18 ديسمبر، 2024 6:38 م

في حياتي آلتي قضيتها في الغربة رأيت الأسوء من الشمر, ألذين لبسوا ثوب الحسين للدّنيا!
و آلشاهد كتاب الله:
رأيت الكثير و العجب العجاب في رحلة العمر التي قضيتها بآلغربة و الجهاد مذ فتحت عيني و رأيت الظالمين؛ رأيت الكذب؛ و الخداع؛ و الدجل؛ و الوان العمائم و التبجح بآلدين لأجل أكل الدنيا و شهوة النفس, بإستثناء قلة قليلة أقل مما تتصورون!

و رأيت ما رأيت .. و رغم ضيق وقتي الثمين الذي أحسبه أكثر الأيام بآلدّقائق بسبب مشاغل الكتابة و البحث و الفكر و التأليف إلى جانب العمل مع المرض و العلل لتأمين لقمة آلخبز بآلكد ألحلال, لأني أربأ حتى من أخذ حقوقي الطبيعية التي أقرتها المواثيق الدولية و العالمية والشرعية كتقاعدي الوظيفي بذلة من مسؤول حتى من وطني العراق الذي لم أعد أحس به كوطن حتى هذه اللحظة بسبب الفاسدين, لكن كما قلت في مرات سابقة؛ أنك أحياناً تبتلي في هذه الحياة ألملعونة .. الملوثة بأنواع الجراثيم والفايروسات كـ (كورونا) .. و بأناس منافقين كُنت حتى تُعيلهم و يصعب كشفهم إلا في الأوقات الضائعة و بعد هدر قسما من عمرك, و لأنّ إنسانيتك و أدبك و عِلمك و دينك فوق كلّ ذلك؛ لا يسمح لك رغم إحساسك بتفاهتهم و مسخ قلوبهم و طفيليتهم .. بإدارة ظهرك عليهم و إعلان رفضك و عدم الأهتمام بمثلهم لأنهم مجرد حشرات بقامات بشر .. لكن المنافقين إستثناء طبعا من بينهم .. فهؤلاء في الحضيض دنيا و آخرة, ولا مكان لهم في قاموس الأنسان ولا آلآدمي و لا حتى البشر .. لا وآلله حتى الحيوان أفضل و أشرف منهم, و يستحقون الأحترام لأنهم يقدمون للطبيعة شيئا كدور غريزي طبعهم الله عليه؛ بإستثناء هذه الفئة الطفيلية التي إعتاشت و بقت و ما زالت على أكتاف الآخرين بآلنفاق والكذب و الدجل و السرقة و كل أنواع الخبث .. ليتقطع العراق أخيراً .. إرباً .. إرباً لدويلات و مدن و محافظات و حتى قرى نأت بنفسها بعيداً.

لكني رأيت أخيراً أن بين هؤلاء البعض من الذين ما زالوا لا يستحون حقاً ولا يتوبون بسبب لقمة الحرام لا أكثر و لا أقل – لقمة الحرام؛ هي تلك اللقمة التي تأكلها لبناء جسدك و ليس العكس, أي إستخدام جسدك و فكرك لتطعم الآخرين – لهذا و بعد ما رأيت العجب العجاب من صلافة و قبح و خبث و غباء هذه الطبقة ألاميّة المنافقة؛ رايت الأمر يستحق أن أصرف دقائق من وقتي لكشف هؤلاء الفاسدين المتخمين الذين إمتلأت بطونهم بأموال الفقراء و المساكين و المرضى و حقوق الناس و لم يعد فساد هؤلاء الطفيليين خافية على آلمنتجين المجاهدين .. أخص البعض من الذين كان يدعون بأنهم “شيوخ” و “سادة” و أترفع من ذكر أسمائهم لأنهم أصغر من أن يكون قلمي سببا لتعريفهم ثم إن أكثر الناس باتوا اليوم يعرفون زيفهم و تأريخهم؛ فهؤلاء و بعد ما سرقوا العباد و المعبود و دمروا أفكار و قيم الناس بمنابرهم العفنة حتى أفسدوا الثقة و الروابط الأجتماعية فيما بينهم بآلكذب و الغيبة و النفاق .. حتى تظاهر العالم ضدّهم و بآلمكشوف و كما رأيتم ذلك في كل مكان في الداخل والخارج .. بحيث باتوا لا يقدرون حتى على الظهور – مجرد الظهور ثانية – أمام الناس أو قول كلمة تنفعهم!؟

و ماذا يقولون غير كلمات مكرّرة و مُمّلّة تعجّ منها رائحة الجّهل و الخسة والنفاق و الظلم و الخيانة و الفايروسات وإن حاولوا تغطيتها بصورة الصّدر أو حزب الدعوة اللعين – طبعا دعاة اليوم الذين حكموا – أو طلائها بقدسية أهل البيت(ع) و الحزن عليهم بلباس أسود .. على كل حال الكلمة الوحيدة التي أستطيع قولها بعد سماعي لبيان صفراء و كلمات جوفاء من فاسد من هؤلاء الفاسدين السارقين الآن هي: [أنتم فاسدون فقط .. و لا تستحون .. لا من أنفسكم و لا من المؤمنين ولا من الله, لهذا قولوا ما شئتم فآلحقيقة بانت وكما أثبتم عملياً بأنكم أخسّ من آلحشرات, و لا وجود لكم في قلوب الناس بل وجودكم لأجل نهب حقوق الناس و رواتبهم .. لا و حتى في عرض الحياة بعد الذي كان], و أتعجب من بعض هؤلاء ألذين وضعوا (طول قماش) على رؤوسهم العفنة عرضاً و جوهراً؛ كيف إنهم يجرؤون ثانية من نشر مثل تلك آلخطب ألهزيلة المنبعثة منها كل أبجديات الجّهل و التخلف؟

خُطبٌ و بيانات تنقصها الحكمة و البلاغة و اللغة الصحيحة ناهيك عن المعاني و القيم و فن الألقاء السليم و العرفان الذي لا يفهمون حتى تعريفه و فلسفته, والعجب العجاب من أمر هؤلاء المنافقين, هو؛

كيف إنهم يعلنون و يدعون الناس لعمل الخير و هم فاسدون و سارقون قد قطعوا سبيل المعروف حتى أوصلوا العراق إلى حال يرثى له .. يا للسخرية و الجهل و الحمق و العمالة مع هؤلاء و أذيالهم المؤجرين لعقولهم!

يا للحماقة و الجهل والعاقبة السوداء : و هم يدعون من يدعون للتبرع .. و منهم أبناء الجالية في كندا مادياً لمساعدة الكنديين لأنهم يواجهون محنة حرب(كورونا) .. بينما العراق الذي تم تخريبه على أيديهم و منابرهم الجاهلية الذي نهبوه و سرقوه يئن و يحتاج حتى لمرهم و درهم و دينار و لأبرة و قرص دواء لعلاج المرضى و المعوقين و هم يشهدون والعالم ذلك!

لكن لا أدري ربما يمهد هؤلاء المنافقين المجرذمين لجمع أموال الناس مرة أخرى و كما فعلوا باسم الصدر ليسرقوه ثانية لمصالحهم الخاصة و الحزبية الجاهلية!؟

هل رأيت ممسوخين .. منافقين وصل الحال بهم لهذا الحد من الخبث و الجهل والعمالة ؟
هل رأيت مخلوقات حشريّة ممسوخة كهؤلاء المنبوذيين الذين فعلوا أسوء مما فعله بني العباس, لجهلهم بأبجدية القيم و الحقوق و الأولويات؟

هل رأيتم مخلوقات مجردة من العواطف و الأحساس والضمير كهؤلاء الذين إشرأبّت نفوسهم و أجسادهم بأنواع الفايروسات و الرذيلة؟

هل رأيتم مخلوقات مجردة من كل قيم التسامح و الصدق و الأسلام الحقيقي كهؤلاء الذين ما زالو يتوهمون بأن هناك شخص أو شخصين ما زالا يعبدان الجّهل و يستأجرون عقولهم بآلمجان لأئمة الجهل و كما كانوا يفعلون في السابق ضانّين أنهم يعملون لله؟

حتى شراء (مركز الشهيد الصدر) في تورنتو بكندا الذي سرق هذا الشيخ المُعيدي و أمثاله ما تبقى من تلك الأموال و هي بحدود 70 ألف دولار على ما أذكر! تلك ألأموال التي جُمعت باسم الصدر و بجهود المخلصين الذين تمّ إبعادهم من قبل المسرطنين الذين ذهبوا للجحيم بعد أن فسختهم الفايروسات السرطانية – ليثبتوا بأنهم أفشل من الفاشلين الممسوخين حين إستثمروا تلك الأموال المنهوبة بمشروع آخر من دون رضا المتبرعين الذين إشترطوا علينا شرطا واحدا أثناء تبرعهم بتلك الأموال إكراماً لوجوهنا .. ببناء مركز في تورنتو لأحتضان أطفالهم, و المصيبة الأخرى تبيّن أن أبناء هؤلاء المنافقين هم أنفسهم فاسدين أيضا و يوزعون المخدرات للناس حيث حاولووا أفساد أطفالنا أيضا!؟

ثم ماذا قالوا ببياناتهم الصفراء ألرّكيكة ألمتهرئة تلك .. و التي نشرت واحدة منها في بعض المواقع البعيدة التي لا تعرف الحقيقة!؟

قالوا: [عليكم بتقديم المساعدات المالية لمن يعيش مضموناً حياته و مماته و رزقه من قبل الحكومة الكندية من الناحية الصحية و الحقوقية و المالية و يجوز التبرع حتى بأموال الخمس و الزكاة لهم!؟ يا للمحنة .. يا للتخلف والجهل و النفاق الذي بات كآلنفس لهم يتنفسوه مع كل شهيق و زفير.

أيها المنافقون الذين لا تستحون: ألحياء نعمة كبيرة قد فقدتموه بسبب رواتب و لقمة الحرام .. يوم تسببتم بحرق القيم و سرقة الناس في العراق و الناصرية و البصرة و غيرها!؟

فقدتموه .. أي الحياء؛ لانكم لم تعرفوا معنى آلدِّين و الحياة .. و الحبّ .. و الأنسانية .. لأنكم ولدتم بآلخطأ و تربيتم بآلخطأ .. و عشتم بآلخطأ و تعلمتم بآلخطأ ديناً يعج منه رائحة التكبر و الخيانة و الجهل و القنص والعمالة, لهذا صار أكل لقمة الحرام عندكم جهاد في سبيل الله! و ما صدر منكم سوى الخطأ و الفساد و الحرام و النفاق بإساليب تعجب منها الشيطان نفسه و لهذا إستقال و ترك الأمر لكم, تركتم – بعد ما سرقتم , احزابكم الجاهلية ترليون و نصف ترليون دولار – شعب فقير منهوك مهتوك مستعمر على كل المستويات يعانى الأمرين من ظلم صدام و منكم بعد ماجئتم لتكملوا المحنة بزيادة الفقر و الجهل والمرض والفايروسات .. نعم لقد أكملتم طوق الجهل بثقافتكم البالية العفنة الملوثة التي كانت مخبئة تحت عمامكم و إن كانت تظهر لنا بين الفينة و الأخرى من على منابركم الظالمة الظلماء رائحتها, لكنكم اليوم كشفتموها علناً و بشكل عملي بعد أن تقدمت أمريكا سيّدكم و مولاكم و مصدر خبزكم بإزاحة صدام و الإتيان بكم كقطيع مقود من قبلهم.
لكن حتى أمريكا .. ندمت على فعلتها اليوم و تعدّ العدة لسحق حتى الخيريين في بدر بسببكم .. بعد ما رأتكم مجرد عصابات للنفاق و الدجل للقنص و السطو و السرقة و زرع الكراهية , فسحبت البساط من تحت أرجلكم و سترون كيف أن أحدكم حين يُسحق .. لا يساوى عفطة عنز, و لسان حالكم : [يا ويلنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا و نكون من المؤمنين, بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل و لو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه و أنهم لكاذبون] (ألأنعام/28).