23 ديسمبر، 2024 12:52 م

اكثر من ثمانية مليارات دولارتنفقها ايران سنويا على حروبها الاقليمية

اكثر من ثمانية مليارات دولارتنفقها ايران سنويا على حروبها الاقليمية

في دراسة سبق ان اعددتها عن الاوضاع الاقتصادية والمجتمعية الايرانية ،ذكرت ان ايران انما تخطف من افواه الفقراء الايرانيين وبقية المستحقين ومن تخصيصات التربية والتعليم والصحة والغذاء والوقود والاسكان والنقل وما الى ذلك المليارات لتضخها في خزينة الامام – الولي الفقيه – التي زادت على 95 مليارا حتى الان من الاموال المغصوبة ،وفي صناديق وخزانات امبراطورية حرس خميني ما يماثل خزانة الولي الفقيه ،وما تعبئه في افواه السرطان المهلك – الفساد – والمفسدين – واللصوص والمهربين – وملفها النووي ،والمحرقة الكبرى والادهى والامر هو انفاقها على حروب المنطقة العربية التي اسست فيها لجيوش تحارب بالنيابة عنها في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن وبلدان اخرى ما زالت تخوض حروبها تحت الغطاء كمصر وتونس وليبيا والمغرب وبلدان من شمال ووسط وجنوب افريقيا كالصومال ونيجيريا وغيرهما ، وهذه الحروب فضلا على انها تكلف ايران الاف الارواح من حرس خميني وممن اشترتهم من العملاء المحليين ،مليارات الدولارات كمرتبات وتمويل لشراء السلاح والذخيرة والوقود والغذاء واللباس والسكن وما الى ذلك ، يقول موقع ديبكا فايل المعروف عالميا وهو يرصد هذه الناحية من الانفاق الايراني:

وفقا للأرقام التي وصلت «ديبكا» في شهر مارس/أذار، فإن إيران تنفق ثروة واسعة، ما يمكن تقديره بـ(6 – 8) مليار دولار سنويا، للحفاظ على ستة جيوش تقاتل في أربع حملات عسكرية في الشرق الأوسط لتوسيع دائرة نفوذها. ومن شهر إلى شهر ترفع إيران مدفوعاتها  ما يقارب نصف مليار دولار، وأحيانا أكثر، للحفاظ على تلك الصراعات مشتعلة.

ما الذي تفعله إيران للحفاظ على هذا الصندوق الممول للحروب متدفقا بغزارة بينما اقتصادها يعاني حالة من الشلل نتيجة العقوبات الدولية المفروضة عليها؟؟

سوريا

مع دخول الحرب السورية عامها الخامس، تبين أن الحرس الثوري الإيراني يديرها من أربعة مراكز للقيادة والسيطرة، بحسب ما توصلت إليه مصادر عسكرية واستخباراتية تابعة لنا ( موقع ديبكا ):

1. في دمشق: الحرس الثوري الإيراني يعمل كجزء من هيئة الأركان السورية العامة مع اثنين من المليشيات الموالية لإيران الوافدة تحت سلطتها المستقلة. ولمركز القيادة هذا ثلاث مهام: الإشراف على هيئة الأركان السورية العامة ومراقبة آلية تخطيطها للعمليات، وحراسة نظام الرئيس «بشار الأسد» وعائلته، والدفاع عن المواقع الرئيسية مثل المطار العسكري والمزارات الشيعية مع الحفاظ على الطرق السريعة إلى لبنان مفتوحة.

2. في منطقة حلب في الشمال: كان ضباط الحرس الثوري يشاركون في وضع خطط لهجوم عام لهزيمة قوات المتمردين من المواقع التي احتلتها في المدينة. وتولي طهران أهمية قصوى للجهد الكبير الرامي إلى إعادة الاستيلاء على حلب، أكبر المدن السورية. وقد نقل مركز الحرس الثوري قوات «حزب الله» الموجودة على نطاق واسع من لبنان إلى هذه الساحة، جنبا إلى جنب مع المليشيات الشيعية الأفغانية والباكستانية. وخضع الآلاف من هؤلاء المقاتلين لتدريب في قواعد الحرس الثوري عالية المستوى. وتكشف لنا مصادر عسكرية أن هذه المليشيات تعرضت في الآونة الأخيرة لإصابات كبيرة بين صفوفها بعد أن قرر الضباط الإيرانيون صد هجوم حلب.

3. في منطقة جبال القلمون: والتي تقع عبر الحدود السورية اللبنانية، أعطت طهران أولوية عالية لاستئصال شأفة المتمردين، بما في ذلك جبهة النصرة و«الدولة الإسلامية»، من الجيوب التي استولوا عليها على سفوح الجبال، وذلك بهدف فتح الطرق الجبلية لمرور وحدات من حزب الله.

4. في جنوب سوريا: قاد الضباط الإيرانيون حملة لمدة شهر على نطاق واسع لطرد القوات المتمردة خارج المنطقة التي سيطروا عليها بين درعا ودمشق، من أجل وضع حزب الله الذي تقوده إيران والمليشيات الموالية لإيران وجها لوجه مع الجيش الاسرائيلي في الجولان. وما زالت وتيرة تلك الحملة بطيئة حتى الآن.

تتولى طهران مهمة تكوين جيش سوري جديد، كما تتحمل مسؤولية الدعم المادي لذلك.

وقام الضباط الإيرانيون بمهمة تدريب وتجهيز قوة قتالية جديدة قوامها سبعون ألف مقاتل، أطلق عليها اسم قوة الدفاع الوطني السوري. وتمول إيران عمليات هذه القوة، بما في ذلك  رواتب الجنود.

وتتولى إيران مهمة عمليات النقل الجوي الذي يتم يوما بعد يوم بهدف إعادة إمداد الجيش السوري بأنظمة الأسلحة والذخائر، والقوات الجوية السورية بالقنابل والذخائر لشن هجمات ضد قوات المتمردين، وفي الآونة الأخيرة، كانت معظم الأسلحة المنقولة من براميل القنابل. وتقدر مصادر استخباراتية أن الإنفاق الإيراني في النزاع السوري الآن يصل حوالي 200 مليون دولار أمريكي شهريا، وما يقدر بحوالي نحو 2.5 مليار دولار سنويا.

إيران تمول حزب الله من الألف إلى الياء

يبلغ قوام «حزب الله» اللبناني الشيعي حوالي 25 ألف جندي، يعملون تحت القيادة المباشرة لضباط الحرس الثوري الإيراني. وتأتي جميع المعدات العسكرية من طهران. وتقوم إيران كل شهر بتحويل مبلغ من المال إلى بيروت يتراوح بين 150-200 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى تحمل نفقات القوات اللبنانية للحفاظ على قوة التدخل السريع في سوريا. ويكلف حزب الله طهران كل عام ما يقارب الملياري دولار.

«الجيش الشعبي القومي» العراقي الشيعي وإعادة توجيه الإمدادات إلى اليمن

يشمل التدخل العسكري الإيراني العميق في العراق تكوين الجيش الشعبي القومي ( احسب ان المقصود هو الحشد الشعبي ) الذي ينتمي جميع أفراده إلى الطائفة الشيعية. ويعمل هذا الجيش بنفس آلية قوة الدفاع الوطني السوري، ويتألف من نفس العدد من المقاتلين، أقصد بذلك سبعين ألف جندي.

وقد استثمرت طهران أيضا في الحواجز لتحصين بغداد ضد الغزو من الشمال والغرب.

وقاد الهجوم الرامي إلى استعادة السيطرة على بلدة تكريت السنية من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» ضباط إيرانيون، لم تتوقف عملية إمداداهم بأنظمة أسلحة عالية الجودة، بما في ذلك الصواريخ والدبابات.

وتولت إيران مهمة نقل كل العتاد الحربي، الذي يحتاجه الجيش الشعبي القومي في العراق والمليشيات الشيعية التي تقاتل الدولة الإسلامية، جوا إلى بغداد، بعضها كان مباشرا من إيران.

ولا يوجد تقدير يمكن أن نثق به خاص بمساهمة الجمهورية الإسلامية الحالية في ميزانية الحرب في العراق (هناك تقديرات بنحو ربع مليار دولار في الشهر)، لأن جزءا من التكاليف تجنيه الحكومة العراقية من عائدات النفط.

ورغم أن المملكة العربية السعودية ومصر فرضتا حصارا جويا وبحريا قبل شهر، إلا إن إيران ترسل الإمدادات عن طريق الجو والبحر إلى الحوثيين، من الشيعة الزيدية، وحلفائهم من الجيش اليمني، والذين تدعمهم طهران ماديا ومعنويا بشكل مباشر. وتسبب نشر سفن حربية أمريكية هذا الأسبوع في خليج عدن في وضع حد لهذه الحركة. ولكن حتى الآن، ساهمت إيران بحوالي نصف مليار دولار في انتصار الحوثيين.

العقوبات ليست عائقا أمام طموحات إيران

كل ما سبق من أرقام يقدم دليلا وشهادة دامغة على وجود جيوب عميقة مستترة لإيران.

لقد بدا جليا أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة بهدف تضييق الخناق على طهران لم يكن لها التأثير  المطلوب على استعدادها وقدرتها على تعيين مبالغ ضخمة وخرافية لتعزيز طموحاتها للوصول إلى أعلى نفوذ في منطقة الشرق الأوسط ،بسبب تمكنها من الالتفاف على فقرات العقوبات وايجاد الثغرات الواسعة للنفاذ منها عبر العراق وسوريا ولبنان واليمن ودول اخرى ،ولان العديد من الدول الاسيوية والصين وروسيا بل والغربية  ايضا وحتى اميركا تحفل بالجهات والشركات التي ،تتعامل مع ايران من النافذة والباب الخلفي وعبر طرق ملتوية تديم قدرات وتمكين ايران  .