كان ياماكان هناك وسائل اعلام تدار من قبل البعثيين الصداميين،لاهم لها الا تلميع صورة القائد الضرورة،ولاتضع لنفسها اي ضابطة او للقلم والقرطاس نهج،ومما نشرته ابان مراهقة ذاك القائد ضد الجارة ايران(مجموعة من جنودنا البواسل كانوا يمارسون الصيد،وفجأة خرج لهم عشر جنود ايرانيين رافعين الراية البيضاء مستسلمين،وكذا كان جندي يصيد الاسماك بواسطة استخدام الرمانات اليدوية،واذا به يعود الى وحدته بخمسين جندي ايراني استسلموا له لتصورهم انه يهاجمهم)،ومن النكات التي شاعت بين العراقيين(ان سائق اسعاف عراقي كان ينقل 19 جثة لضحايا احد القواطع،وفي الطريق يستمع للمذياع فسمع بيان القيادة العامة للقوات المسلحة خسائرنا شهيدان في القواطع كافة،اوقف العجلة وفتح باب الاسعاف الخلفي،فشاهده احد الضباط وسئلة ماذا تفعل قال له سيدي خسائرنا جنديين،واني احمل 19 جثة لذا سأرمي الزيادة لانهم ليس من جنودنا)،هذا كان متداول بين الناس بسرية تامة،واكيد لازالت ذاكرة الشعب تتذكر البطاقة التموينية المفقودة لعدي وحيرة صدام عندما اراد تزويج قصي!واليوم بعض من كتب ذلك موجود لكن اكيد غير الزيتوني ببدلة تركية مودرن،وانشأ مواقع الكترونية وصحف بعناوين جديدة،وجمع حولة اقلام تكتب حسب المطلوب،وتجار صحافة يجيدون التحريف والتلفيق،وبدات حملتهم في التلميع للدرجة التي احرجت من تسبح بحمدة ليتبرأ منها،فلهم طرق من الرخص يخجل حتى الرخص منها فمرة يلفقون خبر بالكامل،واخرى يكتبون عنوان يخالف المضمون جملة وتفصيلا،ولديهم شلة من المطبلين واجبهم التعليق بالشتم والسب الذي يستحي من تداولة حتى الكاولية والغواني،وهناك كتاب يكتبون مقالات في نفس هذه المواقع منهم من يسبق اسمه بحرف الدال ليبلغ القراء انه دكتور بعقلية ثور، مقالاتهم عندما تقرأها تخجل من نفسك،(اعلنها يااخي ابا اسراء)،ماذا يعلن حرب ابادة ضد الكورد والسنة،ام ماذا يقوم بأنقلاب ضد الوضع الجديد؟ الكورد من ابناء العراق يتجاوزون لايخضعون للدستور(موخوش اوادم) على الحاكم ان يبحث عن طريق يردعهم الا السلاح،وكذا السنة فلديهم مطالب يعترف بها كل انسان يحمل التصنيف والمبدء،هناك مظلوميات يفترض ازالتها وعندما يبقى الوضع كما هو عندها على الحاكم ان يتخذ بالتشاور مع الشركاء الاجراء المناسب،او(اخوان يوسف) شبهوا بهذا لانهم صوتوا على قانون تحديد الولايات غدرا بالمالكي،وهم بهذا يشتموا المالكي ويوصموه بالتمسك بالكرسي من حيث لايعلمون،فتحديد الولايات قانون يضمن التبادل السلمي للسلطة ويحافظ على النظام الديمقراطي في البلاد من اي طامع الحاكم الحالي اوغيره،وتقطر هكذا اقلام السموم ضد كل من لايصفق خلف الحاكم او يحاول نصحة او هدايته،وضد كل من يقول كلمة حق بالمباشر يرد هؤلاء انه يريد بها باطل،عجيب امر هؤلاء ممن يكرهون تحت لباس الولاء،ويتامرون على العراق الجديد بأقلامهم تحت عنوان حب الحاكم،و يروي احد الاخوة انه التقى المغني قاسم السلطان وسأله (ها ورطت الرجال فوت بيها وعلى الزلم خليها)رد عليه السلطان(موزين ورطته وخلصتكم منه)،ويبدو ان هؤلاء يمارسون نفس الدور،لان فيهم اقلام محترفة بالنص،لكنها رخيصة بالفكرة،للكاتب ان يمتدح بدليل ويذم بدليل،اما ان يمتدح على طول الخط ويشتم على طول الخط فهو يتحمل كل مظلوميات هذا الشعب المسكين،ويشترك مع من ظلم الضحايا وجعلهم من جديد تحت رحمة الجلاد،ويلعنه الشهداء الذي يأخذ حقوق ذويهم عامر الخزاعي ليوزعها بين الارهابيين تحت مسمى المصارخة الوطنية،وهكذا اقلام تنسى هذه الممارسات الظالمة ولاتتناولها وبالمقابل تقطر دم في التحشيد للشر وزرع الفرقة بين مكونات الشعب تتحمل المسئولية الاخلاقية والشرعية امام الله والقانون كما يفترض..