أواخر آذار 2012م تأسس “المجلس السوري التركماني”، ضمن مؤتمر “منبر تركمان سوريا الثاني”، الذي عقد بحضور وزير الخارجية التركي آنذاك أحمد داود أوغلو، ليتبنى بعض أعضائه فصائل مقاتلة داخل سوريا و ليعتبر “المجلس السوري التركماني” عملية “درع الفرات” التي أطلقتها القوات التركية بمدينة جرابلس السورية “خطوة أولى لإحلال السلام في عموم سوريا”، مشيراً إلى أن هدف المجلس الوحيد “إزاحة المنظمات الإرهابية وإخراجها من الأراضي السورية”. وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر أمس الأول الأربعاء، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، شمالي سوريا، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلاً عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها. وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية “الجيش السوري الحر” من طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من جرابلس. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس المجلس أمين بوزأوغلان، خلال زيارة أجراها يوم الجمعة، على رأس وفد من أعضاء المجلس إلى منطقة قارقاميش التركية المتاخمة لجرابلس السورية، التي سيطر عليها “الجيش الحر” قبل يومين بدعم من القوات التركية، عقب اندحار تنظيم “الدولة الإسلامية” منها باستعمال البيدق اللاشرعي “مسعود برزاني” بندقية للإيجار كما هو شأنه بصفته جحش سابق بحضرة صدام ولاحق بحضرة إردوغان الذي سماه (رئيسا لإقليم شمالي العراق) حيث تركمان العراق وقدس أقداسهم العراق المصغر “كركوك” تآخي العراق التأريخي رمز “درع الفرات”، حوض “الفرات” ووحدة الأراضي العراقية السورية، الأرض الحرام على تطرف برزانستان الكبرى، التطرف العرقي العشائري العنصري بعد “داعش” العابر لحدود سايك سبيكو الغابر. وأعرب بوزأوغلان عن امتنانه من عملية “درع الفرات” التي أطلقتها قوات المهام الخاصة التركية أمس الأول الأربعاء، في مدينة جرابلس، شاكراً بهذا الخصوص الحكومة والشعب التركيين على الدعم الذي يقدمونه للشعب السوري. وأشار بوزأوغلان إلى أنّ التحرك العسكري التركي يهدف لإبعاد خطر المنظمات الإرهابية من المناطق القريبة للحدود التركية وإنشاء منطقة آمنة حول هضبة “عين العرب” الإسم على مسمى. وتابع بوزأوغلان “التنظيم الإرهابي (داعش) خرج من جرابلس دون مقاومة (خلال العملية العسكرية)، فالهدف الأسمى لمجلسنا هو إحلال الديمقراطية والسلام في سوريا، والعيش المشترك والتآخي بين كافة أطياف الشعب”. وأعرب عن ثقته التامة بأنّ السلام سيعمّ منطقة الشرق الأوسط بفضل تركيا، مشيراً إلى وجود قوى تسعى جاهدة من أجل إثارة الفوضى والاضطرابات في هذه المنطقة. وأردف بوزأوغلان قائلاً “
تركيا وروسيا وإيران بدؤوا بتشكيل تكتّل سياسي جديد، ونتيجة لهذه الخطوة فقد تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية خطوة إلى الوراء في مخططها لتقسيم سوريا، ونتمنّى أن يثمر هذا الحراك السياسي والعسكري عن نتائج جيدة. كما نثق بأنّ السلام سيعمّ الأراضي السورية، نؤمن بأنّه سينتشر ليشمل كافة الشرق الأوسط، وتركيا هي من أقدمت على الخطوة الأولى لتحقيق ذلك”. وتشهد هضبة الأناضول منبع وادي الفراتين جنوبي تركيا، سقوط قذائف صاروخية من مواقع سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، من حين لآخر، حيث أسفر ذلك عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. قذائف أشبه بضربات موسيقا «Rock metal music» في إزعاج وترهيب المحاصرين في كنيسة المهد في بيت لحم أثناء محاصرتهم عام 2002م، وتعذيب المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. زنزانات منفردة يُعاقب فيها الفلسطينيون مجهزة بمكبرات صوت تبث موسيقا بيتهوفن.
http://almothaqaf.com/index.php/aqlam2016/909066.html