22 نوفمبر، 2024 11:37 م
Search
Close this search box.

افكار من قائد تحفة!!

افكار من قائد تحفة!!

نائب من كوكب اخر لم يعش ولم يشعر بمعاناة الشعب العراقي وهو يعيش بمستوى القبائل البدائية وبمستوى معاشي هو الاسوء على مستوى العالم بل انه يصنف ضمن الشعوب التي تحتل المراكز الاولى في الفشل ليس لأنه يحصل على الاموال دون تعب كما يقول صاحب نظرية الكسل بل لأنه الافقر على مستوى العالم.

يصرح بأفكار غريبة وعجيبة يطالب فيه بعدم توزيع الاموال من الموازنة التكميلية على الشعب العراقي، لأنها بحسب نباهته وذكائه تؤدي الى كسل الشعب وعدم ادائه لمهامه اليومية في بلد تصل فيه درجات الحرارة ارقاما عالمية، بينما لم يخبرنا هذا النائب الزاهد فيما إذا كانت عشرات الملايين التي يتقاضاها هو وامثاله هل تسببت بحالة من الكسل والغباء او التخمة او التضخم الذي يتخوف منه.

وبغض النظر عن الفلسفة التي قادة هذا النائب للوصول الى الاستنتاج الجديد، وبالرغم من ان النائب لم يتطرق في نظريته الى ما هيه العلاقة بين الاموال والكسل في وقت تتحدث الاحصاءات والدراسات العالمية عن وجود علاقة طردية بين ارتفاع دخل المواطن ونشاطه وصحته، اي بمعنى كلما ارتفع دخل المواطن كلما كان مستوى النشاط والسعادة أكثر كما نجد في بعض دول الخليج التي أخذت تنافس معظم الدول المتقدمة في رفاهية معيشة أفرادها.

وواقع الحال يقول ان اسباب الكسل التي تصيب الشعوب تتصل بغالبها الاعم بسوء الخدمات وتردي الواقع الصحي والمعاشي وانتشار البطالة وانتشار الامراض المستوطنة وسوء التغذية وتوقف رواتب الرعاية الاجتماعية وكثرة الارامل والايتام وقلة رواتب المتقاعدين وانتشار الفساد المالي والاداري وشراء الفلل في لندن ودبي وسويسرا وانعدام الامن والامان وتواصل الاعمال الارهابية والتمسك بكرسي الحكم وزيادة ساعات القطع المبرمج ووجود نواب على شاكلة مخترع نظرية الكسل في البرلمان بالإضافة الى عوامل اخرى يطول المقام باستعراضها.

غير ان البعض يرى ان الاسباب الحقيقية التي لم يضمنها النائب في ديباجة نظريته العالمية للكسل هي المحاصصة الحزبية المقيتة وعدم الرغبة بان تحسب فقرة توزيع الاموال لهذه الجهة او تلك رغم ان الشعب لا يفكر بمثل هذه الامور ولا يقدر اصحاب التضحيات انما يقدر اصحاب المناصب ولو ان كتلة جاءت له بماء الحياة فلن يضع صوته الى جانبها وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها ولنا شواهد كثيرة، اضف الى ذلك ان الاموال والنفط هي ملك للشعب العراقي كما ينص على ذلك الدستور الذي جاء بمثل هؤلاء النواب وليس من حق أي جهة ان تمنع حصول الشعب على امواله , وأخيرا وليس اخرا ( من هل مال حمل جمال).

أحدث المقالات