ـ1ـ
انا اعتبر نفسي انسانا فاشلا وهذه الصفة حصلت عليها بجدارة لأنني كسرت قانون العقل ووضعت محله قانون المشاعر والاحاسيس فدائما اهرول نحو عواطفي المتشابكة لكي احلل من خلالها رؤيتي لكل شيء في هذه الحياة ورغم انني اعرف ان العقل هو القانون الوحيد الذي يجب ان اتعلم كيفية ممارسة طقوسه ولكن ارفض هذه القاعدة فلسفيا وفكريا وانسانيا واتعامل مع الاشياء ايا كانت صفتها عن طريق عواطفي الغريبة الاطوار …..
قال لي يوما ما فنان تشكيلي له صولات وجولات في عالم الفرشاة والالوان
انت تتعامل مع كل شيء ببياض ناصع وهذه مشكلة يجب ان تجد لها حلا
 
 
 
2
احب سماع الموسيقى والاغاني الامازيغية وخاصة ما يتعلق بثقافة وتراث قبائل الطوارق رغم انني من عشاق الحضارة والبحر والمدن المكتظة بالبشر …..
فالبحر بالنسبة لي قصة حب وعشق وغرام فأمواج البحر تعني لي الكثير فعندما التقي بهذه الامواج اجهش بالبكاء لا اعرف احساسا غريب ينتابني كأنني احن الى كبرياء امي ولكن اكره الصحراء وما ان اسمع الحان موسيقى واغنية امازيغية احن الى الصحراء لأنني اعتبرها ملاذ طقوسي في عالم الحياة وحالة ثورية تجعلني اعلن الانتحار …..
 
 
 
3
      كلما حاولت المرأة ان تتحدى الرجل بكبريائها وتصرفاتها وطريقة تفكيرها كلما كرهتها اكثر فمشكلة المرأة في هذا العصر انها تحاول ان تكون نسخة طبق الاصل من عقلية وفلسفة الرجل وهذا ما ارفضه رفضا قاطعا …..
لذا كلما كانت المرأة هادئة وبعيدة عن فوضى الحياة كلما احترمتها وقدمت لها فروض الطاعة والولاء وكلما تقمصت المرأة ادوار وشخصيات الرجل كلما كرهتها …..
لذا انا احترم المرأة القروية لأنها عندما تشاهد رجلا قادما فتهرب بعيدا لكي تختبأ منه لأنها تعرف انه الامير والملك والسلطان ولكن المرأة التي تتقمص شخوص متنوعة في قوقعة الحياة عندما تشاهد الرجل فتقف صامدة امام اعصار الرجل …..
لذا انا اعتبر هذا الصمود حالة لاثورية تتمسك بها المرأة لكي تعلن عن وجودها رغم انها تعرف انها تنتحر على اسوار قلاع الرجل …..
 
4
اعشق الوشم فأنا اعتبره صرخة ثورية تدوي في اركان وزوايا العقل الانساني لذا قررت ان ارسم وشما اخر على جسدي واخترت ذراعي لكي اكتب عليه عدة كلمات …..
الثورة والنصر والحرية باللغة الانكليزية
لأنني لا استطيع العيش بدون ان اتلو هذه الكلمات في ذاكرتي وقصائدي وكتاباتي ولوحاتي التشكيلية فالوشم هو عبارة عن فلسفة لا يمكن ان يفهم احد سطوره بأستثناء من يملكون وعي ناضج في رؤيتهم للحضارة والابداع الانساني ….