18 ديسمبر، 2024 9:52 م

افرازاتٌ طاغية على الإنتخاباتِ ومضاعفاتها !

افرازاتٌ طاغية على الإنتخاباتِ ومضاعفاتها !

إذ بدأت تتضاعف سرعة العدّ العكسي او التنازلي لموعد اجراء الإنتخابات , وهذه السرعة تسبق حلّ مجلس النواب لنفسه هذا اليوم – الخميس .

وعلى الرغم من أنّ بعض الآراء المسبقة لبعض الشرائح الأجتماعية في الشارع العراقي , كانت او كادت تجمع وتتفق ضمنياً عى احتمال او افتراض وقوع مفاجآتٍ ما قبل او اثناء الإنتخابات لمحاولة تغيير مسار البوصلة .! , وكان الإحتمال الأشد من بين تلكُنَّ الإحتمالات الفرضية , هو حصول ما قد لا يُحمد عقباه فور اوبعد اعلان نتائج الإنتخابات التي لابدّ ان تكون بالضدّ من مصالح بعض الأطراف او القوى السياسية النافذة والمهيمنة < وفق ما تمتلكه من اسلحةٍ ومسلحين > الذي يجسّم نفوذها السياسي .

إلاّ أنّ المفاجأة الأخرى التي لم تكن في الحسبان والتي تسبق موعد الإنتخابات , فهي التقارب السعودي – الإيراني وما افرزته 4 جولاتٍ من المفاوضات برعاية حكومة الكاظمي < حيث جرت معظم تلكم المفاوضات في مطار بغداد الدولي > , وما يرافق ذلك من تقاربٍ عربي مع حكومة الرئيس بشار الأسد وبما يتجاوز  عملية ايصال الغاز من مصر الى الأردن وتحويله الى سوريا , بغية ايصال الكهرباء الى لبنان , حيث المسألة غدت ابعد من ذلك , وامست مرتبطةً بتوافقاتٍ مع الرفاق الروس والسادة الأمريكان , بغية تحقيق اهدافٍ لا يمكن عرضها على خشبة المسرح السياسي – الدولي في الظرف الراهن .

  الإنعكاس الأول لما نوجزه هنا يقع بشكلٍ اساسيٍ على احزاب الإسلام السياسي المهيمنة على مفاصل السلطة وجسدها منذ عام 2003 , وحتى لو فازت تلك الأحزاب والفصائل بأيةٍ نسبٍ متقدّمة من الأصوات في الأنتخابات , لكنّ استقراء المؤشرات الدولية الأولية في مقاييس الإعلام , فإنّها تومئ الى تكبيل ايدي واذرع هذه التنظيمات كمرحلةٍ اولى على الأقل , ودونما ايٍّ من ادوات وآليات الجزم .!

ويبدو – مِمّا يبدو – أنَّ مرحلة ما بعد الإنتخابات هي التي ستحدد المسارات لأيٍّ مَنْ كان او كانوا ” ولا نودّ القول شاؤوا أم أبوا ” .!