فـي العـراق .. وبـين فـترة واخــرى ، يشــهد العـراق ولادة حـزب جـديد ، فـتعلو
الزغـاريــد ..وتـعم الأفـراح .. وكأن المـرأة العقيـم .. والمستسـلمة لليأس قـد أنـجـبت دزينة
من الأولاد .
وكـلنا نعرف ، ان لكـل حـزب له أبـواقــه الاعــلامـية من فضـائـيات وصحـف ، وهــــــــذه
الابـواق نراها تقسـم باغلظ الايمان ان اهداف الحـزب تـقـتصر على تحـسين احوال الشعب،
فيلمـس الفـقير الجائع بـطنه الخاويـه ، وجـيبه الفـارغ .. وينظـر الى السـماء بابتهال ،
ويـنتـظر بلهـفة .. وما زال ينـتظر … وسـينـتـظر .. فكلما زاد عـــدد الأحـــــزاب ازدادت
حيـاة المواطــن بـؤسـا ً . والنـتيجـة هي تحّـول القيم الايـجابـية الى كـلمات جـوفـاء .
قــبل أيـام وقبل ان تـقّـر ميزانـية العـراق للعام الحالي 2021 تصـدعت رؤوسـنا مــــن
خلال التصريحـات النـاريـة للاحـزاب… على أســاس انهم يعرفـون مـدى تأثـير تخفـيـض
قيمـة الدينـار العراقي مقابـل الدولار الامريكي .. وزيـادة اسـعار المـواد الغـذائـية فضـــلا ً
عن كل مادة مسـتوردة .. وانهـم سوف يقفون مع الشعب ويجبرون الحكومة المتمثلة بوزارة المالية والبنك المركزي … وسوف .. وسوف .. الخ من الهـمبـلات الاعلامية ….وما ان جاء يوم التصويت على المادة الخاصة بالسـعر الجديد ( 1450) دينــارعـراقي مقـــــابـل الدولارالامريكي.. بـصّـموا بالعشرة على تثبيت السعرالمقترح مــن الحكــومة .. واصبحت تصريحاتهم في مهب الريح .. والحكومة تعرف .. وكلهم يعرفون ان المـوظف ينـتظرسنة كاملة في خـدمة حسـنة حتى يمنح علاوة (6000) ستة آلاف دينار.. بينما هـو في الوقــت الحاضرفـقـد 23% من راتبـه اذا ما قورن براتبه السابق .. واما المتقــاعـد فلا نحســـده .
اذ ان معظم راتـبه يصرفه على الادويــة المستوردة بالدولار ومـراجعـة الاطبــــــــــــــاء والتحليلات المختبرية … الخ.. واما بالعودة الى اسواقنا .. فما شاء الله اسـواقـنا تعـــــج بالبضائـع الاجنـبية ابتـداءً من الكماليات والفواكه والخضر والكهربائيات فضلا ً عن الدواء.. حتى ان الفلاح العراقي بـدأ يعزف عن الزراعة بسبب مضايقة المنتوجات الزراعية الأجنبية
واخذت تنافس المنتوج العراقي .. والسبب هوفتح المعابر الحدودية دون حساب او رقيب ..
والسؤال هـو .. أيــن ال ( هــمبلات ) الاعلامية التي اطلقوها .. والجميع يعـرف ان هذه
هي دعايـات انتخابـية للمستقبل القريب .. المهم انهم ( صوتوا لانفسهم ) .. على حـــــــل
مجلس النواب يوم ( 7 ) من شهر تشرين الاول من هذا العام بدلا ً من يوم ( 9 ) تشرين
الاول وهذا منجز … ومع هذا هناك شرط ان تجري الانتخابات في موعدها يوم 10 ت1
وهذا يعني انهم يستبقون الاحداث .. لعلمهم انهم سوف يؤجلون الانتخابات الى موعدها
الاعتيادي في العام 2022 وذلك من خلال وضع العراقيل التي يجيدون عملها .
الســؤال هو ايــن هي الوعود التي أطلقوها ؟
