج ، بعبقرية نتاجه العقائدي والتأريخي الموسوم ( الدولة .. المارقة …في عصر الظهور …منذ عهد الرسول ” صلى الله عليه وآله وسلم” ) و( وقفات مع…. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ).
فمن جعل ميزان الثواب والعقاب على الله ولم يبال لاتحاد زمر الشر على خطه وأنصاره المخلصين كفاه الباري (جلت قدرته) تلك الوجوه التي اعتادت على نشر الفتن ، والطائفية ، ونهب الثروات ، وتأييد الظلمة والفاسدون وهذا ما شاهدناه في عراقنا الحبيب الذي بات مسرحاً للجريمة المنظمة من قبل منظمات الإرهاب العالمية التي رضعت من ثدي قوى الاستكبار العالمي لكي تنفذ تلك الأعمال الإجرامية والانتقامية بغضاً وكرهاً بالمسلمين وجميع الطوائف الأخرى