18 ديسمبر، 2024 10:12 م

افيون خرافة  الغيب الزائف للقضية المهدوية في السياسة العراقية للتيار الصدري

افيون خرافة  الغيب الزائف للقضية المهدوية في السياسة العراقية للتيار الصدري

العارف والولي لايدعي اي شيء ويخفي اي كرامات او نبؤاءت، وكل من يدعي اي نبؤاءات او كرامات لاتصدقوه كائنا من كان،وذلك لان الكرامات اثبات للنفس والمفروض النفس ميتة وركون للاسباب والمفروض سقوطها كما ان النبؤات تنافي القول بالبداء وتسبب العجب والرياء  وتكون تعلقا بالأسباب. لقد خرجت التيارات التحريفية من حركات باطنية ادعت المهدوية او التمهيد للمهدي من جلباب السيد محمد الصدر  وتسمت باسمه مع الأسف الشديد والرجل منها بريء.ولقد رايت من خلال لقائهم بهم واتصالي بهولاء الادعياء بحثا عن الحقيقة العجب العجاب مما لا ابوح به حرصا وخوفا من ان يصيب القارى الكفر من جراء سوء الفهم او يطعن في السيد المظلوم السيد محمد الصدر ،ورايت من هؤلاء طعنا في غيره بطعون لا تكشف عن ورع او حتى كياسة اجتماعية، ومن امثلة ذلك ان فلان (م) يطعن هو والسيد(م ح) في ان فلان حجي (ع ك) عارف أصلا ، وان فلان (….) يقول بانه وحده العارف لا محمد الصدر ولا شيخه ولا غيره، ومن الأمور والاقوال الغريبة ما يلي وللأسف هولاء لهم اتباع يسيطرون على اكبر زعيم في العراق ليتحكموا به من خلال نبؤات وادعاءات ، انظر مثلا الحسين عليه السلام لم يقتل انما شبه لهم لانه عزيز على الله ، وكأن الله لا يستحق ان يكون له قربان كالحسين عليه وان كل هذا البكاء والعويل والعزاء وطلب الثار والثورات محض كذب والعياذ بالله بناءا على غلو واعتماد على روايات ضعيفة السند  وان سلمنا بصحة الدعوى فانه من المفروض عدم كشف هكذا اسرار ان قلنا بصحتها لأننا نحن والائمة ملزمون بالقول باستشهاد الحسين وملزمون بترتيب الأثر عليه، ومن الاقوال الأخرى ان الزهراء عليها السلام ليست بامراة لانها لا ترى الدم ولأنها نحو من الملائكة الاناث وذلك لعلو شانها في الوقت الذي يقول فيه من لا اصدق قولا منه عز وجل نسائنا ونسائكم  في المباهلة وان سلمنا التقلب في الصورللائمة ولاهل البيت الاطهار فاننا ملزمون بترتيب اثر الظاهر من الامر وان نستنن بسنن الأنبياء وان هذا الامر لا يخصنا ولا يمس علاقتنا بالله وباهل البيت باي صلة، ومنها القول بالتناسخ وبالرجعة للجميع  لمرات كثيرة وبالنسخ والمسخ  بل والحلول  للجميع طيلة الحياة الدنيا وبعض النظر عن ضعف السند والتاؤيل على أوجه غير ظاهر النصوص الواردة من الغلاة  والمدسوسة في روايات الافتراء عن الائمة الاطهار، الا ان القول بان العباس  عليه السلام حل في السيد(ف)
وان الله قد حل في السيد(ق) وان المهدي قد حل في السيد(م) لا يمكن قبوله لانه خلاف الحكمة والعقل والنصوص الصحيحة الواردة عن الائمة الاطهار، كما ان القول بان عليا نعبده لأننا لا نعرف اله ولا نعبده ونتخذا اله قربة وزلفى عندما استبدلنا هبل به فهو خلاف كل ما ورد وظهر ووصل لنا منه عليه السلام، وللأسف تم ترتيب اثر سياسي على دعوى المهدوية في القضية عند التيار الصدري ، فحسب هؤلاء انه لن يبقى شيعيا لافي بغداد ولا في النجف وان فصائل المقاومة سيقاتل بعضها البعض وان ايران وامريكا ستتفقان للقضاء على التيار وزعيمه وان زعيم التيار سيكون هو واتباعه احلاس بيوتهم يهربون من الحنانة ومن حي الحسين ولا يدخلون في الفتنة وان علامة الفتنة دخول الجيش الأمريكي لاحتلال سوريا وظهور السفياني وانه بعد ذلك ستقام دولة عدل في النجف على أساس الرسالة العملية للسيد محمد الصدر من قبل أناس 90% منهم جواسيس وفسقة  ولا ادري كيف  وان زعيم التيار سيتم اغتياله من قبل اتباعه لاحقا  بعد تأسيس دولة النجف وانها الدولة التي تمهد للإمام وهذه الفرضيات تعشش في رؤوس زعماء التيار وتحدد مسار تحركهم  وتحدد الموقف السياسي لذا هم يعتبرون غيرهم من الشيعة عملاء لإيران واعداء لهم ولا فرق بين ايران وامريكا وان السنة هم الأقرب لهم. والسؤال الان والاهم في الموقف من الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ان اغلبنا يريده لدنياه لا لأخرته ولا للقرب من الله بذريعة ان شياطين الانس والجن والواقع الخارجي من ظلم وعوز يعيق تكامل الانسان وانه بزوال ذلك كله سيكون الناس كلهم عرفاء ونسى  هؤلاء ان العائق الوحيد للتكامل هو النفس في الداخل وليس الظلم القادم من الخارج لذا فليس كل الناس  بالتالي سيكونون عرفاء واولياء زمن الظهور المقدس الشريف وكذلك لم يكن الظلم العام والخارجي سببا وعائقا في تكامل الاولياء. ان هؤلاء نسبوا كرامات ومعجزات وغطاءا شرعيا للزعيم واعوانه بلغت معاجز انبياء بني إسرائيل حتى انه نسب الى احدهم القدرة على احياء الموتى  ،مما لا دليل شرعي عليه، وأين هم من البداء يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ، لقد اعتمدوا على علامات للظهور   وقدسوها وردت في موسوعة الامام المهدي ونسوا الى ما أشار اليه السيد محمد الصدر من وجود بداء وضعف سند روايات ودس وافتراء في تلك الروايات تالله كم ظلم السيد محمد الصدر فيهم ومنهم.