17 نوفمبر، 2024 9:21 م
Search
Close this search box.

اقصى المرشحين

قدم اعضاء هيئة المفوضيين استقالاتهم بعد التدخل الكبير في اعمالهم والتجاوزات التي تعرضوا لها مما ادى الى تفاقم الازمة التي تعرض لها البلد، فاتخذت ازمة حظر مشاركة المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة ابعاداً جديدة تنذر بخلاف كبير بين الحكومة ومجلس النواب ، ولكن الشعب هو من سيقول كلمته في الانتخابات المقبلة لاختيار من يمثله في مواقع المسؤولية .
لذا فان الوصول الى مواقع المسؤولية يكون بالصدق والإخلاص وليس بالمزايدات السياسية وليس بالكذب والتدليس والتزوير مع استخدام الإعلام المضلل لتزييف حقائق قرار الاستبعاد الذي استخدم لاقصاء الخصوم وهو تصفيات سياسية .
لاشك ان القرار الذي اتخذ بشأن استبعاد عدد من الشخصيات الوطنية بذريعة خضوعهم لتهم كيدية يثير العديد من التساؤلات والشكوك عن دواعي ودوافع هذا القرار الطائفي البحت ، وكذلك غيرالقانوني .
القرار الغريب يثير عدة اسئلة في تناقض عجيب ، فالأشخاص المُستبعدون كانوا نواب سابقين ولقد اثبتت الوقائع بما لايقبل الشك ان من قام بهذا هي جهات خاضعة للتأثيرات السياسية والطائفية ، بل أن هذا القرار سوف يوسع رقعة عدم التفاهم ويعمق من الشكوك والفوضى وعدم الثقة بين مختلف اطراف العملية السياسية. 
وهو ما حصل  بالفعل حيث الاعتداءات والقتل والاغتيالات وتفجيرات الجسور التي زادت بأيدي خفية مما ادى الى زيادة الازمات داخل المناطق وكان هناك التهجير والقتل والذبح داخل مناطق بغطاء حكومي.
الانتخابات تعني ان يساوي بين من يدعو إلى اشراك جميع العراقيين في المشاركة في الانتخابات المقبلة من دون مصادرة ولا تهميش ، فشتان بين الأمرين فلهم حق في عراقهم ولايجوز لكائن من يكون ان يشطب على حقهم في المواطنة وحق الانتخاب.
نقول إن هذا القرار الغريب والمشبوه لا يخدم الوحدة الوطنية، ولن يُعين مساعي المصالحة الوطنية ، بل سيُعمق من العداء والاحتراب الطائفي وسوف يكون مردوده سيئاً على الوضع الامني ، كما أن استهدافه طائفيا لمكون معين، سوف يعزز دعوات وفتاوى تحريم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وهو عين ماتريده ايران والقوى الطائفية الخاضعة لها ، لأنهم يريدون الانفراد في القرار وعدم السماح لأي قوى وطنية ان تشارك في ادارة شؤون العراق ، إن اي قرار سيكون هو القشة التي قصمت ظهر بعير المصالحة والوحدة الوطنية، إن كانت هناك فعلا مساع صادقة للوحدة الوطنية وللمصالحة الحقيقية، لكن القرار اثبت ان كل ماكانت تقوله الحكومة عن مصالحة وطنية هو هواء في شبك واكذوبة مفضوحة.

أحدث المقالات