العبيدُ بسببِ آستعبادِ وآستبدادِ أسيادهم المستبدينَ لهم فإن شهادتهم مرفوضةٌ وكلامهم مرفوضٌ ألبتة ، لأنهم مغلوبونَ على عقلهم وفكرهم ، يا لذُلِّهم .
قسماً بالعدلِ الضائع
ثم بالوعيِ المفقود
ما ضَرَّ حرٌّ عاقل
بالمطلق الكامل
مسبَّات عبدٍ رقيقٍ مستعبدٍ ذليل
أوعَواء َ متخلِّفٍ وضيعٍ جاهل
أو نهيقَ ناهقٍ مُغفَّل
فالمستعبَدُ يا ويحه
فاقدٌ للرُشدِ والعقل
كما هو فاقدٌ للفكر
ولخاصيَّةِ التفكير
كذا المستعبدُ يا ويله
قد تربَّى على الذُلِّ والإذلال
وعلى التبعية للمستبد
والإنقيادِ الأعمى للمستعبِد
لذلك المُستَعبَدُ المثبورُ الذليل
لكونه يفقد نعمةَ التفكير
يلهثُ وراءَ الأسيادِ بلا فكر
وبلا عقلٍ وتفكير
لذا تراهُ يشتمُ الأحرار
ويتطاول على المصلحين
وعلى أهل العلم والمعرفة
وذلك كأسياده وإرضاءً لهم
عسى أن يرموا له
كالسوائب
بكسرة خبز
أو فُتَيْتاتَ لُقَيْمة
فسلامٌ على العدل الضائع
وسلامٌ على نعمةِ العقل
وسلامٌ على الفكر والتفكير
وسلامٌ على الحرية والأحرار
كما الرجاء
كل الرجاء
الحرية والتحرر
للعبيدِ المستَعبَدينَ المُغفَّلينَ الأذلاء
من الأسيادِ المستبدينَ المستكبرين
في شتى أنحاءِ الكون