ايام من النشوى عشناها بقمة البهجة ونحن نمني النفس ان تطول بنا الساعات التي نحن احوج مانكون اليها في غمرة وذروة الفرح الذي يزف لنا من البصرة الفيحاء بطيب وكرم اهلها وبوادر النجاح المذهل لبطولة خليجي 25 التي انتظرناها طويلا ، باتجاه يوم السادس من كانون الثاني موعد انطلاق بطولة خليجي ٢٥ و عرسها الاكبر وحفلها البهيج الذي اعجبنا وصفقنا له بحرقة وسط دموع الفرح التي غمرتنا مع الملايين خلف الشاشات والالاف التي قطعت مسافات طويلة واجهدت نفسها وجيوبها لاقتناء بطاقات الافتتاح وحضور اليوم المشهود لتكون شاهدة وحاضرة وفاعلة في حفل الافتتاح الذي نغصته وضربته في الصميم تصرفات غيرمحسوبة ، البعض منها بدافع التهور والاخر تشوبه امارت الفساد ، فمع ماقيل وصدعوا روؤسنا به عن البطاقة الالكترونية والشركة المحترفة في التنظيم والعمل وتسكين الجمهور اصوليا بضريبة هائلة قومها ملايين الدولارات ، جعلتنا نثق ونراهن ان ما حصل من تنظيم في كاس العالم سينعكس حتما على بطولة مصغرة في البصرة قوامها ثمانية فرق عربية شقيقة .
ولكن الذي حصل ان الفوضى عمت المكان والسيطرة خرجت من الاعلى الاسفل وغاب ( اصحاب القوط ) والحمايات عن جادة التصرف وفتحت الابواب قبل ساعات وامتلأت بشعار الفوضى ايضا من حملة البطاقات وغيرها وتحنط ضعفي العدد خارج أسوار الملعب يحملون بطاقاتهم بأيديهم في تصرف يطرح الف علامة استفهام عن مسؤولية هذا العمل البشع الذي تسبب بانسحاب الوفد الكويتي الشقيق تحت حيرة الانتظار وعنتريات الحمايات التي تسابقت في التلويح بمن يخيفك خلف الشمس .
اشارات لم نكن ننوي طرحها او ألاشارة اليها لكنها كبرت وتعاظمت بالرغم من تحذيرنا من عواقبها مع العديد من الزملاء وحتى ما يخص الاعلام وباجاتهم التي ظهرت الى ارباع او اشباه الاعلاميين ولن تظهر لمستحقيها من خيرة المبدعين من الزملاء الصحفيين واختفاء لجان اتحاد الكرة في التنقل بين الفنادق وترك السائل بلا جواب ، هذا من جانب ومن الجانب الاخر فان منصة او مقصورة الصحفيين في الملعب شهدت هي الاخرى زحاما شديدا أوصد الابواب بوجه الاعلاميين والصحفيين العرب الضيوف دون ان يكون هناك تصرف يذكر من اتحاد الكرة ورئيسه الذي تكفل بكل شيء وترك اهم شيء ، والحقيقة ان ما تعرض له رجال الاعلام معيب جدا ومحرج الى ابعد الحدود وشعر به الكثير من الزملاء الحضور ، اننا اذ نثير بعض هذه الامور التي لايمكن اخفائها ابدا فان غيرها الكثير لم نشر له بهدف ان يتم التصحيح وقد وصلت اشارته واضحة جلية وعواقبها اشد منها ونامل ان يتم التعامل معها باحتراف وحلحلة جميع ما حصل من انتكاسات تنظيمية مخجلة في ليلة الافتتاح بما تبقى من مباريات البطولة ، وادعو اللجنة العليا المشرفة على تنظيم بطولة خليجي البصرة للانعقاد وتتدارس كل القضايا التي حدثت في افتتاح البطولة خاصة مع الشركة التي تكفلت بتوزيع التذاكر وعملية تنظيم دخول المشجعين بعقد تجاوز الاربعة ملايين دولار !!! .

همسة
رئيس اتحاد الكرة الكويتي طبق المثل القائل ( بالوجه مرايه وبالكفه سلايه
[email protected]