18 ديسمبر، 2024 7:43 م

افكار بسيطة في تطوير مدينة بغداد

افكار بسيطة في تطوير مدينة بغداد

بغداد بعيداً عن الإرث والتاريخ والفلكلور والجمال وكل قصص الناس وما فيها، بغداد حزينة وكئيبة وفقيرة وبائسة بسبب ظروف الحرب والحصار والفتنة والاقتتال والفساد، بغداد والحسرة فيها تطول وتطول بسبب ماضيها العريق وغيابها عن التطور في زمن التطور فاصبحت مدينة ليس فيها ملامح الجمال بسبب فوضى البناء وسوء التخطيط والاهمال، بقت واجهات الأبنية رثة وكئيبة والاوساخ تملئ الطرقات، جمال المدن برفاهيتها وبساطتها والهدوء فيها، لكل مدينة معالم ولكل حي وسوق وساحة وفندق ومطعم وبار وملهى خصوصية، بغداد مدينة دمر ارثها وجمالها وتقاليدها وزرع الخوف فيها الدكتاتورية الغاشمة والاحزاب الفاسدة ، لقد كتب في بغداد روايات وقصص واشعار واقوال ودارميات ومقالات لاتنتهي مع بقاء بغداد،
انني احلم كما الملايين ممن يسكن بغداد، ان تكون مدينة جميلة هادئة امنة نقية نظيفة بسيطة بدون ضوضاء وازدحام وبدون غبار واوساخ، احلم ببغداد العتبات والمساجد والمكتبات، بغداد التاريخ والمتاحف والاثار والاسواق والانتيكات والسينمات والبارات والملاهي والمطاعم بغداد المتنزهات والغابات والحدائق بغداد البحيرات والانهر. بغداد الشوارع القديمة من باب المعظم مروراً بالرشيد والسعدون والكرادة وابو نؤاس جميلة وانت تمشي على الاقدام وان تكون الوسائل المساعدة مستقبلاً الدرجات الهوائية بثلاث عجلات والسيارات الكهربائية والعربة والحصان،، نحن بحاجة للجمال والهدوء وتحسين المناخ وليس ناطحات السحاب، مدن اوربا ساحرة وجميلة وبابنية لاتزيد عن اربع ادوار ولكن التصميم والذوق والثقافة والاعمار الدائم من جعلها صور ناصعة تسر الناظرين رغم بساطتها ،
وولكي نبني فلابد من
١. توسيع العاصمة بحدود كل محافظة بغداد مع المحافظات الاخرى تتوسطها الفعاليات الادارية والامنية وخدمات بغداد التجارية والصناعية وحولها غابات وبحيرات وانهر تعطي جمالاً لاي منشاة او بناء ،
٢. ربط المركز بخمسة طرق دائرية التصميم وبين كل طريق وطريق ٥ كيلو، وينتهي بحدود اطراف مدينة بغداد وبحدود المحافظات المجاورة
٣. ربط المركز بشوارع وسكك حديد ومتروات بالطرق الخمسة،واقامة شبكة مترو في مركز بغداد.
٤. نقل كل المصانع واسواق الجملة والمستودعات والمخازن ومعارض السيارات والمذاخر والجامعات والكليات والمعاهد ومقرات الجيش والقوات الامنية الى الدوائر المحيطة ببغداد ويتم تخصيصها وفق الحاجة ويراعى فيها التصميم والجمالية،
٤. اعادة تنظيم بناء المدن القديمة والشعبية ودون الاضرار بالمواطنين، مدينة الثورة والشعلة مثلاً بحاجة الى تصماميم حديثة تجعلها اكثر جمال ومتانة وبدون تلك الكثافة السكانية وبما يحقق سكن لائق وكذلك مدينة مثل البتاوين وباب الشيخ والفضل وغيرها ووفق رؤية حديثة سيجعلها اكثر جمالاً ورفاهية ،
٥. تخصيص المساحات بين المركز والاطراف (الخطوط السريعه للدوائر ) مدن سكنية للمستقبل وتبعد عن مركز بغداد مسافة ٢٥كم وبما يوازي اطراف المركز ب ١٥كم ،
٦. تحديد اماكن التسلية والترفيه والاستراحة في اماكن محدودة وبما يؤمن الحرريات وفق الدستور ،
وتكون مدينة الكاظمية والاعظمية واماكن محددة من بغداد بخصوصيتها الدينية ومراعاة. مشاعر المؤمنين في عباداتهم وتقالديهم ،
٧. انشاء مجسرات وانفاق في كل ساحة وتقاطع وربط كل الطرق بمجسرات وانعطافات تسهل حركة السير ،
٨. توسيع الطريق السريع للقناة ومحيط بغداد باقامة خط سريع مجسر فوق طريق السريع القديم ،
٩. بناء كراجات حديثة في الشوارع الحيوية وبمواصفات عالمية لغرض منع وقوف العجلات في الشوارع
ولكي يتم الاعمار والبناء بدون فساد وتدخل اللوبيات الحزبية والدينية والقبلية فلابد من قرارات واجراءات تساهم بنهضة المدن ،
اولاً : تشكيل هيئة اعمار في كل محافظة تدرس السبل الرئيسية للاعمار والبناء والتخطيط والتنفيذ
ثانياً : اعتماد كل طاقات الدولة العسكرية والمدنية والمجهود الوطني والشعبي في التعبئة لغرض العمران
ثالثاً : انشاء مصانع حديثة تدخل في العمران والادامة ،
-مصنع لصناعة المقرنص والارصفة بجودة عالية وفائدة دائمة بدل الاستيراد الذي يسبب الهدر العام ،
تعبيد الطرق بالمقرنص مع تنظيم شبكة مجاري حديثة ومياة امطار وخطوط كهرباء واتصال ينهي معاناة بغداد القديمة والدائمة باستخدام وسائل متقدمة وحديثة وذات كفائة ،
-مصانع لصناعة الثيل الصناعي، العراق بلد نفطي والبتروكيماويات تدخل في صناعة الكثير من المواد العمرانية والجمالية وبدلاً من استيرادها مع وجود امكانية صناعتها ،
-انشاء شركات بناء تتسابق فيما بينها وكوادرها من الفائضين المنتجين في الوزارت ومن القطاع الخاص الذي لاتتوفر له فرص العمل ويكون التسابق شريفاً في تحقيق منفعه للعاملين بالارباح وللمجتمع والدولة
-الاستفادة من تراث ومعالم وتصاميم المدن الاوربية فهي جميلة دون ان تكون فيها ناطحات سحاب او شوارع واسعة، نحن من نصنع الجمال بالاستفادة من تجارب الاخرين وبالتفاني والنزاهة
– الاستثمار والقروض من البنوك يعجل في بناء مدن جميلة ووفق قياسات علمية ومنطقية ، نحن ليس بحاجة لناطحات سحاب بقدر حاجتنا للأبنية الجميلة ومحال جميلة ( وايجاد خطة تسليف ميسرة لذلك )
-الاهتمام بالمناطق والقرى السياحية والاماكن الاثرية والتاريخية،
والاستفادة من الموروث الشعبي والتاريخي وبناء ماهو يطابق ذلك التاريخ وبخيال راقي ونموذجي يوحي بحقيقة تاريخ العراق ، لابد ان نبني الاساطير على الارض وبامكانيات بسيطة لكنها جميلة وحرفية وحينها ستكون مكاناً للترفية والتنزه والسياحة ،
-الاستفادة من طريق المطار وجعلة مكاناً سياحياً تتوفر فيه كل وسائل التسلية من بارات وملاهي ومطاعم وكازيونهات وفنادق ،
– تخصيص كل ابنية الجامعات والكليات والمعاهد المدنية والعسكرية الحكومية والاهلية ومقرات الجيش والشرطة والحشد بعد خلوها، كمستشفيات متطورة ووفق خخطط متقدمة وتخخصيص كل اماكن المخازن والمستودعات كالتي بين الباب الشرقي النهضة ( شارع فلسطين ) وما اكثرها كبحيرات اصطناعية، تحيط بها اشجار ومصاطب ومسقفات وكباري واكلات سريعة ومنافذ لتهوية غير مرئية مع رذاذ ماء وبما يجعل المناخ في الصيف طيباً وممتعاً ،
– ايجاد بديل حقيقي وعلمي وبسيط وغير مكلف في تحسين المناخ وانخفاض درجات الحرارة وذلك باستخدام ،
أ. مبردات الهواء في اماكن مختلفة وبتصاميم مختلفة وان لاتكون ظاهرة للعيان .
ب. اقامة كباري وسقوف بتقنية تتحمل الحرارة وتكون متينة لتقي من الشمس،
ج. اقامة مرشات ماء بقياسات واحجام مختلفة للطرق والمشاتل والغابات واماكن اخرى ترفيهية تجعل للهواء رذاذ وبرودة وبتقنيات الاخوة الصينين الذي ينفذون اي احلام ورغبات مقابل اموال زهيدة .
د. زراعة الاشجار دائمة الخضرة والمهجنة وبالوان واشكال مختلفة، وزراعة الثيل الطبيعي والصناعي في كل مكان ويكون شكل الارض اما ثيل صناعي او طبيعي او مقرنص (شارع) او ممر او بحيرات كبيرة وصغيرة ،
هـ. الاكثار من برك المياة الجميلة والنافورات ،
و ، الاكثار من التماثيل التي تمثل اكثر الشخصيات عطاء عبر التاريخ في العالم ،
على الحكومة ان تراعي ،
١. اعادة توزيع السكان في كافة انحاء العراق واستغلال تلك الاراضي الشاسعة وغير المستثمرة في الجبال والاهوار والصحاري والسهول والوديان ،
٢. اعادة توزيع الثروات بشكل عادل
٣. اعادة سلم الرواتب للموظفين وبما يحقق عدالة بسبب الفوارق الهائلة ،
٤. اقامة نظام ضريبي عادل وانهاء ظاهرة الفساد
٥. تحديد النسل ووفق قوانين واجراءات صارمة،
٦.دعم المواطنين في المناطق والمحافظات كثيفة السكان والراغبين بالانتقال الى الاماكن النائية في الجبال والصحاري والاهوار بقرارات تسهل لهم بناء مصانع ومزارع ووحدات سكنية واماكن ترفيهه،
٧.دعم البنوك الحكومية والاهلية بتقديم قروض بارباح معقولة، فالبنوك العراقية هي الاكثر استغلال في العالم ،
٨. تعويض المواطنين الذين. تعرضوا للضرر المادي جراء تطوير بغداد وبما يحقق العدالة
٩. ان تفرض الدولة قوانينها على الجميع وان تحارب الخارجين القانون بقوة، وان تقيم ديموقراطية حقيقة وان تسن قوانين تمنع الاحزاب الدينية والقومية والقبلية من العمل السياسي لانها منافية لتعاليم الله والعيش المشترك ،
٩. يعدل الدستور ويكون الحكم فيه رئاسي فدرالي غير قومي وغير ديني وبنظام لكل محافظة ادارة ذاتية (فدرالية ادارية) وحينها سيتسابق العراقيين في كافة المجلات ويحققون النجاح في اعادة اعمار وبناء بلدهم ،
اتمنى ان يحترم السياسيين احلام وافكار المواطنين وان يبتعد الموظفين الحكوميين الفاسدين عن التعجرف والتعالي والسخرية من مقترحات وافكار الناس بحجج واهية ، التخصص والعلم ووووو وهولاء اساس خراب معالم المدن بفسادهم، هولاء الموظفين يفعلون افاعيل ترضي انفسهم المريضة وتخرب بغداد ونموذج السكن العشوائي والتجاوزات ووووو كلها باوامر ذات الموظفين الفاسدين في الامانة والبلديات والمواطن الذي يبني ويصمم افكار (زها حديد ) او تراث اوربا او الاندلس يفلشون البناية على راسة لان مادفع المقسوم وخرب تصميم بغداد ،بلاء العراق بالبيروقراطية والفاسدين وادعياء المعرفة والثقافة ، نحن بحاجة الى افكار عامل بسيط وفلاح بسيط ومواطن بسيط وبما يساوي افكار الشيخ زايد للنجاح، لعل فكرة هنا وهنالك تلقى قبول وتساهم في التغيير ، الافكار ليس حصراً على اهل الاختصاص وما يسمى المثقفين، نحن ومهما تميزنا عن الاخرين بسبب وفرة المال والرجال نبقى نحتاج العقل والاخلاق لآن بهما نتقدم للامام، ان تواضعنا واحترامنا لانفسنا والاخرين سننجح حتماً ،