19 ديسمبر، 2024 2:13 ص

اكذوبة البرنامج الانتخابي في العراق

اكذوبة البرنامج الانتخابي في العراق

 في العراق ليس هناك ثمة برنامج انتخابي او برنامج حكومي  بل وعود زائفة لا واقع لها  البرنامج الانتخابي هو أساس العملية السياسية فمنه سيكون البرنامج الحكومي ومنهم ستظهر التغييرات السياسية والإدارية ومشاريع القوانين التشريعية في البرلمان ومن خلاله وحده فقط يتم تقييم الأداء الحكومي والبرلماني عبر الإنجازات والا فان كل من يعرض سيكون محض دعاية كاذبة في وعود لا يتم الوفاء بها او يعجز عن الوفاء بها تستهدف ابتزاز الناخب او خداعه من قبل المرشح وهذا هو الموجود والحاصل فعلا في العراق والبرنامج الانتخابي الحق هو ما يمكن ان يعرض من برنامج يجب ان يكون واقعيا فيه تفاصيل ما يمكن إنجازه على ارض الواقع مثلا لو قلنا ان هناك ازمة خدمات ما وكهرباء او تبليط شوارع  في المحافظات يمكن اقتراح إعادة ترسيم حدود البلديات ونصب مضخات او محطات توليد بكذا مبلغ يمكن تحقيقه كاولوية  يرصد لها مبلغ ممكن توفره أي خطة تنفيذية في اطار زمني وامكانيات مادية واقعية  قابلة للانجاز وليست مجرد وعود

أن البرنامج الانتخابي هو الأساس الذي تقوم عليه الحملة والدعاية الانتخابية  يتضمن تعهدات والتزامات المرشح، ومعرفة الواقع واحتياجات المواطنين وأولوياتهم، وأن يقدم برنامج عمل وخطة تنفيذية، وأن يكون له إطار زمني.

يتوجب على المرشح أن يفهم طبيعة ناخبيه في المنطقة  التي يرغب الترشح فيها، وذلك عن طريق جمع المعلومات المطلوبة من المصادر المتاحة كاستطلاع الرأي العام ومجموعات النقاش وغيرها. مما يستلزم معرفة عدد الناخبين وتوزيعهم من حيث النوع والعمر، ومعرفة السمات الاجتماعية كالتعليم والمهن والمستوى الاقتصادي، والقيادات الطبيعية، والتنظيمات والهيئات المؤثرة، ومشاكل الدائرة واحتياجاتها.

إن الهدف هو تحديد الفئات المستهدفة من الناخبين، وتحديد الرسائل السياسية والإعلامية المطلوبة.

الدعاية الانتخابية

أن البرنامج الانتخابي الناجح يتضمن دعاية انتخابية هدفها الترويج للمرشح وبرنامجه وإيجاد صورة إيجابية عنه لدى الناخبين من خلال الصورة والكلمة والشعار والتركيز على القضية واللون والرمز من خلال المباشرة  والوضوح والتميز والبساطة في الطرح . ويعتمد نجاح الدعايةعلى مدى القدرة على  إيجاد الصورة الإيجابية في الرسالة  الدعائية التي ينبغي أن تعبر عن اهتمامات الناخب واحتياجاته وأولوياته، وأن تكون واضحة ومميزة.

وسائل الترويج للمرشح

إن من اهم وسائل  الترويج للمرشح يكونمن خلال:.

1-الاتصال المباشر بالناخبين من خلال اللقاءات والاجتماعات، 2-الاتصال غير المباشر من خلال المواد المطبوعة، أو وسائل الإعلام بمختلف أشكالها.

كيفية إعـداد الـبرنامج الانتخابي

 خريطـة اهتمامات المواطن وحاجات منطقة المرشح ودائرته الانتخابية ، الدعاية الانتخابية، تشجيع المشاركة ومتطلبات إدارة الحملة، إضافةً إلى قدرة المحاضر على إثارة الجدل والمناقشة بين المشاركين وإضافة أفكار جديدة ، توسيع نطاق الحملة الانتخابية  بمشاركة الناخبين أيضاً حتى يكون الناخب واعياً لعملية اختيار الناخب.

 أي باختصار ان  تطوير حجم الـعلاقات العامة هي   الطريقة الأمثل في نجاح  الحملة الانتخابية.

استراتيجية إدارة الحملة الانتخابية

 

النشاط الانتخابي عملية إستراتيجية معقدة في سياق التغيير الاجتماعي الإيجابي، وتقوم  العملية الانتخابيةعلى الأسس الاتي ذكرها

1-   كاريزما المرشح  أي استغلال  إعجاب بالشخصية وهي قوة دفع كبيرة، لكنها قد لاتنجح دائما  على الصعيد العام.

2-   قيام  الإستراتيجية الانتخابية كطريقة  لمعرفة ولتعليم المحيط الانتخابي في دائرة المرشح القضايا المطروحة في الحملة الانتخابية وكيف انها تتناول بل و ترتبط بحياة الناس والمجتمع المحيط . باعتبار انها أي (العملية الانتخابية) أداة لإعادة تشكيل طريقة إدارة الدولة، وطريقة لحل المشكلات العامة، وطريقة ترتيب  الأولويات في حياة  المجتمع الأساسية.

3-   العملية الانتخابية هي أيضا  وسيلة  لاعادة بناء  وتقييم أداء وتطوير بل وتغيير المؤسسة السياسية ومنظمات المجتمع المدني او منظمات اللوبي الاجتماعي  وتجنيدها في طرح وتبني قضايا الساعة الأساسية   وتوفير الإمكانيات المالية والمتطوعين من دماء جديدة لتحقيق ذلك النجاح في الحملة الانتخابية.

 

الحملة الانتخابية

هي تخطيط عملي مستمر من الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق أهداف  انتخابية معينة تتكون  من إعدادات طويلة مسبقة ومدروسة بدقة وحكمة من إعداد الميزانية و تحالف  سياسي كبير وقوي قادر على الضغط والتفاوض مع الآخرين لدعم المرشح بالإضافة الى  الإعداد الإعلامي للحملة وتكوين قاعدة جماهيرية من خلال التخطيط السليمِ.

 

أنواع الحملات الانتخابية

 

تختلف الحملات الانتخابية باختلاف الهدف  وهي على عدة أنواع منها :.

1-  حملات انتخابية تصمم من أجل النصر  السياسي من خلال الترغيب والترهيب وهو ما يعتمده المالكي في حملته الانتخابية  وهي من افضل  أنواع الحملات الانتخابية التي عادة ما تنتهي بالنجاح.

2-   حملات انتخابية من أجل الشهرة والصيت والوجاهة وهي حملة غير جادة يقوم بها اشخاص مغمورين مستقلين او قوائم صغيرة وحظها من النجاح غير مضمون بسبب من ضالة الإمكانيات الدعائية فضلا عن الارتكاز بعدم الثقة في النجاح او مصداقية الإنجاز لدى كل من المرشح او الناخب.

3-   حملات انتخابية تصمم من أجل تشتيت الأصوات عن مرشحين آخرين  وتعتمد على التشهير والطعن وتنتهي بالخسارة عادة وهو ما يعتمد أعداء المالكي في الحملة الانتخابية .

ان  الحملات لابد وأن تتضمن  على مجموعة من العناصر والعوامل التي تقود لتحقيق الهدف ، وبدون معرفة هذه العناصر وتوظيفها بشكل صحيح لا يمكن تحقيق الأهداف.

إن الحملات الانتخابية  في العراق وللأسف الشديد  ارتجالية الصيغة  دون أي منهجية إعلامية  ودون أي معلومات ميدانية  معتمدة من واقع الدائرة الانتخابية و دون أي حساب موازين القوى والقدرة على إدارة التحالفات لذلك تفشل في تحقيق أهدافها، و أهم عناصر الحملات الانتخابية يكمن  في إعداد برامج موجهة للناخبين تهدف بشكل مباشر إلى كسب تأييدهم وضمان تصويتهم لصالح المرشح من خلال الثقة بإمكانية  تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي يلبي احتياجات الناخبين في هذه الدائرة  ولكي يتم الوثوق بالمرشح وبالبرنامج الانتخابي يجب  أن يتلاءم البرنامج الانتخابي مع ما هو مطلوب ومرغوب من حاجات يفتقر اليها الناخب في الدائرة الانتخابية   ان  إطلاق الوعود الكاذبة التي لا يمكن تحقيقها و رفع سقف الوعود  في التنافس بين المرشحين  سيصيب فقدان الثقة والمصداقية عند الناخب تجاه المرشح  لذا فان على المرشح في برنامجه الانتخابي التأكيد على  اقتراح المنجز الممكن وعلى الواقعية والصدق الدعائي .

القضايا التي تدعم المرشح وتؤدي الى فوزه

بالإضافة الى واقعية الطرح الدعائي وإمكانية تطبيقه والمصداقية مع الناخب يحتاج المرشح الى دعم من الاسرة والعشيرة والأصدقاء وشركاء العمل السياسي والى معرفة ما يجب به وما يكون به متميزا عن غيره من المرشحين من ناحية كاريزما شخصيته ومشروعه وبرنامجه الانتخابي وقضاياه في الحملة الدعائية ومستو مصداقيته ونسبة الوثاقة عند الناخب  به  قياسا بالنسبة الى غيره.

الواجهة الدعائية للمرشح

1-   صحة جيدة وعدم ظهور الاجهاد والإعياء على المرشح.

2-   مظهر حسن .

3-   احترام ومكانة اجتماعية .

4-   علاقات عامة اجتماعية واسعة .

5-   الثقة بالنفس.

6-   عدم الانفعال .

7-   التواضع والصدق والأمانة.

8-   تقبل النقد برحابة الصدر.

9-   الاطلاع على الدستور والقوانين .

10-الالمام بتفاصيل الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية المحلية.

11-الاطلاع التام على مجريات الساحة الإقليمية والدولية.

12-التحلي بمهارات الاتصال والحوار والنقاش والمحادثة.

13-التحلي بالقدرة على الانصات والكتابة والإقناع  والتأثير على المتلقي.

14- تحديد الأهداف بدقة وعدم الحياد عنها.

15- تحديد  نقاط قوة المرشح  ونقاط ضعفه وكيفية استغلال و قلب نقطة الضعف قوة  لصالح المرشح ضد المرشح المنافس .

16- تحديد  نقاط قوة وضعف المرشح المنافس وكيفية استغلال و قلب نقطة الضعف قوة  لصالح المرشح ضد المرشح المنافس ..

17- تحديد نقاط قوة ونقاط الضعف  الناخبين من ذوي النفوذ والمكانة المؤثر في قرار غيره من الناخبين في الوسط الاجتماعي للدائرة الانتخابية   (اللوبي) الداعم للمرشح وكيفية استغلال و قلب نقطة الضعف قوة  لصالح المرشح ضد المرشح المنافس .

18-تحديد نقاط قوة ونقاط الضعف  الناخبين من ذوي النفوذ والمكانة المؤثر في قرار غيره من الناخبين في الوسط الاجتماعي للدائرة الانتخابية   (اللوبي) الداعم للمرشح المنافس وكيفية استغلال و قلب نقطة الضعف قوة  لصالح المرشح ضد المرشح المنافس .

19-كسب الدعم الدولي والإقليمي للمرشح فضلا عن الكتلة ولو تحت عنوان الدورة التدريبية والاستشارة الإعلامية والسياسية من الخبراء الأجانب.

20-تحييد ما يمكن تحييده من أشخاص وقوى لوبي  نافذة اجتماعيا  ضد المرشح المنافس ان لم يمكن كسب دعمهم .

والحمد لله والشكر له  ان الحملة الانتخابية في العراق قائمة على ابتزاز وخداع الناخب بالوعود الكاذبة والطعن بالغير وشراء الذمم وبالرعب والترهيب والترغيب.

أحدث المقالات

أحدث المقالات