الضجة الكبيرة عالمياً وعربياً ومحلياً لحادثة اغتيال رئيس حكومة العراق وحدوثها مباشرتاً بعد تصريح قيس الخزعلي مسؤول عصابات اهل الحق ، ولكن لم نسمع اي تنديد لـ اغتيال شعب كامل ولا اي ضجة لـ اغتيال شعب العراق جسدياً وفكرياً ومعنوياً، والغريب المنطقة الخضراء بتقنياته المتطورة لم يشاهد لا العراقيين ولا العالم الطائرات المسيرة في الجو حتى لو تصوير فيديو، فقط لإطلاق نار مع فيديو تهديم منزل الكاظمي مع قذائف على سطح المنزل لم تنفجر، واكيد لم يكن رئيس الحكومة في المنزل على الدمار الهائل داخل المنزل، نحن لا نتمنى الشر لأي كان مهما كان، طريقنا طريق السلام والتسامح، لكن نتكلم على شعب تم اغتياله وتفننوا بقتله وبجميع الطرق، مفخخات، اغتيالات، قطع رؤوس، دفن احياء، اغتصاب، تهديم فكر الإنسان وكل من يبحث عن خير في ظل هذه السلطة السياسية والميليشية فهو واهم لإنه يصنع من السراب وهم كانه بحر من الخير يتمنى يتحول إلى حقيقه.
من سيدفع الثمن للشعب المغتال؟ من سيعوض الارامل والاطفال؟ من سيمنح الصبر للأمهات عن فقدان ابنائهن؟ ثمان عشر سنة ودماء شعب العراق تراق على الأرض حتى اصبح الزرع والنهر يتغذى بدماء شعبنا، شباب بعمر الورود ونشطاء وناشطات تم اغتيالهم بدم بارد وبدون رحمة لإنهم نادوا بالحرية، لم نسمع ضجة عالمية للمجازر الذي حدثت ضد ابناء الشعب العراقي سوى تنديدات خجولة ليس لها معنى، إذاً كيف يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق وفي العراق ليس لها تطبيق فقط من هم في السلطة ، نطالب بتنديد دولي للجرائم الذي تحدث في العراق من قبل المجاميع المسلحة مع احترام حقوق الشعب العيش في كرامة تحت ظل القانون، الشعب العراقي يعيش في فقر مدقع وتكبيل الحريات وعدم احترام وتطبيق الدستور العراقي، يجب انهاء التعذيب والاعترافات القسرية وحل قضايا المساجين الابرياء، انهاء المظاهر المسلحة وسحب السلاح من العشائر العراقية والميليشيات وفرض سلطة القانون.
ان ما يحدث في العراق ما هو إلا ضحك على الذقون ومسرحيات ساذجة على معاناة الشعب العراقي، الذي انتهكت سيادته وكرامته وحدوده من قبل إيران، والدليل حضور قأني الى العراق وهو قائد عسكري بعد محاولة اغتيال الكاظمي هو إنتهاك لسيادة العراق وشعبه، ولا نعرف ما دور قآني لحضوره العراق وما شأنه بالعراق، ان اغتيال الشعب العراقي مستمر وتحت انظار العالم وصمته، اغتيال جسدي ومعنوي وفكري وصحي وتعليمي ومعيشي لجميع شعبنا، الآن ايهما يستحق الضجة والتنديد المشارك في الحكومة ويده بيد الميليشيات أو الشعب المغلوب على امره، علينا ان نعي ونكون متأكدين لا احد يتباكى على الشعب العراقي بل هو ضحية لتصفيات سياسية على حساب كرامة ومعاناة شعبنا العراقي، مشكلة الشعب العراقي عاطفيته ولو يأتي مليون رئيس حكومة ستجد نفس الخنوع لكون لم يصل شعبنا إلى مرحلة الاقتناع بان رئيس الحكومة موظف وليس إله او نبي.