18 ديسمبر، 2024 7:35 م

الأعتراف….قبل …. المواجهة…؟

الأعتراف….قبل …. المواجهة…؟

القيادات الوطنية تدرك من الاعماق بعظم المسئولية الملقاة على عاتقها من قبل الشعب..وتدرك عظم المسئولية الملقاة على عاتقها اخلاقيا ووطنيا..ومن القواعد الاساسية في حكمها وتقديرها للسياسة هو قول الحقيقة للشعب في احلك الظروف دون تعتيم او تمويه او تغليس ..لأن هذا التوجه هو الاصل في حكم الناس ورضاتهم بأعبارهم يمثلون الأمة..لكنهم مع الاسف اليوم لا يتمتعون بصفات الحاكم الشرعي وبالذكاء القوي الذي يمكنهم من قول الحقيقة والاعتراف بالخطا ..وهذه منقصة يتميز بها الحاكم الفاشل في ادارة الدولة في عراق المظلومين اليوم..
فاذا كان القصد من التغيير السياسي هو استمرارية الظلم والقهر والاستيلاء على السلطة والمال ..أما كان الاجدر بهم لو انهم لم يروها وبقوا على حالهم محترمين من قبل شعوبهم دون ان يدخلوا في مأزق أحتقار السياسة والدين والتاريخ لهم…
ألم تقولوا لنا انكم .. ستقضون على الظلم والاستغلال و الأرهاب ..وستقومون بأنعاش الشعب رفاهاً ماديا ومعنوياً…وتقضون على البطالة ، وتحمون القانون في عراق الدكتاتورية والتسلط ، اذن لماذا أصبحتم تنفذون سياسة عكس ما كنتم تقولون ..أهذه هي صفة الحاكم الناجح..أيها الخائنون ؟
انتم تعلمون قبل غيركم ..ان لا فضل لكم في الغيير..بل جاءكم هدية من الولايات المتحدة الامريكية حين اقسمتم اليمين علنا امام الرئيس بوش بان العراق يملك اسلحة الدمار الشامل ..وانتم بالذات تعلمون انكم تحنثون اليمين..وتعلمون انكم بهذا التوجه الخاطىء تدمرون وطن وتقتلون شعب وتنهبون ثروة وتنهون مستقبل امة..اهذه هي شروط اسلامكم الذي تعتقدون انه فوق حتى ديانات الأخرين..
..فاين لنا من استحوذوا على ثروات الوطن برواتهم المليونية وامتيازاتهم وسرقاتهم اللامحدودة وسخروا امكانيات الدولة لهم ولعوائلهم -لا حفظهم الله – حتى فاقت حد التصور وباعوا الوطن للأخر وتركوا الشعب يعاني من فقدان الأمن والصحة والتعليم والحرمان..
العراقيون أهل ثبات ،وعزم ، وصبر على السيف..انهم ليسوا الغازا غير مكشوفة لمن يريد ان يتعامل معهم..كن جريئا ايها الحاكم الفاشل وتعامل مع القدر..ان الذين يحكمون اليوم الوطن لا يرجى منهم امل وقدر.جملة باعة وطن ، وسراق اموال ، وعملاء للاخرين..ولا مؤمنين بدين ..ولا يملكون اخلاقية البشر ..والعميل لا يخيف المواطنين..لكن القوة اليوم هي الغالبة..عندهم بمساعدة الطامعين في الوطن.
المؤمن لا يسرق بلاده،ولا يعمل مع اعدائه ،،بل عليه ان يحاسب نفسه ويتخلى عن المال الحرام والشهرة..فالشهرة لاتعني ان لك قيمة.لذا هم احط قيمة عندالمواطنين..وبفضحهم من اسيادهم سيزيد الشعب قوة لاسقاطهم.
لا تتعامل الا مع المثقف الوطني..فالمثقف العادي الذي فقد القيم هو الاسرع في الخيانة الوطنية ، لأنه الاقدر على تبريرها ،كما هم حكام المنطقة الخضراء الجبناء الذين يبررون وهم كاذبون..يساعدهم من اصحاب القلم القليل.؟
اخي المواطن..
لا تغرك اللحى والصور فتسعة أعشار مما ترى بقر ؟ من يخون الامانة والوطن هم اشباه رجال ولا رجال في تقييس الزمن.الوطن ينادي المخلصين..بعد ان باعوه الخونة في سوق النخاسة..واليوم يتسولون من الأخرين . والاموال المسروقة في حسابات لهم …عند الاخرين..ويقتلون الشباب والشابات املا في الخلاص من المحنة ..وهم لا يدرون ان دم الضحايا فمُ.
الى من يكون من المخلصين العراقيين ..ان يكون..
جادا أعزم على الاصلاح ، وانتزع الوطن من الذئاب.. ..فالعفو عن الذئاب عقوبة للخراف..
على عبد المهدي ان يحضر للبرلمان ان كان هو مع العراق والعراقيين ويقول كلمة الحق لنسمع منه ما يقول..ولا يبقى يتعذر باعذار من يريدون قتلالوطن ..
دستورنا باطل..وقوانينا جائرة…ومجلس نوابنا مزيف..ووزراؤنا جهلة الا ما ندر..ورئيس جمهوريتنا لا يهنش ولا ينش سوى عينه على الايفادات والامتيازات والقصر الفسيح … والا لماذا لا يفعل الدستور وهو حامية واقسم عليه …لوكان يؤمن به وبالوطن..
تحية للاحرار في سوح النضال..تحية للشهداء في لقاء الله..تحية لمن يقف مع الحق..والموت والعار لمن يحكمون اليوم بالحديد والنار…