مستغلا مناسبة عيد الفطر مارس الدجال خامنئي لعبة الهروب الى الامام ليغطي على اندحاره النووي عله يستعيد بعض هيبته المفقودة ولو ظاهرا فقط ، انما من ينسى ان خامنئي وقبل ساعات قليلة من توقيع الاتفاق الهزيمة كان يضع خطوطا حمرا ويؤكد انه لن يرضى بنود الاتفاق ما لم تلب اشتراطاته ومن جملتها عدم تفتيش المواقع العسكريه لكنه ارغم على تجرع كاس السم والقبول باتفاق التخلي عن احلامه النووية التي ظل 12 عاما يناور وينافح من اجل تحققها دون جدوى فقد اطبقت عليه قبضة العقوبات والعزلة حتى تبين له ان الشعب الايراني الذي جلب له الفقر والجوع والحرمان والقمع والاعدامات في درجة غليان تهدد بالانفجار باقرب مما يظن وانه لم يعد يحتمل
لذا فان خامنئي يكابر ظانا انه يستطيع ان يخدع الشعب الايراني بالتظاهر بالقوة فيقول ((ان التوصل إلى الإتفاق النووي لن يؤثر على سياسة النظام القائمة على تصدير الثورة – اي الارهاب والتطرف الذي اسس له في العراق وسوريا ولبنان وداخل ايران ذاتها – وهو يعد المنطقة كلها بتصدير اجرامه اليها مع انه شهد افجع انكساراته وانكسارات حلفائه في اليمن وسوريا والعراق ،ويعد بانه لن يتخلى عن عملاء النظام الذين يسميهم اصدقاء ويقول :
« … سواء تم التصديق علي هذا النص أم لا، فاننا لن نتخلي عن دعم اصدقائنا في المنطقة.
– ويتباكى بغباء على شعوب المنطقة التي تكره نظام الملالي كرهها العمى – فيقول مستدرا عطف الشعوب العربية على نظامه -ان الشعب الفلسطيني المظلوم واليمن والحکومة والشعب في سورية والعراق والشعب البحريني المظلوم والمجاهدين الصادقين للمقاومة في لبنان وفلسطين سيحظون بدعمنا علي الدوام.. ».
ويضيف في كذب مفضوح: « يقولون نحن منعنا حصول إيران على اسلحة الا ان اسلحة إيران النووية لاعلاقة لها بالمفاوضات مع امريكا وغيرها من الدول، نحن وحسب الأحكام القرآنيةْ والشريعة الإسلامية نعتبر انتاج اسلحة نووية والإحتفاظ بها واستخدامها امرا حراما ولن نقوم بذلك».
وكان العالم نسي مناورات الملالي خلال 12 عاما وعلاقاته السرية مع هذا الطرف او ذاك من الدول التي سبق ان امتلكت السلاح النووي مبادلا المعلومات والارشاد في الملف النووي والصواريخ البالستية بالنفط كما فعل مع كوريا الشمالية ومع خبراء الذرة في الاتحاد السوفيتي السابق .
وهذا هو اعتراف روحاني في كتابه «الأمن الوطني والدبلوماسي النووي» انه « وعدت منظمة الطاقة النووية الايرانية المسؤولين في النظام في عام 2000 بانها ستكون قادرة على انتاج 30 طنا من الوقود المخصب بنسبة 3،5 بالمئة حتى نهاية عام 2002 وذلك بتشغيل اربعة وخمسين ألف جهاز للطرد المركزي … وكان رأي منظمة الطاقة النووية ان تكتمل منشآة نطنز ثم يتم إطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ذلك» الا ان منظمة مجاهدي خلق « فجأة نظمت مقابلة صحفية ووجهت تهماً واهية إلينا مما أدى إلى صخب اعلامي كبير».
وهذا اعتراف صريح من روحاني ان منظمة مجاهدي خلق هي التي افشلت مساعي الملالي حين فضحت خططهم امام المجتمع الدولي التي توجت بالتخلي عن الاحلام النووية التي يقول خامنئي كاذبا ومغالطا انهم انما تخلوا عنها لان الاسلام يحرم الحصول على السلاح النووي وتلك فتوى مزيفة فقد حصلت باكستان على السلاح االنووي وهي دولة مسلمة ،انما فرض امنها الوطني ان تحصل على القنبلة الذرية والتكنولوجيا النوويه لدرء الخطر الاقليمي الذي كانت تشكله الهند التي سبقتها في امتلاك القنبلة النووية ،خامنئي يظن بسذاجة مثيرة للسخرية انه يمكن ان تنطلي اكاذيبه على العالم والشعب الايراني وانه بالهروب الى الامام يمكن ان يتفادى الهوة السحيقة التي تنتظره تحت الجبل الايراني الشاهق .