22 ديسمبر، 2024 11:20 م

الأبرز في قضية الشهادات المزورة!

الأبرز في قضية الشهادات المزورة!

إنّه ليس العدد الهائل البالغ 27 000 شهادة مزوّرة لعراقيين تمّ وجرى في 3 جامعات لبنانية تحديداً , هو ما يمكن اعتباره الأبرز وربما الأخطر . ولا يقتصر الأمر كذلك على أنّ معظم اصحاب تلك الشهادات هم من وزراء ونواب ومسؤولين عراقيين حسبما ورد في الأخبار < وهذه لوحدها فضيحة عظمى تمسّ هيكل العملية السياسية في العراق > . ايضاً لم تنته تفاعلات الوضع المربك الذي تتعرّض له كلا وزارتي التعليم العالي في العراق ولبنان , وما افرزته لحدّ الآن , علماً أنّ هذه الإفرازات تنمو وتتكاثر ببطئٍ سريع وبسرعةٍ بطيئةٍ .! جرّاء ضغوطٍ سياسيةٍ من بعض الجهات السياسية في العراق ولبنان , وهذا ما اكّدته بعضٌ من الصحافة اللبنانية , وليس اقلّ ما يدلّ على ذلك من دلالاتٍ هو القرار الأخير والمفاجئ بإعفاء او إقالة مدير عام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ” في لبنان ” السيد ” نزيه جمّول ” حيث يتقلّد او يُشغل منصب مساعد رئيس مجلس الأمناء في ” الجامعة الإسلامية – إحدى المصادر الرئيسية لتزوير هذه الشهادات من بين الجامعات الثلاث الأخرى ” , وهو اعلى منصب اداري في هذه الجامعة , إذ أنّ رئيس مجلس الأمناء هذا هو رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نفسه .

الى ذلك , ووفقاً لما ينتشر ويُنشر في الأخبار من هذه التسريبات , فإنّ بعض القيادات الحزبية العراقية تتدخل حالياً لوقف التحقيق الذي من شأنه سحب الشهادات الصادرة من او عن الجانب اللبناني وسيّما خلال السنتين الأخيرتين , وهي الشهادات التي جرى منحها جميعاً < عن بُعد > , ودون حضور اصحابها لإستلامها من حرم الجامعة الإسلامية , او جامعة الجنان الدينية , او الجامعة الأخرى للعلوم الإدارية .

ثُمَّ , وبصراحةٍ , فرغم ما اختصرنا الحديث هنا عن تفاصيلٍ وجزئياتٍ اكثر بهذا الشأن ” رغم اهميتها ” , لكنّ كلّ ما ذكرناه ” وما لم نذكره لإعتبارات توقيتات النشر ” فيكاد يغدو لا شيء تقريباً او نسبياً .! , لكنّ الأبرز والأخطر المجهول في هذا الخصوص , هو التوقيت الذي جرت مزامنته في هذه الفضيحة , مع المداخلات المروّعة التي تشهدها حالة الإنتخابات العراقية وما شهدته من طائراتٍ مُسيّرةٍ استهدفت شخص او منزل رئيس الوزراء العراقي , وما انفكّت اصابع وانامل الإتهام تشير وتوحي الى بعض الأحزاب السياسية وفصائلها ” ودونما حاجةٍ لتسميتها .! ”

الموضوع ذو شجون , وقابل للتوسع بسعاتٍ مختلفة .! , ونعتذر هنا عن تسمياتٍ دينيةٍ – سياسيةٍ محددة , لا علاقة لها بإأعتبارات واحترام كافة المذاهب .