تعرض شباب الانتفاضة في الناصرية يوم الجمعة خلال استعداداتهم للتحضبر لتخليد ذكرى شهداء مجزرة الزيتون الى هجوم واعتداء شرس من قبل متهمين من العصابات المسلحة من انصار التيار الصدري وتمخضت لحد الان عن استشهاد سبعة شباب وجرح مائة منتفض وفي وقت فشل رجال الامن من الحفاض على ارواح النتفضين وتواصل فشل حكومة الكاظمي العاجزة عن تنفيذ وعوده المتواصلة في كشف قتلة المنتفضين ومنهم قتلة شهيد البصرة غمر فاضل وقبله رهام يعقوب وهشام الهاشمي اضافة الى ثمنمائة شهيد استشهدوا منذ انتفاضة تشرين 2019 اضافة لالاف الجرحى ومئات المغيبين .
لقد قتل الصدريون الشهيد مهند في النجف واعتبرها قائدهم دون اي وازع من ضمير ” جرة اذن !” وتجاهلت اجهزة القضاء وحكومة عادل عبد المهدي المجرمة محاكمة من قام بسفك دماء شباب الانتفاضة واغتيالهم بشتى الاساليب الاجرامية الدنيأة في ساحات الانتفاضة المشتعلة فب كافة المحافظات الجنوبية ولم تتوقف جرائم القتل تحت انظار الاجهزة الامنية خلال حكم رئيس الوزراء الجديد الذي لم يكن ليحلم بهذا المنصب وهو فوق قدراته وامكانياته الضعيفة وارادته الخاضعة لنفس احزاب سلطة الاسلام السياسي المتهرأة التي اذاقت شعبنا العراقي الامرين منذ تسلمهم السلطة بعد الحرب الانكلو امريكية الغاشمة ، ويبدو ان ما كان يسمى ” الطرف الثالث ” سابفا قد كشر عن انيايه وان السرايا التي ادعت سابقا وكذبا حماية شباب الانتفاضة قد ارتدوا الملابس والاقنعة السوداء ليقوموا بالقتل العلني امام اجهزة السلطة الامنية التي وقفت متفرجة على مذبحة الناصرية وليقوم “شعبوثهم” لاحقا بتغريداته بمحاولة التغطية على الجريمة ؟!
يبدو ان الصدر قد قرر تنصيب نفسه حاكما واليا على العراق يامر وينهى حسب هواه حيث يرخص بتغريدته لشباب الانتفاضة بالخروج سويعات للاحتجاج قائلا لافض فوه – اليوم إذ يعودون للتظاهر لسويعات فهذا من حقهم لكن من دون التعدي على الشعب والدولة والشرع والقانون، وإلا فالدولة ملزمة بحماية المحافظة”، ثم يقول مهددا: وان لم تستطع فإن للعراق جنوده –
ان ابناء ذي قار الابطال احفاد سومر واور لا ولن يخضعوا مهما غلت التضحيات لاوامر ورغبات الجهلة والمليشيات القذرة المنفلتة التي تاتمر باوامر الدول الاقلميمية وتطلق على شباب النصرية ارذل الاوصاف وتحاول بالتهديد والوعيد والبلطجة ترويع الشباب وملاحقتهم واختطافهم واغتيالهم ومهما حاول اعداء الانتفاضة باساليبهم القذرة في الالتفاف على الانتفاضة ومحاولة اجهاضها من خلال رفع الخيم من ساحة التحرير ومحاولة بث روح اليأس بين الشباب واهمين ان بامكانهم القضاء على امل العراق ولكنهم واهمين واثبت الشباب عبر تصمبمهم على مواصلة مسيرتهم السلمية في شتى المحافظات مصممين على مطالب الانتفاضة بجراء انتخابات نزيهة مبكرة باشراف دولي وعبر مفوضية مستقلة بسبب التزوير المتواصل طيلة عمليات الانتخابات الماضية اضافة الى حصر السلاح بيد الاجهزة الامنية وتحديد مصادر الاموال المنهوبة التي سيصرف منها الفاسدون في شراء اصوات الناخبين وتزوير الانتخابات – ولم تتحقق كل هذه المطالب –
ان الشعب العراقي هو بانتظار يوم انتصار انتفاضة شباب العراق بكنس النظام الطائفي الى مزيلة التاريخ حيث ينتهي دور الفاسدين المزورين المنافقين الذين لم يقدموا للعراق طيلة حكمهم الغاشم سوى الويلات والخيبات التي اضيفت الى ويلات الشعب العراقي من الحكم الدكتاتوري البعثي الصدامي وماسي حروبه والحصار الانكلوامريكي الكارثي ويبفى الامل بتحقيق التغيير المنشود والخلاص من هذه الشراذم على يد الشباب المضحين بدمائهم وسيكون الفشل حليف المغرضين من الاطراف المحلية والدولية مهما حاولت وبشتى الطرق من القضاء على جذوة الانتفاضة ونورها ولن تخبو طالما هناك شعب عراقي يساندها وتعبر عن طموحاته واماله في العيش بكرامة في وطن ديمقراطي حر ولم تنبثق عفويا كما يتصور البعض بل ان انتفاضة تشرين كنت حصيلة تغيير وتركم نوعي لعشرات الاحتجاجات المدنية والطلابية والاضرابات والاعتصامات التي تواصلت منذ عام 2008 من شتى فئات الشعب وذلك بسبب المعاناة المتواصلة وامتهان كرامة الانسان العراقي وافتقاده لابسط الخدمات التعلمية والصحية والماء والكهرباء .
ان رائحة فساد الطبقة الحاكمة العفنة تزكم الانوف وهي ليس لها هدف رعم افلاس الدولة سوى مواصلة سرقتها ونهبها لما تيقى من املاك الدولة وحتى تجرأت بالتعدي على املاك الاوقاف وتواصل استنزاف الاموال عبر مزاد العملة سيء الصيت وعبر رواتي عشرات الالاف من الموظفين الفضائيين بل وحتى الاف الرواتب التقاعدية المزورة وتيدو ان الحكومة الحالية ان اتخذت بعض الاجراءات في محاربة الفساد فهي لذر الرماد في العيون وتشمل صغار الفاسدين دون التحرش بحيتان الفساد الكبيرة التي نهبت المليارات ومئات الملايين من الرشاوى التي ثبتها القضاء البريطاني بحق حسين الشهرستاني واثنين من وزراء النفط السابقين واخرين والسئوال هو اين اجرائات الحكومة العراقية لمتابعة هذا الملف ومحاكمة هؤلاء في المحاكم العراقية واسترجاع ما سرقوه ؟
لقد اصبحت الانتفاضة رفما صعبا في المعادلة السياسية العراقية وتمكنت انتفاضة تشرين من اليدء بمرحلة جديدة خفف من الخوف والتردد لدى الملايين من الشياب الذي نجح في تنظيم نفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويضوغ مطاليبه بوعي ونضوج نجح في استقطاب مئات الالاف في كافة محافظات الوسط والجنوب مع مساندة واسعة من كل المحافظات ولذلك لايمكن ان نعود الاوضاع الى ما قبل انتفاضة تشرين مهما حاولت القوى الحاكمة ومعهم الحكومة الحالية والتيار الصدري ارجاع عقرب الساعة الى الوراء .
ان من المهم جدا لو قرر شباب الانتفاضة المشاركة في الانتخابات ان يوحدوا صفوفهم وتكون لهم قيادة واضحة تتفق عليها الاغلبية وقد يكون هناك اختلافات في الاراء والمواقف الا ان وحدة صفوفهم امام الطرف الطائفي المشبوه الفاسد امر ملح وضروري مع اهمية استمرار المطالبة بتوفير الظروف الازمة لانتخابات نزيهة بعيد عن التزوير المتكرر وبعيدة عن سلاح المليشيات .
اخيرا يتعرض العراق اليوم لمرحلة حرجة وخطيرة حيث يواجه بمخاطر التقسيم والتفتت كما وهناك احمالات حرب قادمة قد تقدم عليها اسرائيل وامريكا ضد ايران ولن يكون العراق بعيدا عنها اضافة لجائحة كورونا التي تحصد الاف الاشخاص مع ضعف الخدمات الصحية وهناك ازمة انخفاض اسعار النفط التي لاتقدم الحكومة الضعيفة المهزوزة للكاظمي رؤية واضحة لمعالجتها سوى عبر القروض التي ترهن مستقبل الاجيال الفادمة ولكل هذا فان الامل بخلاص العراق لن يكون الى على ايدي شباب انتفاضة تشرين ولهم النصر المؤزر لامحالة .