26 نوفمبر، 2024 4:04 ص
Search
Close this search box.

الآستفتاء ألآسرائيلي في أربيل ؟

الآستفتاء ألآسرائيلي في أربيل ؟

كان جلال الطالباني يقول : أنا قومي عربي ناصري كردي ؟ ولذلك ستظل السليمانية برزخية تجاه أنفصال مسعود ألآسرائيلي ؟ واليوم مسعود البرزاني بأصراره على ” ألآنفصال ” يعلن صهيونيته ولوكيديته وأسرائيليته , لآن أسرائيل نتنياهو هي الوحيدة التي تؤيد وتدغم أنفصال مسعود البرزاني علنا رغم وجود مؤيدين سرا في مقدمتهم أمريكا وحلفاؤها وأتباعها من أعراب الخليج ؟
أغلب الرأي العام الكردي في كردستان العراق وغير العراق هو مع أنفصال مسعود ألآسرائيلي , لآن الرأي العام الكردي مختطف بدعاوى مسعود ألآسرائيلي والذي ساعد على هذا ألآختطاف ما تركه حكم صدام حسين وألآفكار القومية التي مورست بطريقة أستفزازية لغير العرب وفي مقدمتهم كرد العراق , وأكملت أحزاب السلطة الفاسدة الفاشلة في العراق بعد 2003 مسلسل تنمية الكراهية للعرب من قبل الرأي العام الكردي الذي أستحوذ عليه مسعود بتوصية من أسياده ألآمريكيين وألآسرائيليين , وألآسرائيليون هم أصحاب التخطيط لتفتيت العراق وسورية والمنطقة , وخطأ جلال الطالباني أنه قبل منصب رئاسة جمهورية العراق وهو منصب فخري وترك منصب رئاسة ألآقليم الى مسعود البرزاني المشبع بألآفكار الصهيونية والحاقد على العرب والعروبة , ولآن العروبة هي مادة ألآسلام , لذلك لم يعد مسعود البرزاني وحزبه معنيين بألآسلام بقدر عنايتهم وأرتباطهم بالفكر الصهيوني ودولة أسرائيل ومن هنا تجدهم يحاربون ” الحشد الشعبي العراقي ” ويميلون لعصابات داعش كما تميل أسرائيل التي أعلن وزير العدل فيها قائلا : لو خيرت بين داعش وأيران لآخترت داعش ؟ ومسعود البرزاني لو خير بين الحشد الشعبي وبين داعش لآختار داعش ؟
أن أحزاب السلطة الفاسدة الفاشلة في العراق التي أهملت التنمية الزراعية والصناعية والبشرية وتركت مدن العراق من الموصل الى البصرة تعيش حالة التخلف العمراني وأنعدام الخدمات وأنتشار القمامة وأنتشار الرشوة في كل الدوائر الحكومية كل ذلك أعطى أنطباعا للرأي العام الكردي الخاضع لآعلام مسعود ألآسرائيلي بأن بقائهم مع ما يسمى بالدولة ألآتحادية المركزية لايصب في صالحهم نتيجة ما يرونه من فشل كاسح في كل مرافق الدولة ألآتحادية مع تميز ألآقليم بشيئ من ألآمن والعمران ونشاط التجارة وأن كانت على حساب تجارة المركز التي تعمها الفوضى ويسود مؤسساتها الخراب لآن أحزاب السلطة الفاسدة أهتموا بأمتيازاتهم الشخصية فجمعوا المليارات وتركوا الدولة في خرابها والشعب في فقره ؟ وهذا كله بألآضافة الى تراكم عوامل تاريخية أدت الى قناعة أغلب الكرد بألآنفصال عن العراق , دون أن يحسبوا حساب العواقب التي تنتظر هذا ألآنفصال المدمر ؟ لذلك كما قلت في مقالي السابق أني لا أعتب على مسعود ألآسرائيلي الذي أصبح أداة بيد الصهاينة , ولا أعتب على أحزاب السلطة الفاسدة لآنها غادرت مصلحة العراق الى مصالحها الخاصة , ولكني أعتب على المرجعية بشخص السيد علي السيستاني فقط لما أعرفه عنه من أخلاص ونزاهة وحب للعراق , ولكنه أحاط نفسه بحواشي لاتمتلك أخلاقية السيد السيستاني ؟ وهذا هو قدر العراق الذي جعله بين مطرقة ألآعداء والخصوم من أرهابيين وحواضنهم وبين سنديان أحزاب السلطة الفاسدة الفاشلة , وهذه معادلة معقدة لاتفك عقدها ألآ التغيرات الكونية التي تأتي من السماء , ورحمة السماء ونصرتها حاضرة للذين يستقيمون على الهداية , وهذا أمل يرتبط بمشروع ألآنتظار الذي يقوده ألآمام المهدي المنتظر “عج” وكتاباتنا وتنبيهاتنا لتنمية الوعي تصب في هذا المعنى ؟

أحدث المقالات