23 ديسمبر، 2024 4:40 ص

افلام هوليوود فتاكة اكثر من الاسلحة الامريكية

افلام هوليوود فتاكة اكثر من الاسلحة الامريكية

تابعت بعض المواقع والصحف والمجلات التي تتحدث عن افلام هوليوود وخصوصا الارقام الخاصة بالتكاليف والارباح والخسائر ، ومن ثم قارنتها بالعداء الدائم للشعائر الاسلامية .

الفلم السينمائي له كلفة معينة وبعد عرضه يتم احتساب الايرادات وطرح الكلفة والباقي ارباح من دفع الكلفة ومن دفع الايرادات ؟ الكلفة دفعها المنتج او شركات الانتاج والايرادات دفعها المواطن او المشاهد ، ماذا استفاد المشاهد من الفلم ؟

الافلام تصنف الى عدة اصناف منها التاريخية والمغامرات ( الاكشن) والرعب والخيال العلمي والكوميديا والاباحية والاجتماعية ، الافلام الثقافية الرصينة لا يتابعها الا القلة ولا ينتجون منها الا الاقل ، اما بقية الافلام وخصوصا الاباحية والاكشن والرعب والخيال العلمي فلها جمهورها الواسع ، وهنا لا بد لنا من التاكيد على الاجندة الخفية لا سيما الاستخباراتية وتاثيرها في سيناريوهات هذه الافلام من خلال استهداف من لا يروق لهم بدس معلومات كاذبة في الافلام او تسقيط الاخلاق بواسطة اللقطات الاباحية ، او اختلاق افكار من الخيال العلمي واقعا ان بعضها تمهيد لحدث علمي يفتك بالبشرية .

دائما الجمهور الاسلامي يكون مستهدف من قبل الادارات الامريكية وضخ الافلام الاباحية والاكشن من على اغلب وسائل الاعلام والنتيجة مزقت الثقافة والعادات والاصول التي يتربى عليها المسلم ، عندما يخصص مبلغ لانتاج فلم يتراوح 300 مليون دولار وبعد تسويقه يربح 100 مليون دولار ( بالدينار العراق قرابة 600 مليار دينار) للفلم الواحد ، ويقول صناع الافلام في هوليوود ان الافلام التي ميزانيتها تقريبا 70 مليون دولار تكون كلفة دعايتها 20 مليون دولار وهذه الملايين يدفعها المشاهد وليست الشركة المنتجة وهنا نسال ماهي الفائدة التي جناها المشاهد وهو يشاهد ارنولد وبيده الرشاش ويقتل اكثر من مئة شخص ، ماذا جنى وهو يرى رامبو بقوته الخارقة يسقط الطائرات والدبابات والجثث تتناثر يمينا وشمالا؟ هذه الافلام جعلت المواطن العربي يستقبل الجرائم التي تحدث في بلده بشكل طبيعي . هذا ناهيكم عن هدر ساعات عمره لمشاهداتها

وبالنسبة لافلام الخيال العلمي فالمشاهد لها بعدما يسقط في وحل المؤامرات الامريكية يتذكر افلامها على سبيل المثال فلم حرب النجوم الذي عرض سنة 1977 وحقق ارباحا طائلة بل زد على ذلك بداوا بصناعة دمى لابطال واسلحة الفلم وحققت ارباحا اكثر من ارباح دور العرض تقدر بـ (12) مليار دولار ( 18 ترليون دينار عراقي ) فقط ارباح الدمى ، وعندما جاء ريغان للبيت الابيض اصبحت حرب النجوم واقع حقيقي ادت الى تفتيت الاتحاد السوفيتي، فالافكار المستوحاة لافلام الخيال العلمي يتم انتقائها بدقة لغايات خبيثة بعيدة الامد . والسادة غافلون او متامرون

اما التسقيط الاخلاقي للفرد الملتزم من خلال عرض لقطات اباحية او لوطية او تعاطي مخدرات ومسكرات وتظهر بشكل طبيعي مع الملابس الخادشة والوشم القبيح على اجسادهم فانها احدثت شرخا في الثقافة السليمة لاي مجتمع لا يتورع من مشاهدة افلام هوليوود .

قامت الدنيا ولم تقعد بسبب فلم تايتنك ، ماذا اضاف الفلم للمشاهد ؟ المتعة فقط ، وتم بذل الملايين من الدولارات التي قد تتجاوز ميزانية بعض الدول فلماذا تنتقدون من يقوم ببعض الشعائر الاسلامية او الالتزامات العبادية وجعلها لا تتفق والحياة العصرية بل يحاول الجهلة من ابناء الملة التطبيل للثقافة الغربية وانتقاد الثقافة الشرقية او الاسلامية مع العلم انهم ايضا يشعرون بسعادة روحية عند اداء الشعائر دون التاثير على الاخرين، وياتي انسان ساذج ليقول لماذا تصرف الاموال على الحج ولا تصرف على مجال اخر وهو لا يعلم ان هذه الاموال لا شيء امام هو ما يهدره من متابعة الافلام او السكائر او الادمان على الانترنيت او حتى التبذير في الاتصالات ويوميا تسرق اموالكم وانتم سعداء بذلك دون ان يلتفت اليها احد ، فقط التفاتكم لما يخص الاسلام .

انا لست ضد الترفيه ولكن الترفيه باصوله وشرعيته وثقافته ويجب ان يحترم الاخرين وهم يمارسون ما يستمتعون به من شعائر وعبادات لا تؤثر عليهم

الحديث يطول ويكفي تعتبر هوليوود مورد مالي مهم وساحة حرب ناعمة.