18 ديسمبر، 2024 8:20 م

” إن انعدام النوم لا يعني شيئاً سوى التساؤل, فلو أن المرء حصل على إجابة لنام !”
― كافكا
1
مثل فزاعة الحَقل بأسمال بالية
مثلُ سنابل قَمح تُطاردها الريح
وقلمٌ يتّأوه فوق ورق شاعرة
مثل روحٌ بشرنقة تصطخب بالسؤال
و أدوية مُنتهية الصلاحَية
واغنياء حد التُخمة وفقراء
يُطحنَون تحت وطأة العيش
ومهرجانات بأضواء فاقعة
وموتى من زمهرير عند الحدود
يعيدونَ ملاحم قوارب الموت
وروح تصطخبُ بالأسِئلة
لمَ كُل هذا ؟؟. ِلمَ كلُ هذا ؟؟
ولا اجوبة يا كافكا لا اجوبة
2
عند محطة القطار
مُعُراة ملامحي
وأنا كطائر مُقّيد الَجناحين
أتهيأُ لِوداع غير مؤجل
رجعتُ مُتثاقلة الخُطى
أبتغي شيء ليبدد وحشة
كسماع تلك الأغنية
خوليو والحنين Nostalgia
لأشعر كما كنتُ اشعر في المرةِ الأولى
في اوج دهشتي من شيء خفي
تسلل بين عروقي بغتة
بدأ ينمو كنبتةً برية
كأن الخالق رسمها ولوّنها
أريد ان أسمع تلك الاغنية
اتوق ان اشعرها كالمرة الاولى
بحس صّبيةً في العشرين ربيعاً
3
جامح وهادر كرعد في السماء
ينبضُ بقلبِ طفل
من يعتصر من روحه
نبيذاً مُعتقا لينسى
كالعشب هو يتغير
بدورات الفصول
ينطلق نحو الاحراش
تحت ُجنح الظلام
ليختلط بعالمه الخيالي
الذي يِهبهُ الِشعر
سِماتهُ غجريٌ بِشعَر
مُنسّدلٌ على الاكتاف
4
تجلسُ في المقهى
دُخانٌ أبيض
وهواء البحر يغطي النوافذ
بشيء من ضباب
تطلبُ فنجان قهوةً وقارورةَ ماء
تفتحُ حاسوبها تدقُ على الازرارِ
بِرقة أُنثى
تلتقط الفكرة تكتب اليه
من اين ابتدأ ؟
طعمك الملح
مذاقك الملح
لتبحر اليه وحروفها

** Nostalgia
الحنين من روائع المطرب خوليو اغليسياس