اكسروا الطوق الطائفي

اكسروا الطوق الطائفي

-1-
ارتفعت نبرة التذمر من المسؤولين العراقيين واصبحت مسموعة في كل مكان ..!!

واذا كان النقد البناء من علامات الرشد والنضج ، فان التهريج والاتهام بالباطل علامة من علامات العاهة الأخلاقية …

-2-

اننا بعد أنّ انزاح عنا كابوس الدكتاتورية في 9/4/2003 لم يُفرض علينا أحدٌ بانقلاب عسكري …

وبالامكان القول :

لقد تَمَّ اختيار المسؤولين العراقيين من قبل الشعب نفسه، عبر الانتخابات فلماذا لا يلومون أنفسهم وقد أساءوا الاختيار ؟!

-3-

أكبر عيوب الانتخابات التي جرت في العراق الجديد، أنها قامت على أساس طائفي :

فالمكون الاكبر لايختار الاّ واحداً من أبنائه ،

والمكون الآخر لا يختلف عنه …

والسؤال الآن :

من قال : ان المرشح المنتمي الى هذا المكوّن هو أفضل المرشحين نزاهةً ومهنيةً واخلاصاً وقدرةً على النهوض بالمسؤولية المناطة به ؟!

هنا يكمن الخلل .

لابُدَّ ان يكون الاختيار مستنداً الى المعايير الموضوعية لا المعايير الطائفية ..

وعندها لن يصل الى تبوء المواقع المهمة الاّ المؤهلون ، الذين يختلف أداؤهم بالكامل عن الذين اهتبلوا المنصب في غفلة من الزمن ..!!

-4-

قال أحد النواب :

انّ (27) نائباً فقط هم حصيلة من انتُخِب بعيداً عن التأثير بالعامل الطائفي .

ان (27) نائباً من أصل (328) نائباً – وهو المجموع الكلي للنواّب – لا يشكلّ رقما مهما قادراً على تغيير ما انكشف من مظاهر الفساد والإفساد.

-5-

والى متى تستمر عملية بيع الأصوات لأصحاب المال السياسي ؟

ان المواطنين العراقيين الذين قايضوا اصواتهم بالمال خانوا أنفسهم ،

كما خانوا وطنهم …

وليس هناك أسوأ من الخيانة في كل الموازين …

-6-

والى متى يبقى أصحاب المال السياسي متلاعبين بالعملية الانتخابية ؟

أين قانون الأحزاب ؟

ولماذا لا يسارع مجلس النواب للفراغ من التصويت عليه ؟

-7-

لقد عضَّ الكثيرون أصابع الندم ، بعد ان اكتشفوا انهم ضحايا الخداع والتضليل .

لقد وزعت عليهم السندات الوهمية لأراضٍ لا وجود لها مقابل كسب أصواتهم في الانتخابات ،

ثم كان ما كان من الحرمان …

-8-

انّ ما تراكم من مشكلات في العراق الجديد لابُدَّ ان يُعزى الى طرفين :

مثّل المواطنون المخدوعون بالاغراءات طرفاً منه ،

ومثّل الخادعون المستبيحون للحرمات الطرف الآخر .

[email protected]