لم يكن ظهور الارهابي ابو بكر البغدادي مساء الامس مفاجئا او اعتياديا .. وانما تزامن مع جملة من المتغيرات السياسية في العراق اولا والمنطقة ثانيا..
كان ظهور الدجال الاكبر بمثابة رسالة تحذير الى العراقيين مفادها: الذئب عند الباب ..!!
وعندما تسمح له الظروف ويأذن له فسيدخل مجددا ويتكرر السيناريو..
و من يربط بين الامتعاض الامريكية من اداء حكومة عبد المهدي بعد ميدانها نحو المحور الايراني يدرك تماما بان الامريكان لا يتركون القضية تمر مرور الكرام وان لديهم طرقهم وساليبهم التي من شانها ترويض المقابل وايقافه عند حده .
فالولايات المتحدة التي تخطط لكل صغيرة وكبيرة ولا تترك ملف دون خيارات بديلة .. وضعوا نصب اعينهم عبد المهدي والعقوبات الامريكية على طهران ..
وقد يقع العراق بالمحضور مجددا فيما لو لم يحسن رئيس الوزراء تصحيح المسار ويمسك العصا من المنتصف كما فعل سلفه حيدر العبادي واجاد بها .
نظرة سريعة للواقع تشير الى ان العراق قد يتضرر كثيرا ازاء مواقف قريبة من طهران وبعيدا عن العاطفة فان على الحكومة ان تضع مصلحة البلد فوق كل شي ..
صحيح ان الحصار على ايران ظالم ولكن ما باليد حيلة .. فعندما نقف مع طهران فاننا سنعرض البلد الى اكبر خطر جديد..
ولسنا بحاجة الى مغامرات او (عنتريات ) فالمقابر ملئت والايتام في كل مكان ومن يريد ان ينازل الولايات المتحدة فعليه ان يختار مكان غير العراق ..
رسالة مهمة لرئيس الحكومة عادل عبد المهدي وجهت فهل يتعض منها ام سيواصل ميلانه الى المحور الشرقي …؟
و على قادة الكتل والاحزاب الانتباه الى خطر غضب ترامب فالرجل يتصرف برعونة ولا داعي لإثارته فقذ ندفع ثمنا باهضاً ومن يدعم عبد المهدي عليه ان ينتبه الى حجم الخطر المحدق بالعراق …
والا….
ولات حين مناص