23 ديسمبر، 2024 4:42 ص

الآخر نفسي !..، عبارة قالها الفيلسوف الألماني غوته Goethe قبل مرجع النجف السيستاني، وقبل تأسيس (جبهة الإتحاد الوطني) في المملكة العراقية عام 1957م لإسقاطها، جبهة الإتحاد المزعوم تلك، بذرة الشقاق والنفاق في العراق، لم تسقط المملكة العراقية، أسقطها جيشها العراقي (من وراء ظهر أقطاب أحزاب الجبحة/ الجبهة !) اقتداء بأقدم جيش عربي أسسه الألباني- العثماني محمدعلي باشا (باني) مصر الحديثة، الذي اقتدى بباكورة الإنقلابات أول انقلاب عربي قاده الكردي العراقي الأصل (عروبي قومي التوجه !) بكر صدقي في 26 تشرين الأول من عام مولد (هدام) دولة العراق صدام 1936م.
اتصل الضباط الأحرار في المملكة المصرية بالسفارة الأميركية بالقاهرة في حركة سلمية عسكرية ليلة 23 تموز 1952م لإسقاط أسرة محمدعلي باشا ممثلة بحفيده (فاروق ملك مصر والسودان وبلاد النوبة)، فحرروا مصر من السودان !، واقتدى لاحقا صدام اللاجىء إلى مصر عبدالناصر بهكذا تحرير لإعلانه (بيان الحكم الذاتي في 11 آذار 1970- 1975م، آذار العواصف والغبار الذي عاد عليه وبالا عام 2003م) شمالي وادي الرافدين الأشبه بانفصال جنوبي وادي النيل، السابقة الإشراقة الشطحة الخطيرة التي لم تحصل في المنطقة حتى الآن وأحرجت الدول الإقليمية !.
بالنتيجة؛ لا مسيحيو جنوبي السودان اتفقوا بينيا على أساس الدين، ولا كرد شمالي العراق اتفقوا بينهم في معسكري السليمانية- أربيل المتناحرين، حتى زيارة اللاشرعي المتصهين برزاني اليوم بغداد برعاية اليانكي راعي (( البقر )) الأميركي، مرفوضا في العاصمة المركزية من كرد العراق الذين صوتوا في البرلمان العراقي، لإقالة خاله الفاسد (( هوش ))يار زيباري من الحكومة العراقية المركزية، والمثل العراقي الصائب يقول: (ثلثي الولد على خاله) شبها وشبهة!.
نعود إلى عام الأساس 1957م، برد فعل تأسس (حزب الدعوة الإسلامية القائد)، في النجف التي رفضته ولفظته كما رفضت الحزبين العلمانيين المتصارعين اللدودين بينيا أيضا: الشيوعي العراقي والبعث العربي الإشتراكي الوافد من دمشق الشام مسقط رأسه (في مقهى الرشيد الصيفي) فيها قبل عقد من الزمن نيسان 1947م، وسقوطه في عاصمة الرشيد بغداد نيسان 2003م.
كل ويلات العراق كانت مؤدلجة بأحجية (الشرعية الثورية !) الأثرية الغابرة مع الروح الشريرة الحزبية الرفاقية بغير رفق لأنموذج ستالين المثل الأعلى لصدام!.
إِنَّا أبناء اليوم ننبذ اعتداد أحزاب الشقاق والنفاق، بالإثم، أبرياء مبرؤون من جريرتهم (إِنَّا بُرَآءُ من الرفيق الفاني العجوز المهزوم المأزوم الخرف الخارج من روح العصر في كل ثغر ومصر وفسطاط)..، نرى الآخرين أنفسنا!.