يبدو أن الفرصة الان اصبحت مهيئة اكثر من ذي قبل للولايات المتحدة الامريكية وللرئيس دونالد ترامب صاحب شعار ” امريكا اولاً ” لحلب البقرة ليكنز المليارات من الدولارات ستدر على الخزينة الامريكية من أجل غلق ملف جمال خاشقجي وسوف تلعب عليه كورقة ابتزاز وسبق لمسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية التركية أوضح أن مسؤولين أمنيين أتراكا استنتجوا أن خاشقجي اغتيل في القنصلية السعودية في اسطنبول وقد اعترفت الرياض بذلك بكل صراحة ، بناء على أوامر من أعلى المستويات في البلاط الملكي .ولان الشبهات تطال اشخاص اخرين تم تصفيتهم امثال الامير تركي بن بندر ال سعود وسعود بن سيف والامير سلطان بن تركي مع 18 فردا من مرافقيه اثناء زيارة له الى مصر واتجهت الطائرة الى الرياض بدل القاهرة ، فقد جرت العادة أن يبتز ترامب أصدقاءه قبل خصومه ويحلبهم قبل أن يغلق فمه! وقال ترامب في وقت سابق تعليقاً على اختفاء خاشقجي: “أشعر بالقلق.. حالياً لا أحد يعرف أي شيء عن الموضوع. هناك تداول لروايات سيئة. أنا لا أحب ذلك”.وقد حذّر السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، المعروف بقربه من ترامب، السعودية من أنّ اغتيال الصحافي السعودي، له العواقب ستكون “مدمّرة” وسيكون ثمة ثمن كبير يتعين دفعه ليس اقتصادياً فحسبانما على العلاقات بين الرياض وواشنطن. واعتبر أنّ على السعودية تقديم “إجابات صادقة لان الامر خطيرجداً ويجب النظر اليه بشكل جدي .مثل هذه الاعمال الشنيعة ستولد سلبيات عديدة للملكة العربية السعودية والبادرة الاخيرة في انسحاب ماليزيا من تحالف ائتلاف العدوان على اليمن خير دليل على ذلك وكذلك المواقف الدولية في ايقاف التعاون العسكري والتسليحي معها مثلما فعلت المانيا والمطالبة الاوروبية باتخاذ اجراءات ضدها بتحقيق محايد في مقتل الخاشقجي والحقيقة بعيداً عن افكاره وكتاباته وارائه ما حدث له مؤلم جداً ، خاصة وأنه مواطن ، وأعتقد أنه مؤلم لأي إنسان في هذا العالم و هو حادث بشع وغير مبرر تماماً .وتحاول المملكة التهرب من قبول مسؤولية الاغتيال
في حين و وفقًا لما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن ثلاثة مصادر قالت إنّها “على علم بخطة سعودية”. وتحاول وضع المسؤولية في رقبة مسؤول استخباراتي رفيع المستوى في قضية مقتل الصحافي السعودي وهو سعود القحطاني، الذي أقيل من منصبه في الديوان الملكي، وهو من أدار عملية القتل لان القحطاني سبق له الاتصال بجمال الخاشقجي عن طريق الاسكايب واهانه وشتمه فرد عليه المقتول ليطلب القحطاني بعد ذلك من رجاله قتله، قائلاً لهم “أحضروا لي رأسه بكلمة نابية،جريمة مقتل الخاشقجي كان خطأ فادحا
كما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وقال الجبير “الأفراد الذين فعلوا هذا فعلوه خارج نطاق سلطتهم. من الواضح أن ثمة خطأ جسيم ارتُكب، وما فاقم الخطأ هو محاولة التغطية عليه وهذه كذبة لايمكن للعقل ان يتصوره ، والحقيقة التخطيط للعملية كانت مدروسة على اعلى المستويالت بعد ان بدأ بنشر موقفه تظهره معارضاً للقيادة السعودية واتهامها بالتهور واكثر حدة وخشونة وانحيازة لدولة قطر بشكل كلي ، ولكن بعيداً عن ما كان عليه من افكار ، الاغتيال يمثل تهديد لحرية الصحافة وحقوق الإنسان. ولم يكن العالم يتصور ان تقام بمثله في هذا القرن وتخطط لها دولة اسلامية فيها اقدس المقدسات مثل بيت الله الحرام وجريمة لا سابق لها في التاريخ القريب وخلافً لكل القيم الدبلوماسية وتمثل طبيعة قبلية ترتكب كهذه الجريمة ولم تقم بذلك لولا حماية قوى دولية تستغل الحادثة لا بتزاز دول اخرى وتمس كرامة دولة وتطاول على اصول العلاقات بين البلدان .